الكرملين: الفوضى ستعم المنطقة في حال سقوط الأسد

  • 6/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه يتفق مع مقترحات أمريكية بإشراك أطراف من المعارضة في الحكومة السورية الحالية، قائلاً إن الرئيس بشار الأسد يرى أن هناك حاجة لعملية سياسية، الأمر الذي نفاه مسؤول أمريكي، فيما حذر الكرملين، أمس، من أن منطقة الشرق الأوسط قد تغرق في الفوضى في حال إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن سقوط النظام لن يساعد في محاربة الإرهاب. وأضاف بوتين فــي منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن الأهم بالنسبة لسوريا ليس أن يبسط الأسد سيطرته على الأراضي، وإنما استعادة الثقة في السلطات. وقال إن سوريا ستنهار لا محالة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، مشيراً إلى أن هذا سيكون السيناريو الأسوأ. ونفى مسؤول أمريكي ما صدر عن بوتين قائلاً إن الولايات المتحدة لم تقترح ضم أفراد من المعارضة السورية إلى حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لا يوجد مثل هذا المقترح، مضيفاً أن موقف الولايات المتحدة من رحيل الأسد لم يتغير. من جهة أخرى، نقلت شبكة روسيا اليوم عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي قوله، أمس في أي حال من الأحوال لا يمكن لموسكو أن تتعاطف مع الدعوات إلى إسقاط السلطة في دولة أخرى باستخدام القوة. وعلاوة على ذلك، من المشكوك فيه أن يسهم إسقاط هذا النظام أو ذاك في إحراز تقدم في محاربة الإرهاب بنجاح، بل قد يؤدي ذلك إلى تعميم الفوضى المطلقة بالمنطقة. وأشار بيسكوف إلى وجود مشكلة كبرى تتمثل في التلاحم والاختلاط بين المعارضة المعتدلة وتنظيم جبهة النصرة. وتابع أن هذه الظاهرة لم تعد سراً على أحد، وهي تعرقل بقدر كبير الجهود لمحاربة الإرهاب. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ليس من السر بالنسبة لنا أن هناك قوى سياسية في الولايات المتحدة تدعو إلى حل عسكري (للأزمة في سورية). إلا أن تلك ليست طريقتنا. ومن جانبه، أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ترفض تقسيم أو تجزئة سوريا، مؤكداً أنه على السوريين أنفسهم تحديد أبعاد المرحلة الانتقالية المقبلة، ومصير الرئيس بشار الأسد. وفي مقابلة خص بها روسيا اليوم على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي أمس، قال بوغدانوف إنه لا داع لاختراع أي وصفات جديدة لتسوية الأزمة السورية، لأن هناك قاعدة قانونية دولية جيدة لإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ 5 سنوات، مشيراً في هذا الخصوص إلى القرارين الدوليين رقم 2254 و2268 والتفاهمات التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا وتبنتها كالقرارات الختامية لاجتماعاتها. (وكالات)

مشاركة :