كشف مسؤول تنفيذي بشركة زين البحرين للاتصالات أن الشركة تعمل في الوقت الحالي مع شركة إريكسون السويدية لتطوير شبكاتها مع الجيل الرابع المتقدم (LTE Advanced) مع إتاحة النطاق الترددي 2.6 جيجاهيتز، في الوقت الذي تشهد خدمة البيانات والهواتف الذكية طلبا متناميا، وسعي شركات الاتصالات لابتكار منتجات جديدة في قطاع البرودباند. وقال المدير العام لشركة زين البحرين للاتصالات، محمد زين العابدين في تصريحات للصحفيين ردا على استفسارات لـالأيام الاقتصادي خلال الأمسية الرمضانية التي نظمتها الشركة: إن الجهات التنظيمة لقطاع الاتصالات في البحرين ستتيح قريبًا النطاق الترددي 2.6 جيجاهيتز، والتي ستتيح تقديم خدمات الجيل الرابع المتقدم (LTE Advanced) بشكل تجاري بحلول مطلع العام المقبل 2017. ونجح مشغلو قطاع الاتصالات الرئيسيون في البحرين إطلاق الجيل الرابع وتقديم خدمات البرودباند التجارية فائق السرعة مطلع العام 2014، لكن الترددات الجديدة للجيل الرابع المتقدم (LTE Advanced) تتيح الوصول إلى سرعات انترنت عالية الجودة تتجاوز 150 ميغابايت في الثانية، كما هو الحال التطور الذي حصل من التقدم من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع في السنوات الماضية. واعتبر زين العابدين أن الخطة الحكومية لطرح الترددات على فترات مرحلية ستتيح للمشغلين توفير وطرح سرعات وسعات أعلى من الموجودة حاليًا موضحًا أن الدول المتقدمة عالميًا تطرح باستمرار ترددات جديدة بالتزامن مع زيادة عدد المستخدمين وزيادة عدد التطبيقات والترددات باعتبارها حاجة ملحة لشركات الاتصالات. وحول استثمارات الشركة في تطوير الشبكات، أكد زين العابدين أن الشركة تتفاوض مع عدد من الشركات العالمية في قطاع الاتصالات لتطوير الشبكات، لكنه رفض الافصاح عن الميزانية المرصودة للاستثمار في تطوير الشبكات التي تقدر بملايين الدولارات. وعن طبيعة مشاريع التوسعة التي ستنفذها الشركة، أشار أن مشاريع التوسعة ستشمل زيادة التغطية في مناطق البحرين وزيادة السعات المقدمة وخدمات صوتية جديدة، مشيرًا ستقوم الشركة بتطوير الشبكة لتقنية TD-LTE والتي سيتم تدشينها في الفترة المقبلة والتوسعة في الخدمات الموجودة. وأكد أن الشركة ستستمر في الاستثمار في تطوير الشبكات نتيجة للطلب المتنامي على الطلب في البيانات والهواتف الذكية، والسعي المستمر لابتكار منتجات جديدة في البرودباند. وقال: إن استثمارات الشركة في البنية التحتية انعكست على زيادة عدد الزبائن وأن هناك زيادة ملحوظة في قاعدة العملاء، مشيرًا أن الشركة مستمرة في استثماراتها في البنية التحتية مع الطلب المتنامي على خدمة البيانات والتي باتت حاجة ملحة للمستهلكين. واعتبر زين العابدين أن التحديات التي تواجه شركات الاتصالات في البحرين هي المنافسة الشرسة بين المشغلين، والتي تتطلب اللجوء إلى الابتكار في تقديم الخدمات في ظل انخفاض أسعار الخدمات وتقلص هامش الارباح. وأعلنت شركة زين البحرين استثمار مبلغ 100 مليون دولار على مدى العامين 2013 و2014 من أجل تحديث البنية التحتية لشبكاتها المتطورة تقنيا، ولتلبية متطلبات عملائها ومواجهة حجم الطلب المتزايد على البيانات والطلب المتزايد على الهواتف الذكية. وحول دور شركة زين البحرين في الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات، والتي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخرا، قال زين العابدين: إن الشبكة الوطنية للألياف الضوئية تعتبر أهم محاور الخطة الجديدة والتي ستتيح تقديم سرعات أعلى وسعات أكبر، وستمكننا كمشغلين من مواصلة تقديم خدمات