الخرطوم - د ب أ، أ ف ب - وقع انشقاق جديد في جماعة «الإخوان المسلمين» في السودان، وأطاح اجتماع طارئ لمجلس شورى الجماعة بمراقبها العام علي جاويش وعدد من القيادات، عقب حزمة قرارات أصدرها الأخير بتأجيل المؤتمر العام وحل الأجهزة القائمة. وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أول من أمس، أن اجتماعاً طارئاً لمجلس شورى الجماعة في منزل القيادي التاريخي صادق عبد الله عبد الماجد، انتهى بإعفاء جاويش وتكليف المراقب العام السابق الحبر يوسف نور الدائم بالمنصب مرة أخرى لحين انعقاد المؤتمر العام. وطبقا لعضو مجلس الشورى عمر الحبر، فإن الاجتماع جاء بعد حزمة قرارات لجاويش، حل بموجبها جميع أجهزة الجماعة، بما فيها المكتب التنفيذي ومجلس الشورى، فضلا عن تأجيل المؤتمر العام، الذي كان مقررا في يوليو المقبل، وتشكيل لجنة تسيير. وقال الحبر لـ «سودان تربيون» إن القرارات التي اتخذها جاويش يمكن اعتبارها «انقلاباً بلا مبرر»، سوى محاولة فرض واقع جديد داخل الجماعة يحافظ على مصالح مجموعة بعينها قبيل انعقاد المؤتمر العام. وأكد أن الاجتماع كلف الدائم بالقيام بمهام المراقب العام لحين انعقاد المؤتمر العام، الذي توقع التئامه عقب عيد الأضحى بعد منتصف أكتوبر المقبل. إلى ذلك، دعا المكتب القيادي لـ «المؤتمر الوطني» في اجتماعه أمسن برئاسة الرئيس عمر البشير، جميع القوى السياسية إلى الارتفاع على المصالح الحزبية والشخصية وترجيح المصالح الوطنية، حتى يتجاوز الوطن ظروف الحرب والاقتتال، مطالباً بخريطة طريق في المفاوضات القادمة مع المعارضة في أديس أبابا.
مشاركة :