اتصل نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، وحثه على التوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة في بلاده بغية وقف العنف وإراقة المزيد من الدماء. وأصدر البيت البيض بياناً أعلن فيه عن اتصال بايدن بالرئيس يانوكوفيتش، ليحثه على العمل فوراً على تخفيف حدة تصعيد الموقف بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط العاصمة الأوكرانية كييف. كما حثه بايدن على اتخاذ خطوات لوقف العنف ومعالجة المخاوف المشروعة للمتظاهرين السلميين، مشدداً على اهمية الحوار مع المعارضة وضرورة التوصل الى تفاهم حقيقي باعتباره الحل الوحيد للأزمة. وأكد بايدن، ان حرية التجمع والتعبير هي ركن أساس للمجتمع الديموقراطي ولا بد من حمايتها. وفيما أوضح ان العنف من أي طرف كان ليس مقبولاً، لفت بايدن إلى ان الحكومة الأوكرانية قادرة على ضمان التوصل إلى نهاية سلمية للأزمة، وذكّر انه سيكون لإراقة مزيد من الدماء عواقب على العلاقة الأوكرانية - الأميركية. وختم مشجعاً الرئيس الأوكراني على إيجاد حل سلمي للأزمة. وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية ومصادر في المعارضة أعلنت عن سقوط أكثر من 100 جريح باشتباكات بين متظاهرين والقوى الأمنية في وسط مدينة كييف في 19 كانون الثاني/ يناير، عندما نظمت المعارضة الأوكرانية تظاهرة جديدة احتجاجاً على صدور مجموعة من القوانين التي تفرض قيودا على المشاركة في التظاهرات ونشر المعلومات على شبكة الإنترنت وممارسة متلقي المنح المالية الأجنبية للنشاط السياسي. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أكثر من 200 شخص أصيبوا في الاضطرابات الأمنية في كييف منذ الأحد الماضي، وقد استؤنفت الإشتباكات بين المحتجين وعناصر الشرطة اول من امس الأربعاء.
مشاركة :