فلسطين تستقبل رمضان بالفوانيس وإقامة التراويح في الأقصى

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال فلسطين، التي تعاني الاحتلال صامدة بالرغم من كل الصعاب، وتصر على الاحتفاء بشهر رمضان كبقية الدول الإسلامية، ويحرص المسلمون في فلسطين على أداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى، وفي يوم الإعلان عن رؤية هلال الشهر الفضيل يخرج المسلمون في الشوارع مرتديين اللباس التقليدي وهم يرددون الأحاديث النبوية الشريفة التي تتعلق بشهر الصيام وماله من الفضائل والأجر، ويجوب معهم فرق كشافة خاصة في شوارع القدس القديمة وهي تعزف ألحانًا تعبيرًا عن الفرح والسعادة. حبال الزينة والفوانيس تتزين شوارع المدن الفلسطينية احتفالاً بقدوم شهر رمضان الفضيل، وتتجمل المحلات التجارية بالفوانيس، ورغم الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها الفلسطينيون، إلا أنهم يتسابقون لشراء الفوانيس، ويستورد الكثير من التجار أشكال وألوان الفوانيس المختلفة قبل أشهر من رمضان، وحبال الزينة المضيئة والفوانيس التي تنتشر في شوارع وأزقة الضفة الغربية باتت من المظاهر الشائعة السنوية، حيث تضفي هذه الأضواء طابعًا خاصًا على أمسيات رمضان، وتؤكد صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال وتمسكهم بكل تفاصيل ثقافتهم وموروثهم الإسلامي والعربي. المقلوبة والحمص والكنافة والقطايف أبرز المأكولات وتزين الأكلات الشعبية موائد رمضان في فلسطين، مثل (الحمص) و(الفلافل) و(المخللات) التي يقبل الصائمون في غزة عليها بشكل منتظم، وعرق السوس والخروب والتمر الهندي و(الكركديه) مشروبات أساسية في شهر الصيام التي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من تقاليدهم الرمضانية، كما أن هناك أنواعا مختلفة من الحلويات في مقدمتها (القطائف) التي يقول عنها سكان غزة بأن لها مذاقا خاصا في رمضان، وهي عادة توارثوها عن أجدادهم، إضافة إلى شراء بعض المكسرات ليتم تخزينها واستخدامها وقت الحاجة. ورغم صغر مساحة فلسطين، إلا أن كل منطقة تتميز بنوع من الطعام وتشتهر به، فمثلا يتميز أهل القدس بالمقلوبة، وتتكون من الباذنجان المقلي، أو القرنبيط المقلي مع الأرز، والدجاج أو اللحمة، وفي جنين وطولكرم يقدم المسخن، وهو عبارة عن خبز بالبصل والدجاج والسماق، بينما يتواجد طبق المفتول مع البصل والدجاج في منطقة نابلس، ومن الحلويات التي تقدم على مائدة رمضان، القطايف والهريسة والبسبوسة، ومن أشهر الحلويات الفلسطينية، والتي أصبحت علامة مميزة لأهل نابلس هي الكنافة النابلسية، أما بالنسبة للمشروبات فيقدم التمر هندي، والخروب والعرقسوس وقمر الدين. «جدول إفطار» لربات البيوت ومن العادات الطريفة في فلسطين، هي حرص النساء على عمل جدول بأكلات الإفطار طوال شهر رمضان، وتتبادل بيوت الجيران الأطباق خلال وقت الإفطار، فالتراحم والتكافل سمة أساسية في ثقافة الشعب الفلسطيني وجبل عليها. والمسحراتي، والأسواق الشعبية، والسهرات الرمضانية حتى وقت الإمساك، من السمات المنتشرة في كثيرة من الدول العربية، ولكن في فلسطين يكون لها نكهة خاصة مع الأغاني التراثية، والليالي الموسيقية. والمسارعة لفعل الخير والزيارات وإهداء الجيران من العادات المهمة، التي يحرص عليها الفلسطينيون، والكثير من العائلات تقوم بزيارات يومية عند بعضها البعض لتقديم الفطور والحلوى. مدفع رمضان يضرب رغم الاحتلال وبرغم منع قوات الاحتلال الفلسطينيين ضرب مدفع رمضان لأسباب أمنية، إلا أن الضغط والإصرار من الفلسطينيين مكنهم من الاستمرار في هذه العادة وضرب المدفع عند الإفطار وفي وقت السحور، وتمتد موائد (الرحمن) في ساحة المسجد الأقصى من المتبرعين بسخاء لإطعام الكثير من السكان داخل القدس وخارجها، بعد الانتهاء من طعام الإفطار يتوجه المصلون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاتي المغرب والعشاء والتراويح، وتشد إليه الرحال من داخل القدس وخارجها بينما يبذل أهل الضفة وضواحي القدس ما يستطيعون برغم الجدار العازل الذي يمنع البعض من الوصول للأقصى وخاصة الذكور الشباب فهم يضطرون للتسلل من أماكن معينة ليحظوا بالصلاة في المسجد الأقصى. أمسيات سوق القطانين الرمضانية ويشهد سوق القطانين المجاور للمسجد الأقصى، أمسيات رمضانية يومية بعد انتهاء صلاة التراويح، تتألق فيها فرق الإنشاء الديني في إمتاع الحاضرين بالأناشيد الدينية والمدائح النبوية، إضافة إلى الخطب والحلقات الدراسية والدينية والفقهية لعلماء المسلمين. المزيد من الصور :

مشاركة :