لم يتبق سوى ثمانية أندية ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا؛ وقد تم توزيعها على مجموعتين تتكون كل واحدة من أربعة فرق. وسيتأهل الفريقان المتصدران لكل مجموعة إلى نصف النهائي. وسيحظى الفريق الذي سيتوّج بلقب البطولة القارية بشرف تمثيل أفريقيا في كأس العالم للأندية FIFA نهاية العام الجاري. حياة جديدة لصنداونز بعد أن كان بطل جنوب أفريقيا ماميلودي صنداونز قد خرج من منافسات دوري أبطال أفريقيا على يد إي أس فيتا في الدور التمهيدي، تفاجأ وهو يجد نفسه يعود إلى المنافسات عقب إقصاء ممثل جمهورية الكونجو لإشراكه لاعباً غير مؤهل لخوض البطولة. وبهذا الخصوص قال، خاما بيليات، وهو أفضل لاعب في بلاد قوس قزح هذا الموسم، "لقد مُنحنا فرصة ثانية في دوري أبطال أفريقيا وعلينا أن نثبت أننا نستحقها." وسيتعين على الدولي الزيمبابوي أن يشد الرحال مع فريقه إلى الجزائر من أجل خوض مباراتهم الأولى عن المجموعة الثانية أمام وفاق سطيف، بطل نسخة 2014. وعن هذه المباراة قال بيليات "أن نلعب ضد أفضل الفرق في البطولة أمر مثير لأي لاعب؛ ففي مثل هذه المواجهات تتاح فرصة اختبار القدرات على المستوى الفردي والجماعي." وفي المباراة الأخرى عن نفس المجموعة، سيستقبل حامل اللقب القاري مرتين إنييمبا، في بورت هاركورت ضيفه الزمالك المصري، الذي تربع على عرش دوري الأبطال في خمس مناسبات، رغم أن آخر إنجاز له يعود إلى 2002. ويدرك حارس عرين الفريق النيجيري ثيوفيلوس أفيلوخاي صعوبة المواجهة أمام منافس قوي، حيث قال في هذا الصدد "لقد فازوا بالبطولة في العديد من المناسبات. وسيأتون إلى هنا مشبعين بثقة وتجربة كبيرتين وعلينا أن نستعد لهم. آمل أن نبدأ المنافسة بتحقيق الفوز." ويشد الفريق المصري الرحال إلى نيجيريا تحت قيادة فنية جديدة يتولاها محمد حلمي، وذلك بعد أن انفصل عن المدرب الأسكتلندي أليكس ماكليش بعد 65 يوماً فقط من التعاقد معه. وكان العملاق القاهري قد فقد لقب الدوري المصري لفائدة غريمه الأبدي الأهلي؛ وهو يمني النفس اليوم بالتعويض في دوري أبطال أفريقيا. ويشعر حلمي بخيبة الأمل للطريقة التي تلقى من خلالها فريقه هدفين في اللحظات الأخيرة خلال مباراة الدوري نهاية الأسبوع الماضي، حيث أوضح بالقول: "يتعين على اللاعبين الإستفادة من تلقيهم هدفين أمام نادي الشرطة. لقد كانت خسارتنا محتومة؛ إنه درس جيد للاعبين قبل مباراة دوري أبطال أفريقيا، خاصة وأن إنييمبا من المنتظر أن يكون صعب المراس؛ لذلك علينا أن نركز." رحلة البحث عن اللقب التاسع يعد الأهلي النادي الوحيد الذي فاز بلقب دوري أبطال أفريقيا أكثر من غريمه الزمالك؛ وتعود الكتيبة الحمراء للمنافسة في دور المجموعات ضمن المسابقة القارية بعد غياب دام عامين. ويفتتح حامل اللقب في ثماني مناسبات هذه المرحلة برحلة إلى زامبيا حيث سيواجه زيسكو يونايتد ممثل مدينة ندولا. وسيخوض الأخير هذا اللقاء وكله ثقة بعد أن انتقل إلى قمة الدوري المحلي عقب تغلبه على المتصدر السابق نكانا ريد ديفيلز نهاية الأسبوع الماضي (0-1). وكان مدرب الفريق جورج لواندامينا، الذي يشرف أيضاً على المنتخب الوطني، قد قال مؤخراً إنه لا يريد أن يعطي لنتيجة الفوز على نكانا أكثر من حجمها. وقال هذا المدرب، الذي انفصل مؤقتاً عنالمنتخب، المنهمك حالياً في خوض منافسات كأس كوسافا، "إن الوضع أمام الأهلي سيكون مختلفاً لأنه لن يلعب مثل نكانا. لا يمكننا التكهن بطبيعة المباراة، إلا أنني متأكد أنه بإمكاننا تقديم أداء جيد بل وحتى تحقيق الفوز." غير أن مهمة لواندامينا في إدراك نتيجة إيجابية أمام الشياطين الحمر ستزداد تعقيداً بسبب غياب هداف الفريق جيسي وير والمدافع بين أداما، الموقوفين بعد العراك الذي دار بملعب ليفي باتريك مواناواسا. وإلى حد الآن سجل المهاجم الكيني وير عشرة أهداف في دوري زامبيا الممتاز هذا الموسم ووقع اثنين ضمن فعاليات دوري أبطال أفريقيا. وفي غياب هذا الهداف، ستُعقد الآمال على ابن الكونجو إدريس لونجا مبومبو، الذي هز الشباك أربع مرات خلال النسخة الحالية للبطولة القارية. وبدوره، سيكون مدرب الأهلي مارتين يول محروماً من خدمات أحد أبرز مهاجميه، الدولي الجابوني ماليك إيفونا، الذي أصيب في كاحله خلال آخر مباراة لفريقه ضمن الدوري. وسيغيب إيفونا عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع ولن يكون حاضراً كذلك في مباراة الكتيبة الحمراء الثانية أمام الوداد البيضاوي. ورغم ذلك، سيسعد جول بعودة المدافع أحمد حجازي الذي غاب عن الميادين لمدة شهر كامل بسبب إصابته في وتر الركبة. أما الوداد البيضاوي، الذي تسبب في إقصاء حامل اللقب، تي بي مازيمبي، في المرحلة التمهيدية، فسيحل ضيفاً على نادي أسيك ميموزا لخوض مباراته الأولى. وكان النادي المغربي قد حل وصيفاً للبطل خلال آخر مشاركاته في هذه المسابقة سنة 2011. وفي المقابل، كان ممثل كوت ديفوار يحاول تعزيز صفوفه بانتداب الغاني يحيى محمد من أدوانا ستارز، إلا أن محاولاته لم تتكلل بالنجاح.