سارع حزب الليكود الاسرائيلي للدفاع عن زعيمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد الهجوم العنيف الذي شنه عليه رئيس الحكومة وزير الحرب الاسبق ايهود باراك ووزير حربه المستقيل موشيه يعالون، والتي وصلت حد اتهامه بانه وحكومته خطر يهدد المجتمع الاسرائيلي. ورد حزب الليكود في بيان له اليوم الجمعة على هذه الانتقادات بالقول: ان هذين الشخصين اللذين ابعدا عن الحلبة السياسية يدليان حاليا بتصريحات هي العكس مما كان يقولانه عندما كانا يتوليان مهام منصبهما والهدف منها هو الحصول على اهتمام صحافي وشعبي لا غير. وكان باراك الذي تولى منصب وزير الحرب في حكومة نتنياهو السابقة دعا امس الخميس من منصة مؤتمر هرتسيليا للمناعة القومية السادس عشر والمنعقد ما بين 14-16 يونيو الجاري إلى إسقاط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقال باراك: إنني أدعو الحكومة إلى تدارك نفسها والعودة إلى السكة فورا. وإذا لم تفعل ذلك، يتعين علينا جميعا أن نسقطها عن طريق احتجاجات شعبية وبطاقة الاقتراع، قبل أن يصبح الوقت متأخرا. وأضاف باراك في خطابه: أن نتنياهو وحكومته فشلوا في توفير الأمن لسكان إسرائيل ويقوضون نسيج الديمقراطية الإسرائيلية على حد وصفه. وتابع: على رأس سلم أولويات نتنياهو وحكومته اليوم ليس أمن إسرائيل، ولا الحفاظ على الديمقراطية، ولا الوحدة الداخلية للشعب، وإنما تقدم زاحف وماكر، من دون الاعتراف بذلك، لأجندة الدولة الواحدة من النهر إلى البحر، وهي أجندة تشكل تهديدا مباشرا على الهوية المستقبلية الإسرائيلية وعلى المشروع الصهيوني برمته.. والمطلوب لإسرائيل قيادة أخرى. واعتبر باراك أن نتنياهو وحكومته منقادون بالتشاؤم والجمود والهلع والشلل، بدلا من الثقة بالنفس والشجاعة والقوة باتخاذ القرار والعمل. كما اتهم نتنياهو يتعمد سياسة فرق تسد، ومنح امتيازات لأصحاب رأس المال، وأن نتنياهو وحكومته يشجعون الانفلات والتغول وخطاب الكراهية وكم الأفواه. ورأى باراك أن سبب هذه الظاهر هو سيطرة معادية على حزب الليكود من جانب نواة متعصبة أيديولوجيا ومتطرفة. اما وزير الحرب المستقيل موشيه يعالون فاعلن في نيته التنافس على قيادة المؤسسة الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة. وانتقد يعلون في كلمة له امام مؤتمر هرتسيليا الخميس أداء حكومة بنيامين نتنياهو الحالية موضحا: انه ما من خطر يهدد حاليا وفي المستقبل المنظور وجود دولة إسرائيل. وأضاف يجدر بقيادة الدولة أن تتوقف عن تخويف الشعب وجعله يشعر بأننا على عتبة حدوث هولوكوست آخر. وكان يعلون قد استقال قبل نحو شهر من منصبه كوزير للحرب في اسرائيل وكعضو في الكنيست وذلك عقب الاتفاق بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان على انضمام الأخير للحكومة ليخلفه في منصب وزير الحرب.
مشاركة :