قتل 4 أشخاص وأصيب 76 آخرون معظمهم من أفراد الشرطة، إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت، صباح اليوم الجمعة، محيط مبنى مديرية أمن القاهرة، وسط العاصمة المصرية، حسبما أفادت وزارة الصحة المصرية.   وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول ـ فضل عدم الكشف عن هويته ـ إن "الانفجار نجم عن سيارة مفخخة تحمل ما لا يقل عن طن من المتفجرات"، مشيرًا إلى أنه أسفر أيضًا عن إلحاق أضرار مادية في واجهة المبنى، ومحال قريبة منه.   وقد تفقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، آثار الانفجار الذي شهدته المديرية. وقال إبراهيم في تصريح لصحيفة «المصري اليوم» إن «هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير»، مشيرًا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.   في هذه الأثناء، أغلقت قوت الأمن، الطرق المؤدية إلى محيط المبنى الكائن في منطقة عابدين، وسط العاصمة، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.    وقد أصيبت مديرية الأمن والمتحف الإسلامي ومسجد قريب، بأضرار بالغة بحسب ما أفادت به "سكاي نيوز عربية".   من جانبه ‫أدان رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي، اليوم الجمعة، حادث تفجير مديرية أمن القاهرة والذي راح ضحيته 4 قتلى و73 مصابًا، واصفًا إيّاه بـ "الإجرامي الخسيس".   وقال الببلاوي، في بيان صحافي أصدره مجلس الوزراء، إن ‫"الحادث الإجرامي هو محاولة خسيسة يائسة من قوى الإرهاب الآثمة لإفساد ما حققته مصر وشعبها من نجاح على خارطة الطريق بإقرار الدستور الجديد".   ‫وأضاف الببلاوي، الموجود في سويسرا للمشاركة في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن "تلك العمليات الإرهابية لن تنجح في تحقيق مسعاها البغيض، وأننا ماضون في تنفيذ بنود خارطة الطريق بكل ثبات وثقة"، مؤكدًا أن "الحكومة والجهات الأمنية تقوم بجهود متواصلة لسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل".     من جانبها، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن حادث تفجير مديرية أمن القاهرة وتوعدت بتفجير هائل بمنشأة عسكرية أخرى.     وفي سياق متصل قتل مجنّد مصري وأصيب 15 آخرون بجروح، اليوم الجمعة، بانفجار قنبلة قرب حاجز أمني بحوار محطة مترو بمنطقة الدقي في بالقاهرة.   وقال مصدر أمني إن مجنّدًا قتل وأصيب 15 آخرون بجروح، بينهم عدد من الضباط، بانفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع زُرعت في شجرة بجوار تشكيل للأمن المركزي متمركز بجوار محطة مترو البحوث بمنطقة الدقي، صباح اليوم.   ويأتي هذا الحادث إثر انفجار سيّارة مفخّخة يقودها انتحاري، أمام سور مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، ما أدّى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 73 آخرين بجروح.   في غضون ذلك أعلن التليفزيون المصري عن انفجار قنبلة يدوية الصنع قرب مقر للشرطة المصرية في الهرم غربي القاهرة.     وتأتي سلسلة الانفجارات قبل يوم من الذكرى السنوية الثالثة لـ"ثورة 25 يناير"، وبعد يوم من هجوم على نقطة تفتيش في محافظة بني سويف (جنوبي القاهرة)، قتل خلاله 5 شرطيين.     وكانت مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة (شرقي القاهرة) تعرضت لهجوم مشابه في ديسمبر الماضي، قتل خلاله 16 شخصًا على الأقل معظمهم شرطيون.