جديدة. وقال زين العابدين: إن الشركة تتجه للاستثمار بشبكة خاصة للألياف الضوئية ونرحب بالاستثمار في هذا المجال والتعاون مع كل الجهات لتطوير قطاع الاتصالات. وحول العقبات التي ستواجه المشروع، والتي ستعيد أحد المشغلين الرئيسيين باعتباره أكبر مشغل لشبكة الألياف الضوئية، قال: هناك مشاورات بين الشركات ومن خلالها نبني الرؤية والآلية لتنفيذ المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة، صحيح أن هناك عوائق في الاستخدامات المتاحة لكن الهدف توفير التكنولوجيا للتغلب على تلك العوائق. واعتمد مجلس الوزراء مطلع مايو الماضي الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات، والتي ترسم ملامح سياسة قطاع الاتصالات للثلاث سنوات القادمة بهدف تطوير البنية التحتية للاتصالات وتغطية مملكة البحرين بشكل شامل بالألياف البصرية فائقة السرعة بما يتيح تقديم سرعات عالية وبأسعار معقولة مما ستساعد في التطوير الاقتصادي للمملكة. وتبنى مجلس الوزراء في العام 2012 مشروع بناء ألياف بصرية للدولة ولكن لم يتم تنفيذه حتى الآن، في وقت تسعى فيه شركات الاتصالات للحصول على هذه الخدمة المهمة بعد تشغيل الجيل الرابع في العام 2014. وكان من المفترض أن تقوم بدالة البحرين للإنترنت ببناء شبكة الألياف الضوئية بمساندة شبكة هيئة الكهرباء والماء عن طريق استخدام شبكة الهيئة لتقديم خدمات الاتصالات، لكن دور بدالة انترنت البحرين تقلص بعد إنشاء وزارة الاتصالات في العام 2013. وتقدر مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات أن بناء شبكة جديدة من الألياف الضوئية في البحرين قد تصل كلفتها بين 150 إلى 200 مليون دينار، لتقديم خدمات متميزة للإنترنت في البحرين، التي تكافح من أجل مواكبة التطورات العالمية بقطاع الاتصالات، لكنه إذا تم استخدام شبكة (بتلكو) فإن الكلفة ستنخفض بحدة. وحول مستجدات التعاون في المشاركة في أبراج الاتصالات بين المشغلين، قال المدير العام لشركة زين البحرين، محمد زين العابدين: إن عملية المشاركة في أبراج الاتصالات بين المشغلين أحدى الحلول لتقليل التكلفة على المشغلين ويخلق مصلحة للتنافس بين المشغلين لتقديم خدمات أفضل وبتكلفة أقل. وقال زين العابدين: أن (زين البحرين) تعتبر من أكثر الشركات تشاركية في الأبراج، وأن الأمر بحاجة إلى مشاورات قد تأخذ وقتا للجوء إلى عملية المشاركة في الأبراج. وخلصت دراسة رسمية إلى خيار توسيع المشاركة بين مشغلي قطاع الاتصالات في البحرين، عبر مقترح لتأسيس شركة للمشاريع المشتركة بين شركات الاتصالات، بعد توصلها إلى وجود 1225 برجًا لمشغلي الاتصالات، من بينها 1177 برجًا ذات المشغل الواحد، مقابل 48 موقعًا لأبراج متعدد المشغلين، بنسبة مشاركة إجمالية تبلغ 3.9%، حتى نهاية العام 2014 وتشير الدراسة التي أعدتها هيئة تنظيم الاتصالات- ان الخيار الأكثر جدوى هو توسيع نطاق العمل المشترك بين المشغلين المرخص لهم حاليا مع اشتراط زيادة نسبة المشاركة في الأبراج من 4% إلى 15-20% خلال السنوات المقبلة. وتؤكد الدراسة الرسمية أنه بمجرد ثبوت نجاح خيار ايجاد شركة للمشاريع المشتركة بين اثنين أو اكثر من المشغلين المرخص لهم خلال السنتين المقبلتين، أي بحلول العام 2016، سيعزز من نطاق المشاركة بين المشغلين في الأبراج بنحو 27-37% في استخدام مواقع جديدة أو موجودة مسبقًا. وترى الدراسة في حال عدم نجاح خيار المشاركة بين شركات الاتصال، فهنالك خياران بديلان، الأول هو استخدام أبراج مملوكة من قبل شركات مستقلة، أو استخدام مواقع الأبراج الحكومية كخيار بديل ثانٍ. المصدر: عباس رضي
مشاركة :