قصة حب عتيقة.. عطاء في زمن الجفاف

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«لا بد من تصفية النفوس لاستمرار البطولات.. الأهلي خط أحمر».. رسالتان واضحتان من كبير الأهلاويين.. ما تردد إذاً لم يكن كله إشاعات.. وصفاء القلوب داخل النادي الملكي.. شابه قليل من جفاء.. واليوم.. ليس لدى الأهلاويين ما يخفونه.. فالاعتراف بالمشكلات يرسم مسار حلها.. وخارطة الإنجازات تبدأ من (تأبى الرماح).. ومن تكريس فلسفة «نحن».. بعيدا عن الـ«أنا».. هم الآن على ضفة نهرٍ عذب.. ويعلمون أن حصاةً صغيرةً في الماء.. قد تذهب بالصيد الوافر بعيداً.. لا ضير لديهم من بعض الاختلاف.. ولكن.. في مصلحة الكيان.. هذه الرسالة «المنهج» إذاً: لا مكان للمجد الشخصي.. وبطولات «الشو».. الأهلي أولاً وأخيراً.. الأهلي فقط.. بدأها بنفسه قبلاً.. في تيفو التتويج.. «كلنا أهلي».. انتهى.. حسمها سيد القوم.. هكذا مقام الكبار.. ووقتهم.. يحضرون عند الشدائد.. صفحة مفصلية طواها الحكيم.. وهلل لها المجانين محتفين بناديهم.. مرددين مقولة الراحل الأهلاوي الجميل محمد النفيعي: «تشجيع الأهلي ليس ميولاً.. بل هو.. استقامة».. في تراثنا.. اكتظت حنايا الكتب.. بقصص العاشقين.. وحكايا المتيمين.. وما فهمناه منها.. لا شيء يُمنح بلا مقابل.. حتى وإن كان.. حبا.. أما في الأهلي.. ومع خالد بن عبدالله تحديدا.. ملحمة وفاء لا تعترف بكيمياء الأخذ والعطاء.. هي بذل ثم بذل ثم بذل.. هي قصة حب عتيقة.. يحاك نسيجها بخيوط من عسجد.. ويُكتب تاريخها بمدادٍ يفيض اخضراراً.. منذ ما يربو على نصف قرن.. وما زال للغيث بقية.. هي حكاية تشبه الشوق.. ما بين العشب والمطر.. وبين الرياح وأشرعة السفن.. معادلة تاقت أعتى الأندية إلى حلها.. وفك شفرات الجمال في جنباتها.. الكل تقريبا يئن.. إلا الأهلي.. مع خالده.. أو خالد.. مع أهليه.. أنشودة فرح هو.. ساعة الأسى.. عطاء لا ينضب.. في زمن الجفاف.. وكثيرا ما سمعنا من يردد: «نريد مثل خالد».. ولكن هيهات.. فخالد.. عاشق جاء في زمن.. ندر فيه العاشقون.. الصادقون.. الوافون..

مشاركة :