ذكرت تقارير إعلامية باكستانية أن إيران تتأهب لممارسة الضغط على باكستان ضمن لعبة تبادل الأدوار التي تمارسها كل من الهند وأفغانستان وإيران للضغط على باكستان من وقت لآخر، وأوضحت صحيفة إسلام الباكستانية أن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني صرح في طهران بأن زعماء المليشيات البلوشية التي تحارب قوات حرس الحدود الإيراني يتخذون من الأراضي الباكستانية ملاذاً آمناً لهم، حيث أنهم يشنون هجماتهم على شرطة الحدود الإيرانية ويهربون إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، ورأت الصحيفة أن تصريح وزير الداخلية الإيراني يؤازر الضغوط التي تمارسها الهند وأفغانستان على باكستان من خلال عمليات القصف الحدودي التي مارستها القوات الأفغانية تجاه باكستان على مدى الأيام الماضية، وقالت تقارير إعلامية باكستانية أخرى بأن المثلث الهندي الأفغاني الإيراني يتبادل الأدوار للضغط على باكستان، فقد لوحظ في الماضي أن الهند كانت تبدأ في قصف الحدود الباكستانية من الجانب الشرقي تتبعها القوات الإيرانية والأفغانية في القصف على الحدود الباكستانية من جانب حدودها الغربية، ويأتي ذلك في وقت تطالب فيه الحكومة الباكستانية من إيران بتوضيح موقفها من دعم المخابرات الهندية ضد باكستان على خلفية ضابط المخابرات الهندية كلبوشن ياديف الذي اعتقلته المخابرات الباكستانية من إقليم بلوشستان الباكستاني وهو قادماً من إيران في مارس الماضي، كما تطالب باكستان إيران بتسليم جاسوس هندي آخر كشف عنه الجاسوس المعتقل في باكستان بأنه ما زال في إيران ويدعم حركة التمرد والانفصال والإرهاب في إقليم بلوشستان الباكستاني، ويتزامن ذلك أيضاً مع طلب الخارجية الباكستانية من السفارة الإيرانية بإسلام آباد تقديم إيضاح عن أنشطة تتعارض مع العمل الدبلوماسي لبعض الدبلوماسيين الإيرانيين الذين قاموا بزيارات إلى مناطق ومدن باكستانية بدون الحصول على إذن مسبق من الخارجية الباكستانية. من جانبها فإن السلطات الباكستانية ترى أن بعض الدبلوماسيين الإيرانيين والإعلاميين الإيرانيين المقيمين في باكستان يعملون على تأجيج الخلافات الطائفية خاصة في المناطق الباكستانية التي يمر منها مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني. وهذا ما تطرقت إليه صحفية نوائي وقت الباكستانية موضحة في إحدى تقاريرها بأن المعارضين لمشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني المشترك قد كثفوا تحالفهم خلال الفترة الأخيرة لإفشال هذا المشروع الجنوب الآسيوي الضخم.