الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات روسيا عاماً وبوتين لا يريد حرباً باردة

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مدد الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة رسمياً لمدة عام العقوبات التي فرضها على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، وفيما أعلنت النرويج خططاً لتحديث جيشها هي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة بهدف تعزيز دفاعاتها في وجه روسيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تريد حرباً باردة جديدة مع الغرب ولا تريد أن تفكر أنها تنزلق في هذا الاتجاه. قال الاتحاد في بيان إن المجلس الأوروبي مدد إلى 23 حزيران/يونيو 2017 تطبيق القيود التي أقرت رداً على ضم روسيا غير المشروع للقرم وسيباستوبول. وأوضح المجلس أن هذه العقوبات تشمل خصوصاً استيراد منتجات مصدرها القرم او سيباستوبول إلى الاتحاد الأوروبي والاستثمار في القرم او سيباستوبول. وذكر الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بضم روسيا الاتحادية غير القانوني للقرم وسيباستوبول. تستعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتمدد الأسبوع المقبل العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لاتهامها بالتورط في النزاع الأوكراني، بحسب دبلوماسيين. من جهتها، أعلنت النرويج أمس الجمعة خططاً لتحديث جيشها هي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة بهدف تعزيز دفاعاتها في وجه روسيا. وقالت رئيسة الوزراء ارنا سولبرغ في مؤتمر صحفي في أوسلو للأسف إن الظروف الجيوسياسية تغيرت بشكل كبير، بطريقة سيئة، في السنوات القليلة الماضية مضيفة لدينا جارة إلى الشرق لا يمكن وبشكل متزايد التكهن بما ستقدم عليه، تعزز قدراتها العسكرية، وتظهر عزماً على استخدام القوة العسكرية كأداة سياسية. وأوضحت سولبرغ أن القوة العسكرية الحالية للنرويج غير متكيفة والوضع الجيوسياسي ووصفت الخطط بأنها جهد دفاعي تاريخي، وهي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لاتخاذ خطوة في اتجاه الأوروبيين، مؤكداً أنه لا يحمل ضغينة. وأدلى بوتين بكلمته في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ تزامناً مع تمديد الاتحاد الأوروبي رسمياً للعقوبات على موسكو على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم. وصرح بوتين نتذكر كيف بدأت الأمور. لم تكن روسيا السبب وراء انهيار (علاقاتنا) والمشكلات والعقوبات، لكن وكما نقول في بلادنا لا نحمل ضغينة ونحن مستعدون لاتخاذ خطوة في اتجاه شركائنا الأوروبيين. لكن هذا الأمر لا يمكن بالتأكيد أن يتم في اتجاه واحد. ودعا بوتين أمام الحاضرين وبينهم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف ومستثمرون أجانب، إلى إعادة الثقة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي وبرغم المشكلات المعروفة في علاقاتنا، لايزال شريكاً اقتصادياً وتجارياً أساسياً بالنسبة إلى روسيا. يأتي هذا فيما قالت روسيا أمس الجمعة إنها قتلت زعيماً إسلامياً بارزاً مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات الدامية على ضباط شرطة، وقتلت أيضاً خمسة متشددين في عملية خاصة في داغستان بجنوب البلاد. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن أربعة من أفراد القوات الخاصة قتلوا وأصيب خمسة خلال الاشتباكات التي جاءت في إطار عملية مشتركة بين الأمن الاتحادي ووزارة الداخلية. وذكرت اللجنة أن الزعيم الذي لقي حتفه هو غسان عبدالله ييف ونشرت صوراً له وهو يقف أمام علم أسود كالذي ترفعه الجماعات المتشددة ويمسك بندقية. (وكالات)

مشاركة :