المنامة – مشعي البريكان أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين على أن بلاده لن تكون معبرا لأي خطر على شقيقاتها دول الخليج العربية، وقال خلال ترؤس سموه اجتماع عمل عقده يوم أمس في قصر القضيبية أن مملكة البحرين هي الحصن الحصين الذي يقف قبالة قوى الاٍرهاب والتطرف، وأن لا مكان اليوم لأنصاف الحلول، مشدداً على أن الأمن الوطني البحريني لا مساومة عليه ولا تفريط فيه. وقال سموه: من حقنا كما من حق أي دولة، اتخاذ ما نراه مناسبا لحفظ أمننا واستقرارنا، كما أنه من حق الشعب على الدولة أن يأمن على نفسه وممتلكاته ومستقبل أبنائه جميعا، كما وجه سموه إلى التنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة خطر التطرف والإرهاب الذي تتعرض له مملكة البحرين وأثره على أمنها الوطني وعلى المنطقة بأكملها. وخلال الاجتماع الذي عقده سموه بنواب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزير شؤون الاعلام وعدد من المسؤولين لمتابعة الإجراءات التي تتخذها الحكومة البحرينية لحماية العمل السياسي من أي انحراف يحيد به عن المسار الوطني، وبما يحفظ أمن البحرين ويكفل استقرارها، كما وقف سموه على التطورات الإقليمية والدولية ومستجدات الأحداث على الشأن الداخلي البحريني. وأكد سموه خلال الاجتماع استمرار الحكومة في اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تكفل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وسد أية ثغرة من الممكن أن تكون مدخلا للتدخلات الخارجية أو مساهماً في تقويض الأمن، مشددا سموه بأن أي إجراءات تنظيمية يتم اتخاذها لضمان الالتزام المؤسسي والفردي، بالقوانين والأنظمة والمسار الوطني في العمل السياسي، وعدم الخروج عليهما من حق الدولة، مؤكداً سموه على انه لا توجد دولة في العالم تسمح بأن يتم إرهاب شعبها أو تعكير صفو أمنها واستقرارها، وأن ما تتخذه البحرين من إجراءات في هذا الصدد جاء لحماية هذا الشعب، وحفظ الوطن من الانجرار في غياهب الفتنة والانقسام. كما وجه سموه إلى أهمية التحرك بوتيرة أسرع لمواجهة قوى التبعية للمرجعية السياسية والدينية الخارجية، وكذلك الداعمين للإرهاب ومن يبث الكراهية والتطرف أو من يعمل على الخروج على حكم القانون ويشوه الواقع الحقوقي والديمقراطي المتطور في مملكة البحرين.