في الوقت الذي عانت فيه مكة المكرمة من أزمات في الأسرة الطبية وتعثر في المشاريع الصحية طوال العقد الماضي وهبط مؤشر رضا أهالي مكة المكرمة لمستويات منخفضة لتدهور الوضع الصحي، باشر أمس الدكتور عبدالسلام عبدالرحمن نور ولي مهام عمله الجديد بعد صدور قرار وزير الصحة بتعيينه مديرا عاما للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة حيث بدأ يقلب في أجندة أولويات المنطقة في الخدمات الصحية وقرر عبر عكاظ أن يزف بشرى لأهالي مكة المكرمة بالبدء في تنفيذ مستشفى مكة الجديد في الشرائع ومستشفى الصحة النفسية بطاقة سريرية إجمالية 1000 سرير وذلك بعد حديث مواجهة قادته عكاظ بعد ساعات من عمله المكتبي أمس. وتعهد الدكتور نور ولي أن يجعل راحة المريض وخدمته فوق كل اعتبار ولن يسمح بالتجاوز في حقوق المرضى وقال حان الوقت ليكون المريض أولا كما هو شعار وزارتنا، لن نسمح بأي قصور في جانب المرضى ولن يكون هناك تهاون مع أي مسؤول يخفق في ذلك. ووضع الدكتور نور ولي في أولويات المرحلة المقبلة تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة والعمل على التوسع في تقديم الخدمات الصحية من خلال إنشاء مراكز صحية ومستشفيات في محافظات المنطقة تتواكب مع النمو السكاني، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات القائمة حاليا مع التوسع في دعم الأقسام الحرجة وزيادة طاقتها الاستيعابية وعدد الأسرة بها لمواجهة الحالات المرضية. وعن رؤيته للوضع الصحي في المنطقة قال مجيبا عكاظ: لدينا مشاريع عديدة بدأ فيها زملائي السابقون ونحن سنكملها، هناك بعض الأمور ستتم مناقشتها مع وزارة المالية لتتم وستكون نقلة كبيرة من خلال فتح مستشفيات جديدة ولعل أكبر مشكلة تواجهنا ونعاصرها عدم توفر الأسرة الكافية في العناية المركزة وهي تعتبر مشكلة عامة في الدول الخارجية وليست خاصة في المملكة أو مكة المكرمة لذا حرصت الوزارة على وضع هذه المشكلة ضمن خطة الوزارة أي مستشفى جديدا يؤسس به ما نسبته 20 بالمائة من السعة الاستيعابية للمستشفى للعناية المركزة لذا هذه المشكلات ستوضع ضمن أجندة خطة إدارة الشؤون الصحية في مكة المكرمة بالتعاون إمارة المنطقة. وزاد الدكتور نور ولي: زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة في مكة المكرمة ستخفف من الضغط على الأسرة، كما سيتم الربط بعلاقة إيجابية بين المرضى والموظفين بالشؤون الصحية أيا كان تخصصه سواء كان دكتورا أو ممرضا أو إداريا أو فنيا من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم بعقد دورات، مشيرا إلى أنه ستتم الاستعانة بالجامعات والجهات التدريبية والتعليمية الخارجية من أجل تطوير قدرات الموظفين وذلك لإعطاء المريض حقه كاملا. وحول التغييرات في الهرم الصحي والمستشفيات ورفع كفاءات منسوبيها قال لا شك أن هناك العديد من الكفاءات المتميزة ذات الخبرة الطويلة ولعل ليس من الصالح العام التغيير للتغيير فقط بل سيكون هناك تغيير للتطوير إن لزم الأمر ولكن سيتم التركيز على التدريب وتطوير المهارات لأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل، وسنعمل على أهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بالمنطقة. وحول المشاريع التي سترى النور قريبا قال العديد من المشاريع المعتمدة يجري تنفيذها فيما تم اعتماد مستشفيين جديدين في ضاحية الشرائع الأول مستشفى مكة بسعة 500 سرير لأهالي الشرائع، والثاني مستشفى الصحة النفسية بسعة 500 سرير سيضع حجر أساسها قريبا وقد اعتمدت وسنبدأ فيها. وحول تعثر بعض مشاريع المستشفيات في مكة المكرمة وتدخل هيئات رقابية للتحقيق بما فيها هيئة مكافحة الفساد وما جرى في مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر قال مدير الشؤون الصحية سيتم الاطلاع على المشكلات التي واجهت المقاول وسيتم الاطلاع على إثر هذه العقبات وبحث المتسبب وراء ذلك سواء كان المقاول أو وزارة المالية أو إدارة الشؤون الصحية وسيتم التقريب بين وجهات النظر والحقيقة أن هذا الأمر واحد من الأولويات وبالأمس تلقيت اتصالات من وزارة المالية وخصوصا من وكلائها وبحثت معهم مثل هذه الأمور وطلبت لقائهم وذلك للاطلاع على العقبات الموجودة والجلوس معهم لطرح المشكلة في ذلك التعثر والحقيقة وجهنا وزير الصحة شخصيا في بحث هذا الأمر لذا سنضع مشروع مستشفى الزاهر المتعثر تحت المجهر حتى ينجز. وعن أزمة الأراضي وشحها في مكة المكرمة مما يقود لعدم تنفيذ المشاريع قال لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا العائق سنبحث بدائل في كل الأحياء وندرس مع وزارة المالية كيف بالإمكان توفير أراض لاسيما في المواقع التي نزعت فيها أراض.
مشاركة :