اطلاق نار على نائبة بريطانية مؤيدة للبقاء في اوروبا يؤدي الى تعليق حملة معسكرها

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أصيبت نائبة بريطانية مؤيدة لبقاء بلادها في الاتحاد الاوروبي بالرصاص الخميس في شمال انكلترا ما ادى الى تعليق حملة معسكرها قبل اسبوع من الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في 23 حزيران/يونيو. والاجواء مشحونة في بريطانيا قبل الاستفتاء بعدما رجح استطلاعان جديدان للرأي فوز معسكر مؤيدي خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي فيما تحذر اوساط المال من عواقب خطيرة على الاقتصادين المحلي والعالمي في هذه الفرضية. وتعرضت النائبة البريطانية جو كوكس (41 عاما) من حزب العمال المعارض لاطلاق نار الخميس في بيرستال في شمال انكلترا كما افادت وسائل اعلام بريطانية اشارت الى انها في حالة حرجة. واكدت الشرطة في بيان ان امراة في الاربعين اصيبت بجروح خطيرة وانها في حالة حرجة لكن دون الكشف عن هويتها، مؤكد اعتقال رجل في ال52 . ونقلت وكالة برس اسوسييشن عن شاهد قوله ان كوس وهي ام لولدين سقطت على الرصيف وهي تنزف في بريستال. وقال شاهد اخر ان المهاجم هتف بريطانيا اولا ، كما نقلت عنه شبكة سكاي نيوز فيما تشتد الحملة من اجل الاستفتاء. وقالت شبكة تشانل 4 نيوز ان النائبة التي انتخبت في العام 2015 عن دائرة باتلي اند سبين في غرب يوركشير تعرضت ايضا للطعن. وسرعان ما اعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تعليق حملته بعد اصابة النائبة. وكتب معسكر اقوى داخل الاتحاد الاوروبي (سترونغر ان) في تغريدة نعلق حملتنا اليوم. نصلي من اجل جو كوكس واسرتها. كما اعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الغاء لقاءات سياسية كان من المرتقب ان يعقدها في جبل طارق بعد الاعتداء على النائبة. واظهر استطلاع ايبسوس-موري الشهري للمرة الاولى تقدم معسكر الخروج ب53% في مقابل 47%، بينما اظهر استطلاع معهد سورفيشن ان مؤيدي الخروج يتقدمون ب52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في اوروبا. وقبل شهر كان المعهد نفسه اشار الى تقدم حملة البقاء في الاتحاد بنسبة ساحقة بلغت 57% مقابل 43%. لكن القلق بدا واضحا سواء في الاسواق المالية البريطانية او في اروقة بروكسل رغم ان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر اكد ان الاتحاد الاوروبي لن يكون معرضا لخطر الزوال اذا فاز مؤيدو خروج بريطانيا. من جهته اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في هلسنكي انه من الصعب التفاؤل حيال الاستفتاء في بريطانيا نظرا لنتائج استطلاعات الرأي، لكنه اكد ان ليس لديه اي شك حول استمرارية الاتحاد الاوروبي. من جهتها حذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس من ان البريطانيين في حال خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي سيخسرون الامتيازات التي تمنحها هذه العضوية وسيعاملون على انهم بلد ثالث من خارج الكتلة في المفاوضات المستقبلية. - قلق اوساط المال- بدوره، حذر بنك انكلترا مجددا الخميس من ان الاستفتاء يشكل اكبر خطر فوري على الاسواق المالية البريطانية والعالمية. واعلن في بيان ايضا ابقاء نسبة فائدته الرئيسية بدون تغيير على 0,50%. وأكد رئيس مجموعة اليورو الهولندي يورين ديسلبلوم ان منطقة اليورو قادرة على مواجهة خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل اسبوع من استفتاء بريطاني بشان البقاء في الاتحاد او مغادرته. وقال لدينا القدرة على مواجهة اي صدمة يمكن ان تحدث. واضاف نحن في وضع افضل بكثير مما كنا قبل سنوات قليلة معتبرا انه لا يوجد سبب لتغيير السياسات. أما صندوق النقد الدولي، فحذر من جهته من أن خروج بريطانيا من شأنه أن يؤدي إلى مرحلة ضبابية وتقلبات ويسبب تباطؤا في النمو الاقتصادي. -موازنة تاديبية- تخوفا من افق الخروج من الاتحاد الاوروبي وجه مناصرو الابقاء على الوضع الحالي يتقدمهم رئيس الوزراء الاربعاء تحذيرات جديدة من العواقب الاقتصادية للخروج من الاتحاد. واكد كاميرون انه ستكون هناك ثغرة في ماليتنا اذا غادرنا الاتحاد الاوروبي (..) وهذا يعني ضرائب اثقل واقتطاعات في الميزانية والمزيد من الاقتراض. وهكذا اعلن وزير المالية جورج اوزبورن ان الخروج يمكن ان يؤدي الى تطبيق موازنة طوارىء تقود الى زيادة الضرائب وخفض النفقات لتعويض ثغرة بقيمة 30 مليار جنيه استرليني (38 مليار يورو). وحذر اوزبورن من ان المدارس والمستشفيات والجيش قد يخفض تمويلها قائلا ان مغادرة الاتحاد الاوروبي ستطال الاستثمارات وستسيء الى العائلات والاقتصاد البريطاني. واثار التحذير غضب معسكر مؤيدي المغادرة، اذ اتهم 57 نائبا محافظا مؤيدا للمغادرة وزير المالية بتحضير ميزانية تأديبية في حال ادى الاستفتاء الى خروج بريطانيا، وحذروا من ان موقع اوزبورن في الحكومة سيتأثر. المصدر: (أ ف ب)

مشاركة :