«الباعة الجائلون».. قنبلة موقوتة تهدد الصحة و«الأسر المنتجة»

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتشر خلال ايام رمضان الباعة الجائلون لموائد الإفطار، ما يؤثر في دخول الاسر السعودية المنتجة التي تفتح لها نوافذ تسويقية مع قدوم شهر الخير لدعم مدخولها المادي ببيع الاكلات الشعبية والمحببة في شهر رمضان المبارك مع الالتزام بالنظافة العامة، الا ان ما يؤرق تلك الاسر والأمانة في نفس الوقت هو انتشار الباعة الجائلون من العديد من الجنسيات الوافدة التي تشارك المواطن لقمة العيش في مدخوله الذي وجد له ولا علاقة لهؤلاء الوافدين بالعمل في هذا المجال، الا ان ضعف الرقابة والمتابعة من العديد من الجهات جعل هذه الظاهرة تنتشر في رمضان وبشكل مخيف، في الوقت نفسه تقوم أمانة المنطقة الشرقية ممثلة بإدارة الخدمات بدور المتابع لنوعية الأطعمة المقدمة داخل المحلات المرخصة، فيما ينشط الباعة الجائلون في شهر رمضان ويتخذون من الميادين وبعض الاحياء اماكن لهم، وفي حين تشهد بعض الاحياء والطرق الرئيسية كراً وفراً بين هؤلاء الباعة ومندوبي البلديات لثنيهم عن احتلال هذه الأماكن. وأمام ذلك تتعالى الاصوات ما بين متعاطف مع الباعة الجائلين وما بين منتقد لهذا المنظر غير الحضاري والذي يطول بشكل او بآخر الصحة العامة، لكن الاكيد هنا هو ان الباعة الجائلين حالة واقعة تتطلب ايجاد حلول لها تحقق التوافقية بين احتياجات الباعة لفرص عمل سريعة، وبين اشتراطات البلدية بضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية والانظمة البلدية. الباعة الجائلون يستفيدون بشكل او بآخر من تعاطف المجتمع معهم، فهم تحت لهيب الشمس الحارقة يباشرون عملهم لذلك تجد بعض المواطنين يتعاطف معهم بالشراء منهم رغم المخاطر التي قد يتعرض لها. واقع لابد التعايش معه ترى ام محمد من الاسر المنتجة، ان الباعة الجائلين واقع لابد من التعايش معه رغم الضرر الذي يقع على الاسر المنتجة، وانه مهما امتلكت البلديات من امكانات فإنها لن تستطيع القضاء عليها كلياً، ويبقى الحل في رأيها هو الاعتراف بهذا الواقع والتعايش معه وضرورة تحديد اماكن لهؤلاء الباعة تكون تحت أعين البلديات لضمان خضوعهم للاشتراطات الصحية بدلاً من حالة الكر والفر التي نشهدها في شوارعنا، وتضيف انه واقع لابد من التعايش معه كما ان بعضهم مواطنون اوجدوا لأنفسهم فرصاً للحياة الكريمة حتى وإن كان بها شبهة مخالفة. ظاهرة غير حضارية وشاركونا قوت يومنا وتقول ام جاسم من الاسر المنتجة، إن الباعة الجائلين ظاهرة غير حضارية لابد من القضاء عليها كلياً وضرر على الاسر السعودية المنتجة والمتعففة، وهي تحد للنظام، وترى انهم مخالفون ولابد من معاقبتهم بحيث يتم اخضاعهم للنظام ومنعهم من التجول فهم خطر على حد وصفها قد ينفجرون في أي لحظة فهم لا يخضعون لأي نوع من الرقابة. الأمانة اتخذت كافة الترتيبات لحملات الرقابة وأوضح محمد الصفيان، المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية، ان امانة المنطقة الشرقية ممثلة في إدارة الخدمات، أكملت كافة الترتيبات اللازمة لتكثيف الحملات الخاصة بمراقبة الاسواق والمحلات التجارية والمؤسسات العاملة في مجال توزيع وبيع المواد الغذائية والخضروات والفواكه واللحوم والمطاعم وغيرها خلال شهر رمضان المبارك وفصل الصيف، ويأتي ذلك بهدف الحد من المخالفات الصحية. واتخذت الامانة وفقا للمتحدث الرسمي الصفيان، عددا من الاجراءات الوقائية تتمثل في تشديد الرقابة الصحية على المنشآت المتعلقة بالصحة العامة للرفع من المستوى الصحي والحد من الامراض المنقولة عن طريق الغذاء، بالإضافة الى اطلاق برامج تثقيفية وتوعوية بهدف زرع الثقافة المجتمعية فيما يتعلق بصحة وسلامة المجتمع. وشدد الصفيان على اهمية استخدام الأكياس الورقية الصحية في المخابز واعطائهم مهلة لذلك، وعلى الرقابة الصحية على المسالخ، والتأكيد على