بدأت لجنة التحقيق فى حادث تحطم الطائرة المصرية المنكوبة التى سقطت فى البحر المتوسط طراز إيرباص 320 أثناء رحلتها رقم 804 من باريس إلى القاهرة، فى فحص الصندوقين الأسودين للطائرة الذين تم العثور عليهما بعد 4 أسابيع من وقت وقوع الحادث. وصرحت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدنى أن اللجنة تقوم خلال عملية الفحص بالوقوف على مدى تضرر الصندوقين، وإمكانية تفريغ محتويات كروت الذاكرة بهما، حيث إن الصندوق الأول يقوم بتسجيل آخر نصف ساعة لما يدور داخل قمرة القيادة، والاتصالات التى تمت بين قائدة الطائرة وبرج المراقبة. أما الصندوق الآخر يحتوى على بيانات الطائرة من حيث الارتفاع والمتغيرات التى حدثت لها وقت وقوع الحادث، وعلى ضوء عملية الفحص ومدى التلف والضرر الذى أصاب الصندوقين، وإمكانية تفريغ محتوياتهم فى القاهرة أو فى الخارج سوف يتم اتخاذ قرار باستمرار التفريغ أو سفرهما إلى الخارج. وأضافت المصادر أن فرق البحث تواصل عملية البحث عن بقايا حطام الطائرة، من أجل الحصول على أجزاء رئيسية من الطائرة لإعادة ترميمها ومعاينتها من جانب لجنة التحقيق. ومن ناحية أخرى، تواصل شركة "مصر للطيران" جهودها فى دعم أسر ضحايا رحلتها رقم 804، حيث قامت الشركة بتدشين موقع إلكترونى مخصص للأهالى ضحايا الرحلة منذ وقوع الحادث، بخلاف وسائل التواصل الأخرى لخدمتهم وتيسير سبل الاتصال معهم، كذلك لإخطارهم بأية تطورات فى هذا الصدد، يأتى ذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الشركة من أجل ضمان حصول أسر ضحايا الحادث لجميع حقوقهم.