منذ 48 عامًا لم يحظَ خليل أحمد من الجنسية الباكستانية بأداء عمرة واحدة وبعد أن تمكن هذا العام من القدوم إلى المملكة لأداء هذه الفريضة وشاهد الكعبة المشرفة على طبيعتها كما يقول انفجر باكيًا وسجد لله سجود الشكر. وحول جمع تكاليف العمرة قال خليل: عملت في مؤسسة لسفريات الحج والعمرة وفكرت بالذهاب لمكة المكرمة من أجل تأدية مناسك العمرة للمرة الأولى ولم يسبق لي أداؤها بسبب انشغالي في ترتيب الزيارات بمكتب المؤسسة في بلادي، وبعد ذلك جمعت مبلغاً من المال قدره 15 ألف ريال لتكلفة هذه الرحلة الإيمانية. وأضاف: عند وصولي إلى هذه البقعة الطاهرة انهمرت دموعي ولم تسعني الفرحة، ولم تواجهني أي مشكلات فشكري لله أولاً ثم لحكومة بلاد الحرمين الشريفين لتقديمها أفضل الخدمات لراحة المعتمرين ولتسخير جهودها في تيسير أداء مناسك العمرة. وعن عاداتهم في وداع المعتمر قال : في البداية المعتمر يختار الرفقة الصالحة الطيبة التي تعينه على أداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة، وإذا ما حان موعد توديع المعتمر من قبل أهله من النساء وزوجته وأخواته فإنهم يقيمون له حفلاً وداعيا بهذه المناسبة يقال له وداع المعتمر حيث يتم مساعدته في تجهيز أغراضه والتقاط الصور معه وإقامة مأدبة عشاء ويرددون بعض الأدعية في أن يعود سالما إلـى أرض البلاد. وعن ما لفت نظره عقب وصوله قال: دهشت فعلاً لما رأيت من تطور عمراني ومشروعات ضخمة وعناية فائقة بالمعتمرين فكل ما يطلبونه متوفر لهم وفق أعلى المعايير وأرقى الخدمات التي تبهج الصدر.
مشاركة :