أعلن مسؤول بالبنتاغون الخميس أن روسيا شنت غارات جنوب سوريا استهدفت مقاتلين من المعارضة، تلقى بعضهم دعما أمريكيا، ما سيزيد من تعقيد العلاقات بين موسكو وواشنطن بشأن الملف السوري. وفي سياق آخر طالب دبلوماسيون أمريكيون "منشقون" بشن ضربات ضد النظام السوري. قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس إن طائرات روسية شنت سلسلة غارات في جنوب سوريا على مقاتلين من المعارضة تلقى بعضهم دعما من الولايات المتحدة. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إن هذه الغارات التي استهدفت المقاتلين قرب معبر التنف الحدودي مع العراق تثير مخاوف جدية بشأن النوايا الروسية في سوريا. في حين لم يذكر عدد المقاتلين الذين أصيبوا في الضربات ولا تفاصيل عن مصيرهم، مكتفيا بالقول هناك ضحايا. كما لم يذكر أيضا إلى أي فصيل سوري ينتمي هؤلاء المقاتلون. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جون برينان صباح الخميس إن الروس عززوا قوات النظام ويشاركون حاليا في ضربات ضد المعارضة. مضيفا أشعر بخيبة أمل لأن الروس لم يلعبوا دورا بناء أكثر لاستخدام نفوذهم في سوريا من أجل دفع النظام والجيش الى طريق المفاوضات مع المعارضة. وقال المسؤول الأمريكي في وزارة الدفاع إن الطائرات الروسية لم تنشط في هذه المنطقة من جنوب سوريا منذ بعض الوقت. وأضاف أنه لا توجد قوات برية روسية أو للنظام السوري في محيط المنطقة. مضيفا سوف نطلب من روسيا توضيحات عن أسباب هذه الغارات وضمانات بأن هذا الأمر لن يتكرر أبدا. ويمكن أن يؤدي القصف الروسي لحلفاء لوزارة الدفاع الأمريكية إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين موسكو وواشنطن بشأن الملف السوري. وترعى روسيا والولايات المتحدة عملية دبلوماسية وسياسية لتسوية الأزمة في سوريا، تراوح مكانها بعد خمس سنوات من بدء النزاع الذي أودى بحياة 280 ألف شخص وأدى إلى نزوح الملايين. دبلوماسيون أمريكيون منشقون يطالبون بشن ضربات ضد النظام السوري شكل نحو خمسين دبلوماسيا أمريكيا مجموعة منشقين تطالب الولايات المتحدة بأن توجه ضربات عسكرية إلى النظام السوري، في انتقادات سياسية قاسية للسياسة التي يتبعها الرئيس باراك أوباما لمحاولة وقف هذا النزاع. واعترفت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الخميس بوجود برقية (دبلوماسية) منشقة أعدتها مجموعة من موظفي الوزارة تتعلق بالوضع في سوريا. ورفض الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي كشف المضمون الدقيق لهذه المذكرة الدبلوماسية. لكن صحيفتي وول ستريت جرنال ونيويورك تايمز أكدتا أن المذكرة تطلب صراحة شن ضربات عسكرية أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. مكتفيا بالقول نحن ما زلنا ندرس هذه المذكرة التي صدرت قبل وقت قصير جدا. وقالت الصحيفتان اللتان أكدتا أنهما اطلعتا على مسودة للنص، أن البرقية هي مذكرة قصيرة وقعها نحو خمسين دبلوماسيا وموظفا في وزارة الخارجية. وأوضحت نيويورك تايمز أن البرقية تدعو إلى اللجوء بسخاء إلى الضربات الصاروخية أو إلى طائرات أمريكية بلا طيار. فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 17/06/2016
مشاركة :