إعلانات رمضان المصرية... «مُستفِزّة» - فوانيس رمضان

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من البيوت، مروراً بالنقابات والإدارات الرقابية، وصولاً إلى قبة البرلمان المصري، أثارت الإعلانات التلفزيونية التي انتشرت على الفضائيات المصرية خلال شهر رمضان موجة كبيرة من السخط والاستياء. وبينما تقدمت إعلانات شركات «النقال» موجة الإعلانات المقبولة لدى الجمهور، أوقفت جمعية حماية المستهلك أربعة إعلانات لشركات أغذية ومشروبات قوة وملابس داخلية، اعتبرت أنها مسيئة وتتنافى مع الآداب العامة، ووُصِفت بأنها «مستفزِّة». فتحت قبة البرلمان، اتهم عضو لجنة الإعلام النائب أسامة شرشر إعلانات رمضان بأنها لا تحترم عقلية المواطن، مشيراً إلى وجود فوضى إعلانية، وملمحاً إلى سعي لجنته إلى لقاء متخصصين وباحثين في الإعلام، لبحث مسؤولية شركات الإعلان وقيادات القنوات الفضائية لوضع ضوابط، ومطالباً بضرورة وجود تشريع يمنع هذه الفوضى التي تستفز المواطن. فيما اتهمت أمين سر لجنة الإعلام أستاذ الإعلام الدكتورة غادة صقر إعلانات رمضان هذا الموسم بأنها تشهد فوضى وتسيء إلى الأخلاق وتتضمن ابتزازاً ومشاهد عنف واستغلالاً للأطفال، كاشفة عن اتصالات بين نواب اللجنة اتفقوا فيها على أهمية مواجهة الفوضى الإعلانية، ومطالبة بضرورة سرعة عرض قانون الصحافة والإعلام الموحّد على البرلمان لمواجهة هذه الظاهرة وأي ظواهر إعلامية أخرى. واتفق خبراء إعلاميون على أن معظم الإعلانات خلال شهر رمضان لا تراعي المعايير الأخلاقية، ولم تحرص على الذوق العام، وتضمنت إيحاءات جنسية واستغلالاً للأطفال والمرأة. وقال أستاذ الإعلام في جامعة المنيا الدكتور حسن علي إنه حريص وجمعية حماية المشاهدين والمستمعين، على متابعة هذه الإعلانات وتقديم تقرير حولها إلى الجهات المعنية. ومن جهتها، شنت أسرة العندليب عبدالحليم حافظ ونقيب الموسيقيين هاني شاكر هجمة شديدة على حملة إعلانات للملابس الداخلية استخدمت لحناً لواحدة من أشهر أعمال المطرب الراحل، حيث أعرب نقيب الموسيقيين هاني شاكر عن استيائه الشديد من عرض الإعلان، بينما اعتبر محمد شبانة نجل شقيق العندليب أنه من المؤسف استمرار هذه النوعية من الإعلانات التي تسيء إلى التراث والنجوم الكبار والرموز، مشيراً إلى أن الغضب ليس قاصراً على أسرة العندليب. وأوضح رئيس جهاز حماية المستهلك عاطف يعقوب أنه في إطار جهود الجهاز لصون حقوق المستهلكين، تمكن الجهاز من خلال مرصده الإعلامي من رصد إعلانات لشركات عدة وأصدر قراراً بإيقافها وإخطار أصحابها، ملوحاً بإجراءات جديدة حال إذاعة هذه الإعلانات مرة أخرى. واتهم يعقوب إعلان إحدى الشركات الغذائية بأنه يتضمن إيحاءات جنسية، فضلاً عن استخدامه الأطفال والترويج بأن حليب الشركة أفضل من حليب الأم. كما اتهم يعقوب إعلاناً آخر لأحد مشروبات الطاقة بأنه يتضمن خروجاً عن الآداب العامة، فيما تضمن ثالث لقطات واضحة لملابس داخلية تجسد عورات مجموعة من السيدات، مستخدماً مؤثرات صوتية تحمل إيحاءات جنسية صريحة. وقال إن الإعلان الرابع يظهر فيه جسد سيدة عارية ترتدي ملابس داخلية فقط وبه العديد من الإيحاءات الجنسية والتشجيع على الفجور بتبرير الخيانة الزوجية. وشدد يعقوب على أن هذه الإعلانات تمثل خرقاً صارخاً للمواصفات القياسية لاشتراطات الإعلان عن السلع والخدمات التي تنص على ضرورة التزام الإعلان بالأخلاقيات والذوق العام، وعدم تضمينه أي عناصر من شأنها الحط من الكرامة الإنسانية أو الإساءة للآداب العامة.

مشاركة :