التخزين في المستودعات وفق الشروط الصحية، والقيام بحملات تفتيشية على مراكز التسوق ومستودعات الأغذية والمطاعم وكافة المنشآت الغذائية للتأكد من مدى التزامها بشروط نقل وتخزين وتحضير وعرض المنتجات والمواد الغذائية ومن جودة الزيوت المستخدمة في قلي الأطعمة، إضافة إلى التأكد من جاهزية أماكن تخزينها وتحضيرها، وتغطية تلك التي تباع في الهواء الطلق، ومن التزام العاملين بالنظافة الشخصية وارتداء القفازات وغطاء الرأس وتوافر البطاقات الصحية لديهم. وأكد الصفيان، بأن هناك خطة أخرى تم تطبيقها في بداية شهر رمضان المبارك تشمل مكافحة ظاهرة الباعة الجائلين مع تكثيف الحملات الميدانية والتركيز على أماكن تجمعهم وتحويلهم للجهات المختصة، ومتابعة أنشطة المأكولات الرمضانية والشعبية والتعرف على مصادرها، داعيا في الوقت ذاته جميع المواطنين والمقيمين توخي الحيطة والحذر من البضائع التي يتم بيعها والتعاون مع البلدية بالإبلاغ عن ملاحظاتهم وذلك للوقوف عليها ومعالجتها وتطبيق الجزاء الرادع تجاه المخالفين. وطالب بضرورة التزام المنشآت الصحية والغذائية بتعليمات البلدية، منوها بأن الزيارات الرقابية مستمرة على المنشآت الغذائية بأنواعها بهدف ضمان الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أهمية التزام أصحابها بلوائح وأنظمة البلدية وضرورة استيفاء مؤسساتهم والعاملين فيها للاشتراطات الصحية، تجنباً لغلقها إدارياً من قبل الأجهزة الرقابية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن، وأكد حرص مفتشي البلدية على التصدي للتجاوزات، ورصد أي مواد غذائية غير مستوفية للاشتراطات الصحية، خصوصاً أن الأمر يتصل بصحة وسلامة المستهلكين. حلول لدعم الأسر المنتجة من جانبها قامت بلدية الخبر بتدشين سوق النساء بالثقبة والذي يعد واحداً من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها من قبل البلدية، ويعتبر سوق النساء الشعبي بالثقبة من أشهر الأسواق الشعبية في الخبر حيث تستعرض النساء المنتجات التقليدية من الملابس الشعبية والجلابيات النسائية والبخور وسجادات الصلاة والحجابات، إضافة إلى ملابس الأطفال خلال المناسبات الشعبية ويحد من الباعة الجائلين في الخبر وهذا احد أسباب انشاء هذا السوق. وأوضح م. عصام الملا رئيس بلدية الخبر، أن المشروع تم الانتهاء منه بشكل كامل، حيث أقيم على مساحة 600 متر، ويحتوي على 37 محلا للنساء موزعة على طابقين، إضافة إلى مكاتب للإدارة والإشراف، فيما تبلغ مساحة كل محل نحو 3.5م في 3.5م، ويتميز السوق الجديد بالعديد من الخدمات أبرزها التكييف والإنارة، وجود دورات مياه ومصلى للنساء، كما قامت البلدية وحرصا على الشكل العام للسوق بتأثيث كافة المحلات وتركيب الأرفف والأدراج، علاوة على تركيب أبواب على كل المعارض بنظام الفتح والإغلاق الآلي، كما تم تصميم مدخل السوق بما يتناسب مع نوعية مرتاديه من كافة شرائح المجتمع من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم إعادة تأهيل كامل للرصيف في محيط السوق ليتناسب مع الوضع الحالي، إضافة لتخصيص 6 وظائف نسائية من أجل القيام بمتابعة أعمال السوق اليومية من نظافة وأمن وتنظيم مستمر. وعدّ م. الملا مشروع السوق، بالداعم للنساء والأسر المنتجة حيث اكتسب السوق في السابق شهرته منذ ما يزيد على 50 عاما حتى أصبح مقصدا للعديد من أهالي وزوار الخبر، متوقعا، ان يوفر سوق الثقبة النسائي الجديد التي تم تدشينه بالثقبة 90 فرصة عمل للسعوديات، وأن يسهم هذا السوق في تنظيم عمل السيدات من صاحبات البسطات النسائية، وأن يكون بمثابة النافذة التسويقية لمنتجاتهن، على ان تضمن البلدية لهن توفير بيئة آمنة، إلى جانب تعزيز قيمة هذه المهنة من الجانب الثقافي والتاريخي. إدارة الخدمات تكثف الرقابة على المأكولات والمشروبات الرمضانية كالسوبيا متابعة الباعة الجائلين م. عصام الملا محمد الصفيان

مشاركة :