انتشال أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران المنكوبة

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - (أ ف ب): بعد 29 يوما على تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط بين جزيرة كريت اليونانية والسواحل الشمالية المصرية تم انتشال احد الصندوقين الاسودين للطائرة اللذين يمكنهما المساهمة في كشف ملابسات الكارثة. وأعلنت لجنة التحقيق المصرية في بيان ان السفينة جون ليثبريدج التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط تمكنت من العثور على «مسجل محادثات قمرة القيادة». وأضافت انه «تم انتشال الصندوق على عدة مراحل حيث أنه وجد في حالة تحطم الا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء فى جهاز المسجل». وأوضحت انه «تجري حاليا ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى الاسكندرية» وان النيابة العامة المصرية اصدرت قرارا بنقله إلى لجنة التحقيق الفني في الكارثة. ويعمل هذا الصندوق الاسود كجهاز تسجيل ويحوي عادة ساعتين من التسجيلات تتضمن كل ما يقوله قائد الطائرة ومساعده والاتصالات بين قمرة القيادة وافراد الطاقم كما يحوي كذلك تسجيلات لأصوات تعكس الاجواء العامة داخل الطائرة. وكانت لجنة التحقيق أعلنت مساء الاربعاء انه تم تحديد «عدة مواقع رئيسية» لحطام طائرة مصر للطيران. وأمكن العثور على هذا الصندوق الاسود وانتشاله بفضل السفينة المزودة بروبوت مجهز لتصوير اعماق البحار وانتشال اشياء صغيرة حتى عمق 6 آلاف متر تحت سطح البحر. ويتولى توجيه الروبوت الغاطس عن بعد افراد طاقم السفينة التابعة لشركة ديب اوشون سيرش (دي أو اس) ومقرها في موريشيوس وهي متخصصة في البحث عن الحطام على اعماق كبيرة للغاية. وتجري عمليات البحث في نطاق محدد على بعد قرابة 290 كيلومترا شمال السواحل المصرية، بين هذه السواحل وجزيرة كريت اليونانية. ويقول المحققون ان اعماق البحر في هذه المنطقة تصل إلى 3 آلاف متر بحد اقصى. ولفتت شركة ايرباص الفرنسية لصناعة الطائرات في بيان صباح أمس الخميس إلى ان الصندوقين الاسودين وحدهما «بإمكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الاحداث التي ادت إلى هذا الحادث المأساوي». تحطمت الطائرة «إيرباص إي 320» وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا. وتراجعت فرضية الاعتداء التي طرحتها مصر في البداية امام فرضية الحادث التقني. فقد اصدرت الطائرة انذارات اوتوماتيكية قبل دقيقتين من سقوطها، مشيرة إلى دخان في قمرة القيادة والى عطل في جهاز الكومبيوتر الذي ينظم الاوامر. اختفت الطائرة من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 11 كيلومترا بعيد دخولها المجال الدولي المصري. وقبيل اختفائها، ولمدة دقيقتين أصدر نظام البث التلقائي اشارات من الطائرة توضح انه تم تشغيل 10 اجهزة انذار على متنها. وبحسب الاشارات الصادرة من نظام البث التلقائي، فإنّ دخانا تصاعد في قمرة قيادة الطائرة وفي أحد الحمامات وكذلك أسفل قمرة القيادة. وأكّدت لجنة التحقيق المصرية التي يعاونها محققون فرنسيون من هيئة السلامة الجوية الفرنسية وخبراء من شركة ايرباص ان الطائرة انعطفت 90 درجة إلى اليسار ثم التفت حول نفسها 360 درجة باتجاه اليمين قبل ان تبدأ سقوطها على الارجح.

مشاركة :