بدأت ملامح تجهيز مدرجات الصلاة، في مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي، والتي تعرف بالمصاطب تظهر بجلاء مع دخول شهر رمضان المبارك. الرياض وقفت أمس، على طبيعة تجهيز تلك المدرجات، وتسللت إلى داخل تلك المواقع المطلة على التوسعة الفاخرة، والتي بدأت بتهيئة السلالم الكهربائية التي تربط الساحات الشمالية بالمدرجات والتأكد من جاهزيتها مع تجهيز كل دورات المياه التي تقع أسفل تلك المدرجات. وأنهت الشركة المنفذة أعمال تنظيف المواقع من مخلفات وأدوات ومعدات البناء والتشييد وتوفير أدوات السلامة اللازمة. وتعتبر هذه المدرجات أكبر منصة عالمية للصلاة والتعبد في العالم، توفر إطلالة بانورامية، وتتميز بسهول الدخول إلى الحرم المكي ومن ثم الخروج دون التعرض للزحام البشري. وسيتم تخصيص مدرجات الصلاة المطلة للرجال دون العائلات لمحدودية المساحة المتاحة الآن ولصعوبة استخدام العائلات للسلالم غير الكهربائية. وكشفت جولة الرياض مساء أمس عن جاهزية المستوى الأول والمستوى الثاني من المصاطب من حيث تفريغ المواقع من العمالة والمعدات وتنظيف المواقع. ويزيد الإقبال على استخدام مدرجات الصلاة المطلة في ثلاثة أيام معروفة وهي ليلة سبع وعشرين وليلة ختم القرآن وفجر عيد الفطر المبارك؛ حيث أداء صلاتي الفجر والعيد. وتبلغ مساحة المدرجات الشمالية للحرم المكي 57 ألف م2 وتعتبر الطريق المؤدي إلى الجهةالشمالية للمسجدالحرام. وتستوعب ساحات وأسطح المدرجات الشمالية وحدها نحو (187500مصل إضافي تقريبا) للمسجدالحرام، في مواقع مكشوفة ومطلة على الساحات الشمالية الجديدة. ونفذت تصاميم المدرجات الشمالية بطريقة دائرية تحاكي النمط العمراني الدائري الذي صمم على دوران الطواف حول الكعبة المشرفة. وتتكون المدرجات بعد انتهاء أعمالها من ستة مستويات متدرجة تتماشى مع الطبيعة الطبوغرافية للجبال المحيطة بالحرم المكي؛ حيث تستعمل أسطحها كساحات إضافية للمصلين، فيما تحتضن داخلها دورات مياه، ومواضئ، إضافة إلى مكاتب للجهات المعنية بالخدمات التشغيلية والإدارية والأمنية . واجهة المصاطب المصاطب بانتظار سجاد الصلاة
مشاركة :