لا أستطيع أن أزيد على حملة رئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود باراك ووزير الدفاع السابق موشي يعالون على بنيامين نتانياهو فالأول قال إنه "سرق الحكومة"، والثاني قال إنه يحكم بتخويف الناس ويثير الكراهية الدينية. هما يعرفان مدى كذبه وشرّه أكثر مني، ولكن أحاول. عدت من رحلة عمل في الخليج استمرت خمسة أيام، ووجدت بين المقتطفات التي أستعين بها في عملي حوالي 125 خبراً وتعليقاً معظمها من ليكود الولايات المتحدة. لا أستطيع في مثل هذه العجالة سوى أن أختصر، وقد اخترت 11 موضوعاً أضعها أمام القارىء، مكتفياً بالعناوين مع أقل قدر من التعليق. وهكذا: - اسرائيل تعلو في الشرق. كان هذا عنوان موضوع في "جيروزاليم بوست" اليمينية نقلته حرفياً ميديا ليكود الاميركية. الخبر يتحدث عن إجتماع الإرهابي بنيامين نتانياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، وهي الزيارة الرابعة لقاتل الأطفال الى روسيا في ستة أشهر. أي اتفاق بين روسيا واسرائيل هو ضد كل مصلحة عربية، وأنتظر موقفاً عربياً تقوده مصر. - الفلسطينيون يحتفلون بالمجزرة في تل ابيب. لم تكن مجزرة وإنما قُتِل أربعة مستوطنين، والمجزرة قتل 2200 فلسطيني في قطاع غزة بينهم 518 طفلاً. أيضاً اليمين الاسرائيلي احتفل بحادث تل ابيب لأنها مدينة يسارية. - جهاد البابا فرنسيس ضد المسيحية. أقول إن حذاء البابا فرنسيس أشرف منهم جميعاً، من الحاخام عوفايدا يوسف وكل الذين خلفوه. هم غاضبون لاجتماع البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. - اوباما وشركاه يهاجمون الحكومة الاسرائيلية الجديدة. حسناً، أنا أهاجم حكومة تضم إرهابيين، ومثلي الناطق بإسم الخارجية الاميركية مارك تونر الذي قال إن التشكيلة الحكومية الجديدة "تثير أسئلة شرعية". - دعاة حقوق المرأة "شغلهم" أو "شغلهن" فلسطين. أحيي المؤرخة البريطانية كاثرين هول التي رفضت جائزة قيمتها نصف مليون دولار لأنها صادرة عن مؤسسة لها علاقة باسرائيل. سأحاول أن أقابل البروفسورة هول لشكرها. - النشط اليهودي الاميركي بن لورير، وهو عضو في جماعة "يهود من أجل السلام" يشكو من معاملة اليهود الآخرين لجماعته. أقول إنه مصيب وهم أنصار الإرهاب. الخبر يقول إن اليهود من أجل السلام يكرهون اسرائيل، وبالتالي ليسوا يهوداً. أنا أكره اسرائيل، وحتماً لست يهودياً. - حرب اليسار الاسرائيلي ضد علم اسرائيل. أقول إن العالم كله يكره اسرائيل ومن هذا العالم يهود من اليسار، ويهود طلاب سلام، كما في الفقرة السابقة. - هارفارد توظف أستاذاً للتعايش حذَّر يوماً من الخطر اليهودي. الخبر عن البروفسور علي أكبر علي خاني من جامعة طهران، وهو أستاذ زائر في هارفارد. حتى الجامعات تكره اليمين الاسرائيلي وحكومته الإرهابية. - "واشنطن بوست": المسلمون الذين يقتلون اليهود ليسوا مثل المحرقة النازية. اللاجئون السوريون مثل الهولوكوست. هذا الخبر نازي جداً، فهو يقارن بين قتيل اسرائيلي أو اثنين وقتل ستة ملايين يهودي أيام النازية، أيضاً يقارن بين القتيل الاسرائيلي وملايين اللاجئين السوريين في بلاد الجوار وحول العالم. أنصار اسرائيل هم النازيون الجدد. - آيات الله في ايران يحبون هيلاري. هم لا يحبون هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الاميركية، وإنما يكرهون اسرائيل كبقية الناس حول العالم. - لماذا طرد العراق اليهود الى اسرائيل، القصة من الداخل. هذا كذب وقح يحاول تغيير التاريخ، كما في مزاعم خلفية لليهود في فلسطين. الصهيونيون دبروا انفجارات ضد اليهود في مصر والعراق ليخافوا ويهربوا الى اسرائيل. هذه هي الحقيقة. ما سبق أخبار اخترتها من حوالي 125 موضوعاً وجدتها على طاولتي بعد غياب خمسة أيام. إرهاب الحكومة الاسرائيلية والقتل والتدمير والاحتلال وراء أي كره لليهود، مع أن غالبية منهم وسطية لا تريد الحرب. الكره يجب أن يركز على حكومة نتانياهو لا أي طرف يهودي آخر.
مشاركة :