يبحث كل من منتخبي كولومبيا وبيرو عن بطاقة التأهل إلى نصف نهائي النسخة المئوية لكوبا أميركا في كرة القدم عندما يلتقيان فجر السبت في نيوجيرسي، ضمن منافسات دور الثمانية. وتقام نسخة 2016 بعد عام على النسخة السابقة التي استضافتها تشيلي وتوجت بطلة لها لأول مرة خارج دول اتحاد أميركا الجنوبية وبشكل استثنائي في الولايات المتحدة وبمشاركة 16 منتخبا بدلا من 12 بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة. وافتتح دور الثمانية، فجر الجمعة ، بلقاء الإكوادور مع الولايات المتحدة. وكان منتخب كولومبيا أول المتأهلين إلى دور الثمانية بعد أن حقق الفوز في مباراتيه الأوليين على الولايات المتحدة 2 - صفر والبارغواي 2 - 1. لكنه خسر في المباراة الثالثة أمام كوستاريكا 2 - 3 وحل ثانيا في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف خلف الولايات المتحدة. وكانت كولومبيا ودعت النسخة الأخيرة في تشيلي 2015 من الدور ربع النهائي بالذات بعد خسارتها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، لكنها لا تزال تحظى باحترام شديد نتيجة مشوارها الرائع في مونديال 2014. عندما خرجت من دور الثمانية أيضا وتألق في صفوفها لاعب وسط ريال مدريد جيمس رودريغيز. يعول المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على رودريغيز والمهاجم كارلوس باكا والمدافع كريستيان زاباتا (ميلان الإيطالي) ولاعبي الوسط خوان كوادرادو (يوفنتوس الإيطالي) وخيسون موريو (إنتر ميلان الإيطالي) والحارس ديفيد أوسبينا (آرسنال الإنجليزي). شاركت كولومبيا للمرة الأولى في البطولة عام 1945، وفي العصر الحديث من المسابقة حلت وصيفة في 1975، وثالثة في 1987 و1993 و1995، قبل أن تحرز لقبها الوحيد على أرضها في 2001 عندما سجل لها فيكتور إريستيزابال سداسية في النهائيات وتصدر ترتيب الهدافين. من جهتها، تصدرت بيرو المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام الإكوادور، و3 نقاط أمام البرازيل، وضمت المجموعة أيضا هايتي التي أنهت الدور الأول من دون رصيد. تخوض بيرو صاحبة الفوز التاريخي على الإكوادور 9 - 1 في 11 أغسطس (آب) 1938، نسخة المئوية بقيادة المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، الذي تولى المهمة في 2015، ويحدوها الأمل بإحراز اللقب الأول منذ أكثر من 40 عاما، والثالث بعد 1939 و1975. وتعتبر بيرو من أكثر الدول استضافة للبطولة القارية (6 مرات أعوام 1927 و1935 و1939 و1953 و1957 و2004) بعد الأرجنتين (9 مرات) والأوروغواي وتشيلي (7 مرات لكل منهما)، وحلت ثالثة 8 مرات ورابعة 5 مرات. وأثارت المباراة الأخيرة لبيرو مع البرازيل ضجة كبيرة حين خطف لاعبها راوول رويدياز هدفا بيده ما أدى إلى زيادة محن البرازيل بخروجها من الدور الأول ومن ثم إلى إقالة مدربها كارلوس دونغا. وسجل رويدياز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 75 لكنه لجأ إلى ذراعه لإدخال الكرة داخل مرمى البرازيل، ما أثار حفيظة لاعبي الأخير الذين احتجوا طويلا لدى الحكم الأوروغواني أندريس كونيا الذي استشار أحد مساعديه قبل أن يؤكد صحة الهدف. وأظهرت الإعادة أن ريودياز استعمل ذراعه موجها الكرة داخل المرمى. وقال غاريكا: «لا يعود تأهلنا إلى لاعب واحد... فمنتخبنا لديه كثير من المؤهلات». من جهة أخرى، وصل منتخب تشيلي إلى مدينة سان خوسيه الأميركية، استعدادا لمباراته أمام المكسيك في دور الثمانية من بطولة كوبا أميركا المئوية، والمقرر إقامتها غدا على ملعب ليفيز. وبعد أن حصل على بطاقة التأهل، إثر تغلبه 4 - 2 على بنما في دور المجموعات، خاض منتخب تشيلي مرانا قصيرا في مدينة فيلادلفيا قبل أن يسافر إلى سان خوسيه ليستعد لمواجهة نظيره المكسيكي. وخاض الفريق مرانه أول من أمس داخل المركز الرياضي لجامعة سان خوسيه، ليبدأ في انتقاء اللاعبين الأساسين، الذين سيبدأون مباراة السبت أمام المكسيك، في إطار صراع البلدين على خطف بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي. في المقابل، سيبتعد لاعب خط الوسط المكسيكي خافيير أكوينو من مباراة منتخب بلاده أمام تشيلي غدا، بسبب معاناته من إصابة عضلية، حسبما أعلن طبيب الفريق خوسيه لويس سيرانو. وأصيب أكوينو يوم الاثنين الماضي في مباراة المكسيك أمام فنزويلا، بعد أن تلقى ضربة في الفخذ تسببت له في آلام عضلية، ليتم تغييره بزميله خيسوس كورونا في منتصف الشوط الأول. ورغم أن الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، التي خضع لها لم تثبت معاناته من أي قطع في الأنسجة، لم يشارك أكوينو في التدريبات الجماعية للفريق الأربعاء على ملعب أفايا بمدينة سان خوسيه، استعدادا لمباراة السبت أمام تشيلي. وبدأ أكوينو عمليات التأهيل، بمعاونة اختصاصي العلاج الطبيعي البرازيلي كارلوس بيكانيا، داخل الفندق، الذي يقيم فيه المنتخب المكسيكي، حيث يهدف الجهاز الطبي للفريق إلى إعداد اللاعب ليكون جاهزا للمشاركة في مباراة الدور قبل النهائي، في حال عبور المكسيك هذا الدور.