سجلت وتيرة نزوح الأموال من صناديق الأسهم البريطانية، ثاني أعلى مستوى على الإطلاق بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي سيجرى في 23 حزيران (يونيو) الجاري، وفقا لبنك أوف أمريكا ميريل لينش. وهيمنت على الأسواق الأسبوع الماضي مخاوف من احتمال أن يقرر خامس أكبر اقتصاد في العالم الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الأسبوع المقبل، وقادت تلك المخاوف المستثمرين للاتجاه إلى الأصول الآمنة مثل الذهب والعزوف عن الأسهم. وبينما تشير الرهانات إلى أن البريطانيين سيصوتون لصالح البقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي، وضعت بعض استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة المعسكر المؤيد للخروج من عضوية الاتحاد في المقدمة. غير أنه جرى تعليق أنشطة حملة الاستفتاء البارحة الأولى، بعد تعرض الساسة والجماهير في بريطانيا لصدمة عقب مقتل عضوة في البرلمان البريطاني كانت مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حادث إطلاق نار في الشارع. وقال بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إن صناديق الأسهم البريطانية سجلت خسارة صافية بلغت 1.1 مليار دولار في أكبر موجة نزوح للأموال في 13 شهرا، وذلك في الأسبوع المنتهي في 15 حزيران (يونيو). وسجلت الصناديق البريطانية حجما قياسيا لتدفق الأموال خارجها في أسبوع واحد في منتصف العام الماضي، عندما تعرضت سوق الأسهم في البلاد إلى ضغوط بيع مكثفة بفعل بعض البيانات الاقتصادية المحلية الضعيفة إلى جانب حالة عدم اليقين التي أحاطت بمشكلة الديون اليونانية. وعلى نطاق أوسع شهدت صناديق الأسهم الأوروبية نزوحا للأسبوع التاسع عشر على التوالي، حيث تدفق منها 4.7 مليار دولار وهو أكبر مبلغ في سبعة أسابيع، في حين قال بنك أوف أمريكا إن المعادن النفيسة تواصل اجتذاب المستثمرين العازفين عن المخاطرة. وارتفعت أسعار الذهب أمس، مقتربة من أعلى مستوى في عامين، فيما ينظر إلى المعدن الأصفر بوجه عام على أنه ملاذ آمن تزيد جاذبيته في الأوقات الصعبة.
مشاركة :