السباق في قربات وهبات رمضان في خطبة المسجد النبوي

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم: إن شهر رمضان فهو موسم الخيرات والسباق في القربات وتكثر فيه المنح والهبات ففيه يضاعف الله الأجر ويجزل المواهب ويفتح أبواب الخير. وقال فضيلته: إن الله تعالى خصّ شهر رمضان بالفضل دون سائر الشهور واختصت الأمة بصيامه دون الأمم وبين أن شهر رمضان شهر مبارك أنزل الله فيه أعظم كتبه قال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) وفي هذا الشهر أيضا تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ففيها تتنزل الملائكة وفيها الخير والسلام. وأوضح فضيلته أن شهر رمضان تكفر فيه الذنوب والآثام قال عليه الصلاة والسلام ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( رغم أنف امرئ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له )، والمسلمون كثير ما ينصرون فيه كيوم الفتح ويوم الفرقان. وأشار إلى اجتماع أصول من العبادات وكثرة الخير وتجديد الإيمان في رمضان فقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام الإكثار من أنواع العبادة ويجتهد في أيامه ولياليه ما لا يجتهد في غيره وعلى هذا سار سلف الأمة وصالحوها. وبيّن فضيلة الشيخ القاسم أن أفضل القربات إخلاص العمل لله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وصيام رمضان فرضه الله على الأنام وجعله أحد أركان الإسلام قال جل من قائل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم). وبيّن أن الله تعالى قد خص الصيام لنفسه دون سائر الأعمال وجعل ثوابه بغير عد ولا حساب قال صلوات الله وسلامه عليه ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ). وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصوم عبادة عظيمة قال أبو أمامة رضي الله عنه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بأمر آخذه عنك قال ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له )، ( و من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

مشاركة :