أفرج الجيش الأميركي، أمس الخميس، عن معلومات تتعلق بجندي لبناني الأصل يخدم فيه، ملمحاً بعد تحقيق أولي بأنه ربما قتل ابنتيه الصغيرتين ثم انتحر، وسماه في بيان أصدره بأنه رهاد أحمد عز الدين، الذي احتار بشأنه اللبنانيون منذ قرأوا في صحفهم ومواقعهم الإخبارية في اليومين الماضيين سطراً واحداً يشير إلى "العثور على المغترب اللبناني رهاد عز الدين مقتولاً هو وابنتاه في البيرو"، لكنّ أحداً لم يعثر في صحف البيرو على أي خبر يتعلق بالمقتلة، إلى أن اتضحت حقيقته أمس فقط. السطر نفسه كتبته "العربية.نت"، الأربعاء، ضمن موضوع كان بعنوان "لبنانيون تم قتلهم بالجملة هذا الأسبوع في مدن أجنبية"، وذكرت أنها استمدته كخبر من أحد المواقع الإلكترونية اللبنانية، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماماً، لأن رهاد البالغ عمره 43 سنة، لم يقتله أحد، بل ربما أنهى حياته بنفسه بعد أن قتل ابنتيه ليلى وزينب، وهما وحيدتاه وعمرهما 9 و4 أعوام. أما علاقة البيرو بالخبر فجاءت كالتباس، لأن زوجته وأم ابنتيه هي من البيرو، واسمها كارلا سانتيستيبان، وهي أيضاً مجندة في الجيش الأميركي وتخدم في أفغانستان، والصدفة قادتها لأن تعود من كابل إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، أي في اليوم الذي عثرت فيه هي نفسها عند السابعة والربع صباحاً على جثث رهاد وابنتيها في غرفة نومهما بسكن مسجل باسمها، وهو مجاور وتابع بولاية تكساس لقاعدة "فورت هود" الذائعة الصيت، لكثرة ما ينتحر جنودها، خصوصاً العائدين من أفغانستان.
مشاركة :