انتقد الأديب أحمد باديب مسلسل «حارة الشيخ»، الذي يعرض هذه الأيام على قناة «أم بي سي»، مشيرًا إلى أن الأحداث التي تضمنها المسلسل في كل الحلقات التي عرضت حتى الآن لا يمثل سكان الحجاز، مضيفًا بقوله: هذا المسلسل لا يتوافق مع العادات والتقاليد التي تربى عليها أهل الحجاز؛ حيث أعلى المسلسل فئة من أهل الجحاز على فئة أخرى، كما ان هناك مغالطات كثيرة في المسلسل، واعتبر أغلب ما تضمنه يحاكي الحياة في مصر أكثر من الحجاز. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الأول في المنطقة التاريخية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الرمضاني الذي تنظمه مجموعة الحفاظ على التراث، التي يرأسها أحمد حامد الشريف، بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة. وكان باديب قد استهل المحاضرة بشكر الحضور على تحمل المشاق من أجل الحضور وخص بالشكر كل من الدكتور عبدالمحسن القحطاني وعبده خال وأنس صغيري وهشام بنجابي وسعيد الغامدي وجميل مرزا. ثم أسهب المحاضر من ثم في الحديث عن جدة وأبرز العوائل التي سكنتها منذ القدم، وتواصلها وتقاربها من خلال أواصر الرحم فيما بينهم والتوادد والتراحم وكذلك كانوا يعيشون كأسرة واحدة. الجميع له الاحترام والتقدير، كما تطرق للمزمار والأماكن التي كانت تحتضن هذا الفن وأبرز من أبدع في هذا اللون. كما تحدث عن جدة القديمة وأبرز الفعاليات والمناسبات التي كانت تقام، وأشاد بمدرسة الفلاح وما أخرجته من أسماء لها قيمتها في كافة المجالات، وتطرق بالحديث كذلك عن المدرسة الجمجومية للفتيات التي أسستها عائلة الجمجوم قبل دخول الملك عبدالعزيز لجدة، وعرج على تأسيس نادي جدة الأدبي على يد الراحل محمد حسن عواد والفترات التي مر بها النادي وخصوصا الفترة الذهبية للنادي برئاسة الدكتور عبدالمحسن القحطاني. وفي نهاية المحاضرة علق الدكتور عبدالمحسن القحطاني وأشاد بالأستاذ باديب وقال إنني كلما أسمعه يتحدث عن جدة أسمع كلامًا جديدًا وهو متجدد وموسوعة عن جدة والحجاز. واختتمت المحاضرة بالسحب على عدة جوائز للحضور. وقد عبّر الأستاذ أحمد حامد الشريف، رئيس مجموعة الحفاظ على التراث، عند سعادته بما تشهده الفعاليات من حضور مميز، وتفاعل كبير، لافتًا إلى ما حققته المجموعة من إنجازات في الفترة السابقة من أبرزها افتتاح الضيافة في المنطقة التاريخية، وافتتاح متحف الفن التشكيلي في بيت أرامكو، فضلاً عن القيام بأكثر من (500) جولة تعريفية للمنطقة التاريخية. المزيد من الصور :
مشاركة :