وليد فاروق (دبي) ترتب إدارة شركة النادي الأهلي لكرة القدم أوراقها حالياً من أجل خوض الموسم الكروي المقبل، بما يليق باسم حامل لقب دوري الخليج العربي، وفي الوقت نفسه الاستعداد بشكل جدي ومدروس للنسخة التاسعة من دوري المحترفين، والتي ستحمل في طياتها أهمية مضاعفة هذا الموسم، باعتبار أن الفائز بلقب هذه النسخة سيتوج بالمشاركة في مونديال كأس العالم للأندية، والتي تستضيفها الإمارات نهاية العام المقبل. وعلى هذا الأساس، وضع تصور نهائي لقائمة المحترفين الأجانب في صفوف «الفرسان» الموسم المقبل، وذلك بعد التأكيد من عودة البرازيلي رودريجو ليما واكتمال شفائه وجاهزيته، وفي الوقت نفسه رحيل مواطنه سياو، الذي انتهى تعاقده مع النادي بنهاية الموسم الكروي المنقضي. ومن خلال التنسيق بين إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة الروماني اولاريو كوزمين المدير الفني، والذي يقضى إجازته حالياً في فرنسا متابعاً لنهائيات كأس الأمم الأوروبية يورو 2016 ، تم الاتفاق على بعض الخطوط العريضة في انتظار وضع اللمسات الأخيرة، والتي تتمثل في إعادة قيد البرازيلي ليما، هداف الفريق في الدور الأول للدوري الموسم الماضي، وذلك بعد التأكد من جاهزيته واكتمال لياقته البدنية والصحية، تمهيداً لخوضه المباريات الودية مع الفريق خلال فترة الإعداد المقبلة. في نفس الوقت يتحسب الأهلي لإمكانية استقدام محترف أجنبي جديد في حالة رحيل السنغالي موسى سو، المرتبط بعقد سار مع الأهلي، لكن تكلفته الصفقة المادية هي التي تعوق رحيله في ظل رغبة نادي فنربخشة، ناديه السابق، في استعاده جهود معه الموسم المقبل لتدعيم قدراته الهجومية، هذا في حالة رغبة اللاعب نفسه في الرحيل، والذي أكد أكثر من مرة أنه بات أكثر شعوراً بالراحة والاستقرار مع الأهلي خاصة في الدور الثاني من الدوري، وبعد اعتلائه قائمة هدافي الفريق برصيد 13 هدفاً. أما فيما يخص البرازيلي الآخر ايفرتون ريبيرو، فهناك شبه استقرار على ضرورة استمرار اللاعب في صفوف الفرسان وحتى نهاية عقده الممتد لنهاية الموسم المقبل، رغم العروض العديدة التي تلقاها النادي من أجل الاستغناء عنه، حيث يرغب اكثر من ناد آسيوي في ضم اللاعب الذي قدم موسماً متميزاً للغاية مع الفرسان، وكان من أحد أهم الأسباب التي ساعدت الفريق على التتويج بدرع دوري الخليج العربي، وظهور الفريق بمستوى متميز في كل البطولات التي شارك فيها، وهو ما تكلل بشكل شخصي بالنسبة للاعب بدخوله ضمن تشكيلة فريق «الأحلام» للكرة الإماراتية في الموسم المنقضي، ومنافسته على لقب أفضل محترف أجنبي بقوه مع الأرجنتيني تيجالي محترف الوحدة. كل هذه الأسباب ساهمت في حصول اللاعب على أكثر من عرض خارجي، لكنه عبر عن رغبته في الاستمرار بعد التأقلم على الأجواء مبدياً تحمسه الشديد لخوض تجربة جديدة مع الأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وبالتالي فإن فرص رحيل اللاعب عن القلعة الحمراء محدودة جداً، إلا في حالة وجود عرض مغر جد للأهلي وللاعب. ويبقى الكوري الجنوبي كيونج كوون الذي يبلي بلاء حسناً مع الأهلي ويعتبر لاعب «جوكر» قادراً على التألق في أكثر من مركز، ومنح فريقه أفضلية كبيرة باعتباره لاعباً آسيوياً، ومن الصعب تعويضه بلاعب آسيوي آخر بنفس إمكاناته إذا تم الاستغناء عنه، وهو أمر مستبعد تماماً. يذكر أن المغربي أسامة السعيدي لا يزال مقيدا في صفوف الفريق، وتنتظر إدارة النادي الموافقة على أي عرض لرحيله في الموسم الجديد، بعدما رفض كل العروض التي وصلته خلال الموسم الماضي، وفضل البقاء دون لعب، وهو الأمر الذي ترفض إدارة الأهلي تكراره في الموسم الجديد.
مشاركة :