سفينة تجسس صينية تدخل المياه اليابانية

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت سفينة تجسس صينية المياه الإقليمية اليابانية لفترة وجيزة، مقتربة من حاملة طائرات أميركية أثناء تدريبات مشتركة لطوكيو ونيودلهي وواشنطن، فيما تستعد الولايات المتحدة لإرسال مزيد من السفن إلى شرق آسيا. تزامن ذلك مع سحب «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) بياناً يخاطب بكين بعبارات متشددة في شأن النزاعات حول بحر الصين الجنوبي. وقال ناطق ياباني إن بلاده رصدت سفينة «دونغدياو» الصينية للتجسس في مياهها الإقليمية قرب جزيرة كوتشينورابو جنوب اليابان، لكنها خرجت بعد 90 دقيقة. والمنطقة جزء من جزر يابانية في بحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ، وهي ليست موضع نزاع بين الجانبين. وقال مسؤول ياباني إن السفينة الصينية اقتربت من حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس جون سي. ستينيس» غرب المحيط الهادئ، مضيفاً أن الحاملة ستبحر بعيداً من السفن الأخرى المشاركة في التدريبات، في «خدعة لتشتيت الانتباه» تبعد السفينة الصينية من المنطقة. وعلّقت وزارة الدفاع الصينية مؤكدة أن السفينة كانت تتصرّف وفق القانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة، علماً أن الحادث يأتي بعد أسبوع على دخول سفينة حربية صينية مياه جزر «سينكاكو» التي تديرها طوكيو وتطالب بها بكين. في السياق ذاته، أشار مسؤول أميركي إلى أن الأسطول الثالث التابع للبحرية الأميركية سيرسل مزيداً من السفن إلى شرق آسيا، للعمل خارج نطاق عمله الطبيعي إلى جانب الأسطول السابع الذي يتخذ اليابان مقراً. ونقلت دورية «نيكي آسيان ريفيو» اليابانية عن قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ الأميرال سكوت سويفت، إن الخطوة تأتي «في سياق الشك والقلق في المنطقة»، في إشارة الى سلوك الصين. واعتبر أن على البحرية الأميركية أن تستخدم «القوة الكاملة» لأسطول المحيط الهادئ الذي يضمّ 140 ألف بحّار وأكثر من 200 سفينة و1200 مقاتلة. في غضون ذلك، سحبت «آسيان» بياناً أبدى قلقاً بالغاً إزاء التوتر في بحر الصين الجنوبي. وأعلنت وزارة الخارجية الماليزية أن أمانة «آسيان» سحبت البيان، لافتة الى وجوب إدخال «تعديلات عاجلة» عليه. وأضافت أن بياناً محدثاً سيصدر لاحقاً، لكن البيان لم يصدر، وأعلنت الوزارة أن دول «آسيان» ستُصدر بيانات فردية. ولم يتضمن البيان الذي أصدرته الخارجية الماليزية نيابة عن «آسيان»، أي ذكر مباشر للصين، لكنه حذر من تزايد التوترات في المياه حيث تشيّد بكين جزراً اصطناعية وتعزّز وجودها العسكري. ووَرَدَ في البيان الذي صدر بعد اجتماع في مدينة كونمينغ الصينية بين وزراء خارجية دول «آسيان» ونظيرهم الصيني وانغ يي: «أعربنا عن قلقنا البالغ في شأن التطورات الأخيرة والجارية، والتي قلّصت الثقة وزادت التوترات والتي ربما تؤدي إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي». وشدد على «أهمية عدم العسكرة وضبط النفس في كل الأعمال، بما في ذلك استصلاح الأراضي»، مؤكداً «أهمية حفظ السلام والأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وفوقه، بما ينطبق مع مبادئ القانون الدولي المعرّف بها، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة 1982 حول قانون البحار». ونبّه إلى وجوب «الاحترام الكامل للعمليات القانونية والديبلوماسية، من دون اللجوء إلى تهديد أو استخدام القوة». وعلّقت الخارجية الصينية مشيرة إلى أن الاجتماع في كونمينغ «كان مغلقاً ولم تجرِ استعدادات لإصدار بيان مشترك»، معتبرة أن «البيان ليس وثيقة رسمية لآسيان». الى ذلك، استقبت الصين لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الدالاي لاما في البيت الأبيض أمس، محذرة من أنه «سيوجّه الرسالة الخطأ الى القوى الانفصالية التي تسعى وراء استقلال التيبت، وسيضرّ بالثقة والتعاون» بين الجانبين.

مشاركة :