القوات العراقية تستعيد السيطرة على المجمع الحكومي في الفلوجة

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (أ ف ب): تمكنت القوات العراقية أمس الجمعة من السيطرة على المجمع الحكومي وسط الفلوجة بغرب بغداد، في اطار عمليات بدأت قبل نحو اربعة اسابيع لاستعادة المدينة التي تعد احد ابرز معاقل الجهاديين في العراق، وفق ما افادت مصادر متطابقة. وبدأت القوات العراقية فجر 23 من مايو عملية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد 50كلم غرب بغداد. وقال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد عملية استعادة الفلوجة لوكالة فرانس برس إن «قواتنا لمكافحة الإرهاب والرد السريع حررت المجمع الحكومي بالكامل ورفعت العلم العراقي على بنايات المجمع» الواقع في وسط الفلوجة. وقوات مكافحة الإرهاب والرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية من أبرز القوات الامنية المشاركة في استعادة الفلوجة. بدوره، أكّد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية «تحرير المجمع الحكومي» الذي يضم مبنى قائمقامية الفلوجة ومبنى المجلس المحلي ومديرية شرطة الفلوجة ومقار امنية. وأضاف جودت ان «المجمع يمثل رمز المدينة، وتحريره هو استعادة لهيبة الدولة وإعادة فرض القانون»، مؤكِّدًا ان «قواتنا تطارد عناصر داعش وسط الفلوجة». وأكّد الساعدي ان «القوات الامنية حررت حتى الان 70 بالمائة من مدينة الفلوجة» من دون الاشارة إلى اسماء كل المناطق. ولم تواجه القوات العراقية خلال تقدمها مقاومة تذكر من مسلحي التنظيم المتطرف، بحسب ما أكّدت مصادر امنية. وقال الساعدي ان «القوات الامنية وقوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير حي نزال (وسط المدينة) والحي الصناعي (جنوب) بالكامل، وفرض سيطرتها على الطريق السريع شرق الفلوجة». وكان ضابط برتبة عقيد في قوات الرد السريع لم يشأ كشف هويته قال في وقت سابق لفرانس برس ان «قواتنا تسيطر الان على حي نزال وتتقدم باتجاه المجمع الحكومي» وسط المدينة. وأضاف أنَّ «هروب عناصر داعش هو وراء غياب اي مقاومة للتنظيم في الفلوجة». وأوضح أنَّ «مسلحي داعش هربوا إلى منطقتي الحلابسة والبوعلوان» إلى الغرب من الفلوجة. كما تمكنت القوات الامنية من السيطرة على مستشفى الفلوجة العام ورفع العلم العراقي فوق المبنى، وفقا للمصادر نفسها. وسبق الهجوم الذين تنفذه قوات النخبة بصورة رئيسية فرض حصار استمر أشهرا عدة حول الفلوجة لمنع دخول اسلحة ومؤن. وسيطر الجهاديون في يناير 2014 على الفلوجة التي تعد ثاني أكبر المدن التي يسيطرون عليها بعد مدينة الموصل، في شمال البلاد. ونصحت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي تقدم الدعم عبر تنفيذ ضربات جوية متواصلة، باستعادة السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، قبل الفلوجة. والفلوجة ذات غالبية سنية، علما ان قوات الحشد الشعبي، الممثلة بفصائل شيعية مدعومة من إيران، تشارك في عملية استعادتها، ما يهدد بوقوع مواجهات طائفية. وأشار عدد من الرجال الذين وصلوا إلى مخيمات النازحين إلى تعرض اشخاص من سكان الفلوجة للتعذيب على ايدي فصائل من الحشد الشعبي. واعتبر كثير من النازحين ان ما تفعله فصائل الحشد الشعبي هو انتقام لمجزرة سبايكر التي قضى فيها نحو 1700 من الجنود وطلاب الكلية العسكرية في 12 يونيو 2014 عندما سيطر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تكريت.

مشاركة :