ظريف وكيري ناقشا تطبيق الاتفاق النووي بعد تهديد خامنئي بـ «حرقه» إذا «مزّقته» أميركا

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

 ناقش وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري في أوسلو أمس، سبل إزالة عراقيل تعترض تطبيق الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. أتى الاجتماع بعد ساعات على تهديد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي بـ «حرق» الاتفاق اذا هدد مرشحون لانتخابات الرئاسة الأميركية بـ «تمزيقه». وأعلنت الخارجية الأميركية أن الوزيرين بحثا في «التقدّم الذي تحقّق في التطبيق المستمر للاتفاق، بما في ذلك مسائل مرتبطة بالمصارف وبتخفيف عقوبات متعلقة بالملف النووي». وأكد كيري أن إدارة الرئيس باراك أوباما أوفت التزاماتها في الاتفاق، مستدركاً أنها مستعدة لتوضيح المسوح والممنوع في التعامل مع طهران. وكان ظريف رأى بعد لقائه نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني في أوسلو الاثنين، أن «الحديث عن رفع العقوبات مجرد حبر على ورق». وحض واشنطن على بذل مزيد من الجهد لإزالة «آثار نفسية» للعقوبات. وعلّق ناطق باسم الخارجية الأميركية: «ما يثير عصبية قطاع الأعمال، ويجعله متردداً، ليس نقصاً في جهد الولايات المتحدة، بل رؤيته صواريخ تُشحن لحزب الله (اللبناني) وصواريخ تُطلق على حاملات طائرات أميركية، ودعماً لجماعات إرهابية. هذه هي الآثار النفسية التي تجب إزالتها». وكان خامنئي اتهم واشنطن بأنها «لم تنفّذ جزءاً مهماً من تعهداتها، كما نفعل»، وزاد: «لن ننتهك الاتفاق، لأن الوفاء بالعهد أمر قرآني. ولكن اذا نفّذ مرشحو الرئاسة الاميركية تهديدهم بتمزيقه، سنحرقه ونجعله في خبر كان». الى ذلك، اتهم «الحرس الثوري» البريطانية - الايرانية نازنين زاغري-راتكليف، وهي موظفة لدى مؤسسة «تومسون رويترز» ومحتجزة في ايران منذ 3 نيسان (أبريل) الماضي، بالسعي الى «قلب النظام». وأشار الى أنها «كانت عضواً في جمعيات ومؤسسات أجنبية هدفها تحضير وتنفيذ مشاريع إعلامية وعبر الانترنت، لتنفيذ عملية لقلب نظام» ايران، «ضمن خطط الحرب الناعمة». وأضاف أنها «كانت أحد المسؤولين الأساسيين عن شبكات اجتماعية معادية، تمارس نشاطات إجرامية، أدارتها ودعمتها أجهزة تجسس تابعة لحكومات أجنبية». لكن زوج زاغري-راتكليف تحدث عن مزاعم «عبثية»، فيما أكدت مونيك فيلا، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «تومسون رويترز» أن الموظفة لدى المؤسسة «ليست لها أي علاقة بإيران في عملها، خصوصاً ان المؤسسة لا تعمل مع إيران». في غضون ذلك، نفت الخارجية الإيرانية تصريحات أدلى بها جواد منصوري، أول قائد لـ «الحرس الثوري» وسفير سابق لدى الصين، أفادت بأن عباس عراقجي، نائب ظريف، وسفراء إيران لدى العراق ولبنان وسورية، هم أعضاء في «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس».

مشاركة :