قال باحثون هولنديون إن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة بعد مرور 4 ساعات على المذاكرة يعد مفتاحاً لتذكر المعلومات التي درسها الشخص. إذ تعمل التمارين الرياضية على إفراز البروتينات المحفزة للذاكرة في الدماغ، وتشير الدراسة إلى أن توقيت أداء هذه التمارين يعد أمراً أساسياً. واختبرت هذه الدراسة 72 شخصاً وركزت على فاعلية ذاكرتهم، وخلصت الدراسة إلى أن أداء التمارين الرياضية بعد مرور ساعات عدة على المذاكرة تعد أكثر فاعلية من القيام بها بعد الدرس بشكل مباشر، بحسب ما نقلته بي بي سي. وعملت الدراسة على تقسيم 72 شخصاً مشاركاً في الدراسة إلى مجموعات بعد مذاكرتهم لمدة 40 دقيقة. وعمدت المجموعة الأولى إلى إجراء التمارين الرياضية مباشرة بعد المذاكرة، فيما قامت المجموعة الثانية بالتمارين الرياضية بعد مرور 4 ساعات، أما الثالثة فلم تقم بأي تمارين رياضية تذكر. واستمرت هذه التمارين القاسية على الدراجة لمدة 35 دقيقة. وكشف الاختبار الذي خضع إليه هؤلاء الأشخاص بعد يومين من هذه التجربة، إن الفريق الثاني كان الأفضل بتذكر المعلومات التي درسها. وأظهرت صور التصوير بالرنين المغناطيسي بأن نشاطات المخ المرتبطة بالتعلم والذاكرة كانت أكثر وضوحاً بالنسبة لهذه المجموعة. ويعتقد أن المركبات الكيميائية التي ينتجها الجسم خلال ممارسة الرياضة البدنية، يمكن أن تساعد على تحسين الذاكرة. وقال خولين فرنانديز، المشرف على الدراسة في معهد دوندرز في هولندا، إن التمارين الرياضية مناسبة جداً للذين يعانون الذاكرة الضعيفة، مشيراً إلى أنه من غير الواضح لماذا تسهم إجراء التمارين الرياضية بعد وقت طويل من المذاكرة على تقوية الذاكرة.
مشاركة :