مدريد (د ب أ) يطمح المنتخب الإسباني لتأمين تأهله إلى دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأوروبية عبر الفوز على تركيا اليوم في نيس ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة. ويأمل منتخب «لاروخا» أن يصبح أول فريق في التاريخ يتوج بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الثالثة على التوالي. ويتصدر «الماتادور» ترتيب المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط بالتساوي مع كرواتيا، فيما تتذيل تركيا الترتيب بلا رصيد من النقاط. ولا يبحث المنتخب الإسباني فقط عن الفوز على تركيا، بل يتطلع أيضاً لتقديم عرض قوي ليعوض جماهيره عن الأداء الباهت الذي قدمه خلال الفوز على التشيك بهدف نظيف يوم الاثنين الماضي. وذكرت محطة «ماركا» الإذاعية: «فوز يوم الاثنين كان بداية جيدة، لكننا الآن نريد أن نرى الفريق يلعب بقدر أكبر من السعادة والسرعة، بمزيد من الدقة والاختراق». وعلقت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية: «نأمل أن ينتقل المنتخب الإسباني من مرحلة المقبول إلى المذهل في البطولة» مثلما حدث في نسخة 2012 حينما بدأ الفريق مشواره في البطولة بتعادل محبط مع إيطاليا 1 - 1 لكن المنتخب الإسباني اكتسح الآزوري 4 / صفر في النهائي. وقال المهاجم نوليتو: «أتفهم أنه العرض الذي قدمناه في المباراة الأولى لم يكن مصدر سعادة بالنسبة للبعض». وأضاف: «لكن ليس من السهل أن نكون حاملي القب، نواجه فرقاً تدافع في العمق ولا تترك أي مساحات في الخط الخلفي». وأشاد نوليتو مهاجم سيلتا فيجو بصانع اللعب المخضرم أندريس إنييستا الذي صنع هدف الفوز أمام التشيك للمدافع جيرارد بيكيه زميله في برشلونة. وقال نوليتو: «إنه مصدر سعادة حقيقي أن ألعب مع إنييستا، استمتع بكل لحظة ألعب خلالها بجواره، بعد ثلاثين عاما سأحكي لأحفادي أنني لعبت بجوار المذهل إنييستا». كما أعرب نوليتو عن سعادته بأن بيكيه وسيرخيو راموس يبدو وأنهما أنهيا الخلاف الذي نشب بينهما منذ فترة طويلة. وأوضح: «كلاهما مهم بالنسبة لنا، وهما من العناصر الأساسية لسنوات عديدة». وعلى الأرجح سيتمسك فيسنتي دل بوسكي المدير الفني المخضرم للمنتخب الأسباني بالحارس الصاعد ديفيد دي خيا على الرغم من الادعاءات المحيطة بتورطه في فضيحة جنسية في 2012. ومن المتوقع أن يجلس لاعب الوسط سيسك فابريجاس على مقاعد البدلاء بعدما ظهر بطيئاً وغير واثق في نفسه أمام التشيك. وعلى الأرجح فإن تياجو سيحل محل فابريجاس خلال المباراة أمام تركيا التي خسرت مباراتها الأولى أمام كرواتيا بهدف نظيف. ومن المتوقع أن يتوجه نحو عشرة آلاف مشجع إسباني لمشاهدة المباراة أمام تركيا، أملاً في تأهل الفريق إلى دور الستة عشر. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية: «ما من فريق آخر في المباريات الأخرى بالبطولة سيطر على مجريات اللعب مثل المنتخب الإسباني أمام التشيك، من الصعب التغلب على هذا الدفاع الصلد المتكتل الذي تلجأ إليه معظم الفرق في مواجهتنا، هذا لم يكن أداءً متكاملاً ولكنها بداية واعدة». واختصت الصحيفة بالإشادة ثنائي فريق برشلونة المكون من بيكيه صاحب الهدف وأندريس إنييستا صانع الهدف. وأعربت الصحيفة عن أملها في أن ينهي هذا الهدف «صافرات الاستهجان» المستمرة من الجماهير ضد بيكيه بسبب مساندته لفكرة استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وتساءل خوسيه أنطونيو كاماتشو المدافع والمدير الفني الأسبق للمنتخب الإسباني، خلال تعليقه لإحدى المحطات التلفزيونية على مباراة التشيك: «كيف لم يفز إنييستا حتى الآن بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي؟». وفي المقابل، أشارت إذاعة «كادينا سير» إلى أن المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي قدم «تنوعاً رائعاً في أسلوب اللعب»، وكانت له العديد من التمريرات الخطيرة، مثل التمريرة التي جاء منها الهدف الوحيد للمباراة. وأوضحت: «الفريق لعب بشكل مباشر أكثر من مباريات أخرى، واعتمد على التمريرات العرضية بعدما وضحت صعوبة اختراق الدفاع التشيكي من الوسط». ولكن إذاعة «ماركا» أبدت بعض القلق من افتقاد الفريق للأهداف على الرغم من مشاركة المهاجمين ألفارو موراتا ونوليتو وأريتز أدوريز، حيث كانت المباراة الثانية على التوالي لأدوريز التي يفشل خلاله في هز الشباك، بعدما أخفق أيضاً في هز الشباك خلال المباراة الودية التي خسرها الفريق صفر / 1 أمام المنتخب الجورجي قبل البطولة.
مشاركة :