بعد أن قتل العروسي عبد الله؛ قائداً للشرطة الفرنسية وشرطية أخرى، الثلاثاء الماضي، استخدم خاصية "فيسبوك لايف" على موقع التواصل الاجتماعي الشهير لتشجيع مشاهديه، في فيديو مدته 12 دقيقة، على السير على خطاه، قائلاً "اقتلوا العاملين في السجون ومسؤولي الشرطة والصحافيين والنواب". يسلط الأمر الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها شركات، مثل: "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، في إطار سعيها لإتاحة البث المباشر لمئات الملايين من الناس. وأتاح "فيسبوك" منذ شهور خاصية "لايف" التي تسمح لأي شخص ببث فيديو مباشر. ويركز موقع "تويتر" على المحتوى المباشر أيضاً، كما يتجه موقع "يوتيوب" لتبادل الفيديوهات على الإنترنت إلى البث المباشر. وتطبق كل الشركات بروتوكولات تسمح بإزالة المحتوى الذي ينتهك شروط الاستخدام الخاصة بها؛ إذ تطلب من المستخدمين الإبلاغ عن أي محتوى مسيء لمراجعته. لكن الشركات تعد عامة بالرد على مثل هذه البلاغات خلال 24 ساعة، فيما ينبغي مراجعة الفيديوهات المباشرة وإزالتها في غضون دقائق لتفادي نشرها على نطاق واسع. وقالت متحدثة باسم "فيسبوك": "نفهم وندرك أن هناك تحديات فريدة عندما يتعلق الأمر بالمحتوى والسلامة في فيديوهات خاصية لايف.. إننا ملتزمون بشدة بتعزيز فعالية التعامل مع البلاغات عن انتهاك المحتوى المباشر معايير مستخدمينا". و"فيسبوك" ليست هي الشركة الأولى التي تواجه إساءة استخدام الفيديوهات المباشرة. ففي نيسان (أبريل) وجّهت اتهامات لشابة تبلغ من العمر 18 عاماً بعد أن بثت فيديو مباشراً لاغتصاب صديقتها عبر تطبيق "بريسكوب" التابع لــ "تويتر". وفي أيار (مايو) صوّرت شابة في فرنسا لقطات حيّة وهي تلقي بنفسها تحت عجلات قطار، وبثتها عبر "بريسكوب".
مشاركة :