في حين يبدو أن المذكرة تشكل تحديا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي التي تركز فقط على استخدام القوة العسكرية في المعركة ضد داعش، حيث قال أوباما إن القتال ضد التنظيم المتطرف يشهد تقدماً. الرئيس أوباما " داعش في حالة دفاع، بعد عام منذ أن كان داعش قادراً على شن عمليات هجومية ضخمة وناجحة سواء في سوريا أو في العراق." لكن الدبلوماسيين حذروا من أن الأسد، " سيواصل قصف وتجويع السوريين وستعزز تلك الاستراتيجية فقط انتشار أيديولوجية داعش، رغم الخسائر التي تعرض لها التنظيم في ساحة المعركة السفير جيمس جيفري / معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى " محاولة لجعل الأسد والروس والإيرانيين يتراجعون عن سياسة انتصارهم، دون استخدام القوة أو فرض العقوبات، لا تعمل بل في على العكس أدت لذبح ما يصل الآن إلى أربع مائة ألف شخص ." حتى أرفع دبلوماسيي أمريكا يدفعون باتجاه تحرك عسكري أكثر قوة، خلف الأبواب المغلقة جون كيري / وزير الخارجية الأمريكية " قصف شعبه بالغازات السامة، وبالبراميل، وإلقاء القنابل على المستشفيات، وكذلك إجبار اثني عشر مليون شخص على ترك منازلهم، وتعذيب الناس، وتجويعهم، أي نوع من الشرعية يمتلكها شخص يرتكب مثل هذه الأعمال الوحشية وفجأة يدعي إدارة البلاد ؟ " محققون دوليون يقولون إن لديهم أدلة قوية منذ محاكمات نورمبرغ، تتيح محاكمة الأسد بتهم ارتكاب جرائم حرب، لاسيما مع تقارير التعذيب، وقصف البراميل المتفجرة والهجمات الكيماوية التي ارتكبها الأسد ضد مواطنيه. ومع نصف مليون قتيل ونحو خمسة ملايين سوري أجبروا على ترك منازلهم يبدو أن الرئيس أوباما لايزال يعارض إجبار الأسد على التنحي عن السلطة.
مشاركة :