قال الدكتور إسماعيل كتبخانة إن روح التعايش والتنوّع التي سادت مكة وثقافة قبول الآخر سببها وجود العديد من الجاليات بالإضافة إلى العرب، فتسود بينهم المودة والانفتاح، وكانت مكة بوتقة انصهرت فيها الثقافات، ثم كانت لها خصوصيات كالركب المكي والمجس والمزمار والملابس المكية. وأشار إلى فضل مكة واصطفاء الله لها ومكانتها المبينة في القرآن والسنة. جاء ذلك خلال محاضرته مساء أمس الأول في «أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني الثقافية»، بحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين، حيث تحدث الدكتور كتبخانة حول ثقافة المجتمع المكي والعمل الموسوعي الذي أعده لتاريخ الثقافة المكية. المحاضرة أدارها الدكتور يوسف العارف، وقدم مضيف الأمسية الدكتور القحطاني كلمة ترحيبية هنأ فيها الحضور بشهر رمضان ثم أشاد بالضيف وخاصة خلال فترة زمالته بكلية الآداب وما تمتع به من دماثة الخلق وحسن الإدارة والتعامل. وفي محاضرته، تحدث الدكتور كتبخانة عن موسوعة الثقافة المكية التي انطلقت فكرتها عام 1422هـ واستمر العمل فيها 15 عامًا حتى خرجت في تسعة أجزاء تضمّنت الحديث عن تاريخ المسجد الحرام ومساجد مكة وانطباعات الرحالة ثم المسكن المكي والأسواق المكية وأشهر عائلات التجار والملابس المكية والتعليم والعلماء والمكتبات والكتاتيب ثم الصحف والمجلات والإذاعة والإصدارات الأدبية ورواد الفكر والأدب المكيين، ثم تنظيمات مكة المكرمة واهتمام الملك عبدالعزيز بها حيث منها تأسست الدولة، مع الإشارة إلى أهم رجالات الدولة في مرحلة التأسيس من مكة المكرمة.
مشاركة :