رمضان شهر العبادات والتقرب إلى الله، والذي تؤتى فيه الحسنة بعشرة أمثالها، لذا نجد الكثيرين يزهدون في الحياة ويتوجهون إلى العبادات فقط، وينقطعون عما سواها من أعمال دنيوية؛ رغبة في الحفاظ على الروحانيات بداخلهم، وينقون الروح وما يتعلق بها من شهوات وملذات وآمال دنيوية؛ حتى يستطيعوا أن يقدموا أفضل ما لديهم من أعمال، لذا نجد العديد من الزوجات قد يترفعن عن ممارسة العلاقة الحميمة في ليالي الشهر الفضيل، على الرغم من أنها حلال؛ ظناً منهنّ أن ذلك الامتناع والترفع يحافظ على تلك الحالة لديهن، ويساعدهن على الإخلاص والعطاء في العبادة، مما قد يزعج الزوج ويسبب بعض المشاكل بينه وبين زوجته، حتى وإن لم تقل صراحة. في السطور التالية، توجّه المستشارة الأسرية، أسماء حفظي، 5 نصائح لهؤلاء الزوجات: أولاً: يجب أن تعلمي سيدتي أن ارتقاء النفس لا يتعارض مع تلبية رغباتها وإشباعها، بل ذلك يساعدك أفضل على التركيز من دون تشويش من الرغبات الملحة بالفطرة بداخلنا. ثانياً: انتبهي أن تتناسي أن العلاقة الحميمة هي طاعة لله سبحانه وتعالى، ومفتاح لرضاه عن طريق زوجك، وبذلك أنت تساعدينه على العفاف وغض البصر، وإشباع حاجاته في طريق الحلال. ثالثاً: العلاقة الحميمة حالة روحانية لا تتعارض أبداً مع العبادة، وليس ممارسة جسدية بحتة ولا رغبة حيوانية، بل هي شعور روحاني يساعدك في الحفاظ على الارتقاء بالنفس، والسمو بالروح، والترفع عن الصراعات الدنيوية. رابعاً: تقسيم الوقت بشكل مناسب وتوزيع المهام وتجهيز ما تحتاجينه أولاً بأول، يساعدك على الراحة والقيام بكافة المهام، ثم القيام بالعبادات بشكل أفضل وعلى أكمل وجه. خامساً: رمضان هو فرصة سنوية لإصلاح ما قد تفسده خلافات العام كله، فلنجد استغلال الفرصة لذلك، ولا نختلق فجوات جديدة من خلال هذا الامتناع غير المبرر.