القيادة الرشيدة آمنت بأهمية إسعاد كل من يعيش على أرض الإمارات

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مجلس الشارقة للتعليم، مساء أول أمس، في قصر الثقافة في الشارقة، أمسية رمضانية للحديث عن السعادة، بحضور عائشة سيف، رئيسة مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور محمد عبدالله البيلي، نائب مدير جامعة الإمارات، والدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وعائشة بن سمنوه، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ عزيز العنزي، مدير مركز الدعوة والإرشاد في دبي، والمحامي الدكتور يوسف الشريف، والدكتور خالد المري، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة، وعدد من الحضور. أكد المشاركون، أن السعادة التي يعيشها المجتمع الإماراتي، تأتي بفضل التلاحم والترابط، ومن رؤية القيادة الرشيدة، في أن يكون شعب الإمارات من أسعد شعوب العالم وأكثرهم إحساساً بالأمن والأمان. وقالت عائشة سيف، إن الجهود الكبيرة للقادة المؤسسين في زرع السعادة منذ البدايات وعبر مسيرة التميز والإبداع، هو ما جعل الدولة من أكثر الدول سعادة. كما أن الإمارات أصبحت من أسعد شعوب العالم بفضل الله ثم بفضل القيادات الرشيدة التي واصلت مسيرة الآباء، لأنها تؤمن بأهمية إسعاد المواطن والمقيم على أرض هذه الدولة، فكلما كان الفرد سعيداً زادت الإنتاجية وتضاعفت، ما يسهم في ارتقاء الدولة، وقالت إن فكرة استحداث وزارة للسعادة وتعيين وزيرة لها هي فكرة غير مسبوقة، تترجم ما تسعى إليه القيادة. ناقشت الجلسة في محورها الأول مفهوم السعادة وأنها نهج الآباء المؤسسين وإرثهم، وأن السعادة تبنى على التكاتف والتآخي والتآزر الاجتماعي الذي رسخ دعائمه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، ووضع أساسات متينة لمجتمع الإمارات، وسارت على نهجه القيادة الحكيمة. أكد الدكتور حسين الجوهري، أن الفكر القيادي المستنير في الدولة يدعو إلى الفخر والاعتزاز بالرؤية البعيدة المدى والجانب التحفيزي المتأصل لديهم، وأثمر عطاء منقطع النظير، فضلاً عن الاهتمام الكبير بالعقول النيرة والمبدعة، وإيجاد البيئة المثالية الداعمة للإبداع والابتكار، فالسعادة نتاج الكثير من الجوانب والأبعاد النفسية والعملية المتوجة بالإبداع. وناقش الحضور في المحور الثاني بيئة العمل السعيدة تحدث خلالها الدكتور النصيرات، عن سعادة الموظف، وتناول شخصية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كونه أيقونة التميز في الأداء الحكومي، ورسخ الطاقة الإيجابية وأسعد الناس، مضيفاً انه مبدأ أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، وهو ما جعل الدولة بيئة حاضنة للمبدعين والمتميزين. وأكد أن تحقيق سعادة الناس بات على رأس أولويات عمل الحكومة، وهو ما ينعكس إيجاباً على أداء الموظف، ويجعله حريصاً على عمله متفانياً فيه، مشيراً إلى وجود دراسة ميدانية بيّنت أن سعادة الموظف تجعله يقبل بشكل كبير على أداء عمله وحبه له، فضلاً عن أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التحفيز الذي يتلقاه من الإدارة وتوافر البيئة الصحية للتفاني في العمل. وتناول الشيخ العنزي، السعادة من الناحية الدينية، وأكد أن الأسرة تمثل النواة الأولى واللبنة الأساسية لتحقيق السعادة وطمأنينة القلب، فهي ليست كلمة أو شعارا وإنما شعور يستشعره الإنسان بداخله، كما جاءت نصوص القرآن للاعتناء بالأسرة من حيث التوجيه والإرشاد. وأكد أن الإيمان ركيزة السعادة الأساسية وإقامة الحدود الأسرية أساس للسعادة، كما أن معرفة الحقوق والواجبات بوابة السعادة الحقيقية، وبذلك تستمر الحياة، ويتحقق الاستقرار الأسري المنشود، فضلاً عن التعليم والتثقيف الذي يسهم في تذليل العقبات في الحياة الأسرية، والتربية الدينية الصحيحة التي من شأنها أن تربي الجيل على الأخلاق الحميدة. وقال الدكتور الشريف إن السعادة منهج حياة وتربية منذ الصغر كما أنها ثقافة أسرية متكاملة تتطلب الرضا والقناعة من أفراد الأسرة جميعهم، وهذا يأتي من خلال العلاقة الأسرية التي يسودها التفاهم والتعاون والود والاحترام، وهي جميعها أسس متينة لبناء أسرة قوية متماسكة تكون السعادة نهجاً لها، وأكد أن التربية الصحيحة القائمة على احترام الآخرين والالتزام بالنظم واللوائح والقيم والاتجاهات من شأنها أن تثمر جيلاً واعياً ومبدعاً وسعيداً. وتناول المحور الرابع، الحديث عن المدارس السعيدة، وأكد الدكتور أيمن النبهان أن السعادة في أي مجال من المجالات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما يقدمه من قيم وأنظمة مساندة لتحقيق بيئة جاذبة من شأنها تحقيق السعادة، كما أن منهج السعادة يجب أن يترجم من خلال المبادرات الداعمة لها، وأكد أن المدرسة شريك أساسي في صنع السعادة ومكمل لدور الأسرة، ولذلك على المدرسة أن تبذل جهودا كبيرة لتحقيق سعادة طلابها من خلال توفير كل ما يحبونه ويحببهم بالدراسة. وتحدثت عائشة بوسمنوه، عن دور القيادة في إدخال السعادة والطمأنينة إلى نفوس أبناء الشعب وتلبية احتياجاته، كما أن دول العالم أصبحت تتنافس في موضوع السعادة، ودولة الإمارات حققت سعادة كبيرة لمجتمعها. وأضافت أن الإنسان يمكنه صنع السعادة من خلال منظوره الشخصي وفي الأجواء التي يصنعها لنفسه. ناعمة الشرهان: المعنى الحقيقي للسعادة تحدثت ناعمة الشرهان، عن المعنى الحقيقي للسعادة التي يلتمسها الفرد في مجلس صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ووصفت ما شعرت به في مجلس سموّ شيخ الإنسانية. فالجلوس معه لمدة من الزمن تنهل من فكره وإنسانيته الكثير، وسماعه لبرنامج الخط المباشر، لمتابعة هموم واحتياجات الناس يحقق أعلى درجات السعادة، وهي السعادة الحقيقية باهتمام القيادة الحكيمة باحتياجات المجتمع.

مشاركة :