تشير دراسة جديدة إلى أن خسارة جزء كبير من الوزن -حتى لو اكتُسب مرة أخرى- قد تساعد أصحاب الوزن الزائد الذين يعانون النوع الثاني من مرض السكري على تحسين التحكم في مستوى السكر والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد. وعلى مدى أربعة أعوام حتى من استعادوا كل الوزن الذي خسروه شهدوا تحسنا كبيرا في مستوى السكر في الدم مقارنة بأقرانهم الذين لم يخسروا وزنا أو خسروا قدرا ضئيلا من وزنهم. قالت رينا وينج إحدى الباحثات في الدراسة وهي أستاذة الطب النفسي والسلوك البشري بكلية وارن ألبرت في جامعة براون "لأن كثيرا من الناس يفقدون الوزن ويستعيدون بعضه أو كله فمن المهم معرفة إن كان هذا النمط يؤدي إلى نتائج أفضل أم أسوأ مقارنة بعدم فقدان الوزن". واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 1400 شخص يعانون الوزن الزائد أو البدانة ومصابون بالنوع الثاني من داء السكري ضمن تجربة عشوائية مدتها عشرة أعوام لنظام حمية وتدريبات قاسية مقارنة بأشخاص لم تتغير أنماط حياتهم. وكان الهدف هو أن يفقد المشاركون 7 في المائة من أوزانهم وأن يقوموا بأنشطة بدنية تراوح بين المعتدلة والمكثفة لمدة 175 دقيقة في الأسبوع. وركز الباحثون في الدراسة الحالية على الأعوام الأربعة الأولى من التجربة التي استمرت عشرة أعوام.
مشاركة :