واشنطن - وكالات - دعا المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل إلى انتخابات الرئاسة دونالد ترامب إلى مراقبة المساجد في الولايات المتحدة، في إطار جهود السلطات لمكافحة الإرهاب، واعتبر أن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت تدعم بنشاط تنظيم «القاعدة» في العراق، الجماعة الإرهابية، التي أصبحت لاحقا تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال ترامب أول من أمس خلال تجمع انتخابي في أتلانتا: «ربما يكون علينا مراقبة المساجد - بكل احترام - وعلينا مراقبة أماكن أخرى لأنها مشكلة إن لم نحلها فسوف تلتهم بلدنا». وتابع الملياردير وقطب العقارات الشهير، في تعليق على مجزرة أورلاندو في فلوريدا، الاحد الماضي، التي قتل خلالها الأميركي من أصل أفغاني عمر متين 49 شخصاً وجرح العشرات في نادٍ للمثليين، ان متين ولد في الولايات المتحدة «إلا أن أبويه وكذلك أفكاره لم تولد هنا». وعاد ترامب إلى التمسّك بتصريحاته بشأن حظر دخول المهاجرين المسلمين إلى البلاد، رغم انتقادات آخرين من داخل حزبه. كما صعّ انتقاداته لأزمة اللاجئين في أوروبا، واصفاً تعامل ألمانيا مع الوضع بأنه «كارثة». وذكر أنه واثق من أن الألمان يفضلون لو أنهم أقاموا منطقة آمنة للاجئين القادمين من سورية، بدلا من السماح لهم بالتدفق على البلاد، مردفاً: «لقد كان خطأ مروعا. كان خطأ فادحا». وزعم أن الألمان يغادرون بلادهم بسبب ارتفاع معدل الجريمة، متسائلاً عن مدى النجاح الذي ستحققه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في الانتخابات المقبلة. إلى ذلك، كتب ترامب على «تويتر» أن «إدارة أوباما كانت تدعم بنشاط تنظيم القاعدة في العراق، الجماعة الإرهابية، التي أصبحت لاحقا الدولة الإسلامية». كما كتب أنه سيجتمع مع كبار تجار البنادق في الولايات المتحدة بشأن اقتراح يهدف إلى منع الإرهابيين المحتملين من شراء البنادق، في أعقاب هجوم أورلاندو. واضاف: «سأجتمع مع الرابطة الوطنية للبنادق التي أيدتني، لمناقشة عدم السماح للمدرجين على قائمة الإرهاب، أو قائمة حظر الطيران، بشراء البنادق». وجدد أوباما والعديد من الديموقراطيين الدعوات لفرض حظر على شراء السلاح من قبل الأفراد الذين تظهر أسماؤهم على قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر بسبب إدراجهم على قائمة الترقب الخاصة بالإرهاب. ويسعى نواب ديموقراطيون من أجل تمديد اقتراح «لا للسفر والشراء» ليشمل منع الإرهابيين المحتملين من شراء البنادق. وقال عضو مجلس الشيوخ كريس ميرفي إنه لا ينبغي للمجلس أن يتصرف بشأن التدابير الأخرى قبل التصويت على اقتراح البنادق. ورحب البيت الأبيض بموقف مجلس الشيوخ والتحرك المحتمل للجمهوريين المستوحى من فكرة ترامب. وأفاد الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست: «أعتقد أنه من السابق لأوانه القول في هذه المرحلة ما إذا كان الجمهوريون قد غيروا مواقفهم وعادوا إلى رشدهم، وحشد بعض الشجاعة للوقوف في وجه الرابطة الوطنية للبنادق». أضاف: «سنرحب بالتأكيد بذلك النوع من التغيير إذا تجسد على أرض الواقع، لأنه سيجعل البلاد أكثر أمنا».