طالب عدد من سكان حي الراقي ومخططي 1 و2 في محافظة خميس مشيط بنقل سوق المواشي بعيدًا عن المناطق السكنية، وأضافوا أنه بات يحاصرهم ويتربع وسط الحي ويزحف متجهًا نحو حي مخطط واحد واثنين دون رادع، حيث يعاني السكان من انتشار روائح المواشي والبكتيريا، التي تخلفها تلك الحظائر ملحقة بأسرهم وأطفالهم الضرر، فيما أكدت بلدية خميس مشيط من جانبع تكثيف جهود الرش والنظافة بالمنطقة في انتظار اكتمال تجهيز الموقع الجديد، الذي يتواصل العمل لنقل سوق المواشي إليه. "المدينة" تجولت بين الأحياء التي تجاور سوق المواشي ورصدت شكاوى المواطنين.. وقال صالح الشهري أحد سكان الحي الراقي أن هذه السوق سببت لنا مشكلات كثيرة من انتشار الروائح الكريهة، التي بدورها قد تلحق الضرر بأبنائنا وتثير مشكلات كثيرة ومنها الحساسية المزمنة، وحتى منازلنا لحقها الأذى بسبب كثرة الحشرات وسط صمت من بلدية المحافظة، التي طالبناها أكثر من مرة بإيجاد حل لنا. روائح كريهة وقاذورات فيما قال علي الشهري، إن سوق المواشي هو أكبر مشكلة نواجهها، حيث أصبح يتمركز وسط المنطقة السكانية وخصوصا قربه من حي الراقي وما زالت الروائح الكريهة تنتشر في أرجاء المنطقة، مشيرا إلى أن عددًا من أهالي الحي قدموا شكوى للبلدية ولكن ما من مجيب، وأضاف الشهري أن الوضع الحالي لا يحتمل فهناك مخلفات وقاذورات من سوق المواشي. سنوات من المعاناة: وفي السياق قال سعد آل قنفذ وهو أحد سكان الحي، إن سوق المواشي يضم خليطًا ما بين غنم وابل وبقر، ونحن على مدى سنوات نحاول حل المشكلة مع الجهات المعنية، ولكن لم نجد أي استجابة منهم، حيث أصبح السوق وباء مستشريا في الحي لابد من استئصاله، وأشار آل قنفذ إلى أنه ومن البديهي أن يكون سوق المواشي خارج المدينة، وليس وسط أحيائها السكنية، كما طالب بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة، التي باتت تؤرق سكان الأحياء القريبة من حظائر المواشي، بنقل هذا السوق من بين منازلنا ورفع الأذى عنهم. فيما قال علي آل حيان إن المنظر العام للمنطقة السكنية أصبح مشوها بسبب هذه الحظائر المنتشرة وسط الأحياء، ومما زاد الطين بلة أن هناك زرائب للبقر والإبل علاوة على الغنم أساءت إلى المنظر العام وبعضها قد يقام بطريقة عشوائية، وأضاف أن الأوبئة تزحف كل يوم على منازل سكان الأحياء القريبة، مبينًا أن هناك من المواشي ما ينفق بسبب الأمراض المتعددة، التي تصيبها وترمي من قبل أصحابها بجانب الطرقات دون اكتراث لأحد، ويتحمل أهل الأحياء القريبة، ما سيصدر بسبب هذه الجيف من بكتيريا وجراثيم وروائح مزعجة قد ينتج عنها مشكلات صحية. أما خالد عسيري فأوضح أن على البلدية إزالة هذه السوق، التي ألحقت الأذى بسكان الأحياء القريبة بأسرع وقت ممكن وتهيئة المنطقة لينعم أهلها ببيئة نظيفة خالية من الأوبئة والجراثيم. رأي البلدية من جهته أوضح الناطق الإعلامي لبلدية محافظة خميس مشيط بدر القرني أنه تم اختيار موقع جديد خارج المدينة لسوق المواشي والأعلاف من قبل البلدية تمهيدا لنقل السوق من موقعه الحالي إلى الجديد الواقع على طريق وادي بن هشبل، والعمل جار الآن على الموقع الجديد بأكثر من 41 معدة منذ أكثر من شهرين لتهيئته وتجهيزه ليكون ملائما في المستقبل القريب. وأضاف أن بلدية المحافظة اتخذت عددًا من الحلول السريعة في الوقت الراهن إلى ان يتم الانتهاء من موقع السوق الجديد، وتكمن في تكثيف رش موقع السوق والأحياء السكنية المجاورة بالمبيدات للقضاء على البكتيريا والحشرات، التي قد تتسبب بها تلك الحظائر، إضافة إلى دعم وتكثيف أعمال النظافة المستمرة للموقع الحالي على مدار 24 ساعة وصولا إلى تنظيم مداخل ومخارج السوق وتطويقها لكي لا يتجاوز أصحاب المواشي المنطقة، التي تم تحديدها لهم إلى أن يتم الانتهاء من الموقع الجديد، ومن ثم نقل السوق إليه.
مشاركة :