دافع اليمين الأوروبي المتطرف خلال اجتماعه اليوم (الجمعة) في فيينا عن رؤيته لـ«أوروبا اختيارية» يجسدها الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وذلك في مواجهة «نير» يفرضه الاتحاد الاوروبي بشكله الحالي ويتسبب فقط بـ«ارتباك وفوضى». وقالت مارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية والرئيسة المشاركة لمجموعة من أعضاء البرلمان الاوروبي اليمينيين المتطرفين المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر في العاصمة النمسوية: «نريد تعميم (نموذج) أوروبا الاختيارية الذي توصل إليه عدد من الدول مثل الدنمارك (...) والمملكة المتحدة بالطبع». وأضافت في مؤتمر صحافي إلى جانب ممثلين آخرين لهذه المجموعة الصغيرة التي يطلق عليها اسم «أوروبا للأمم والحريات»، والتي انشأت قبل عام في برلمان ستراسبورغ، إن «هذه هي اوروبا الاختيارية التي تتيح وحدها مستقبلاً مزدهراً وسلمياً». وتجتمع الجبهة الوطنية في ستراسبورغ مع ممثلي تسع دول، بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي من حزب الحرية النمسوي اليميني المتطرف الذي عبر رئيسه هاينز كريستيان ستراش عن رغبته في «فرض تغيير من داخل» اتحاد اوروبي مبني على «مبادىء خاطئة»، ويشكل مصدر «ارتباك وفوضى». وحاول رئيس حزب الحرية النمسوي ونظيرته رئيسة حزب الجبهة الوطنية، عدم اتخاذ موقف مؤيد لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي او معارض له. غير ان لوبن رأت في «(...) خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، اشارة قوية الى دينامية ربيع الشعوب»، هازئة بـ«أولئك الذين يتوعدون البريطانيين بكوارث لا يمكن تصورها في حال خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي». واعتبرت ان «لدى فرنسا ربما أسباباً أكثر بألف مرة من البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوروبي»، متمنية أن «تؤخذ آراء كل البلدان حول علاقاتها بالاتحاد الاوروبي». واشارت لوبن إلى أن من «غير اللائق استغلال اغتيال النائبة البريطانية جو كوكس للدفع في اتجاه معسكر ضد الآخر» في سياق حملة الاستفتاء البريطاني.
مشاركة :