طرابلس، بنغازي (وكالات) قال مصدر عسكري تابع لقوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن القوات المرابطة في محور حي الـ«700» الواقع جنوب سرت تمكنت من السيطرة عليه بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش». وأوضح المصدر أن الاشتباكات استخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وشهدت دحر قوات «البنيان المرصوص» عناصر «داعش» وطردهم من مواقع تمركزهم وتحصنهم بالمنازل العالية في الـ«700». كما أوضح المصدر أن «الدواعش لم يتبق منهم إلا عدد من القناصة جاري القضاء عليهم بقوة المدفعية والراجمات من قبل البنيان المرصوص». إلى ذلك، طالب المكلف بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، العقيد المهدي البرغثي، بتحييد الجيش عن الصراعات السياسية و المناطقية، حيث قال: «إن الجيش يقوم بمهمات لمصلحة الوطن والدفاع عن المواطنين»، مضيفًا أن الليبيين جميعاً «أصبح تفكيرهم إيجابيًا لمصلحة هذا البلد». وحذر الوزير المهدي البرغثي في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» خلال زيارته البلدات المحررة من تنظيم «داعش» الجمعة «من مشاريع إثارة الفوضى وإشعال الفتن والقتل والتخريب وتدمير موارد الدولة». وزار وزير الدفاع المهدي البرغثي بلدة رأس لانوف مرورًا ببلدة بن جواد والنوفلية، وصولاً إلى مشارف بلدة هراوة أو ما يعرف بـ«الوادي الحمر» المحررة من تنظيم «داعش» برفقة آمر القطاع الحدودي إجدابيا، العقيد بشير بوظفيرة، وآمر حرس المنشآت النفطية، إبراهيم الجضران، في أول زيارة للبرغثي عقب توليه مهام وزير الدفاع والأولى لمسؤول لهذه المناطق المحررة من تنظيم «داعش». وتجول الوزير المهدي البرغثي داخل شوارع وأزقة بلدة النوفلية وزار بعض المواقع التي كان يستغلها التنظيم كمقار لما يسمى بـ«الحسبة والشرطة الإسلامية». وبحث البرغثي مع آمر القطاع الحدودي إجدابيا وآمر حرس المنشآت النفطية خلال مأدبة إفطار بـ«الوادي الحمر» التطورات الراهنة في البلاد والإجراءات التي يجب أن تنفذ لترسيخ الأمن والاستقرار. وقال البرغثي، خلال زيارته، إن هذه المناطق ستظل صامدة في مواجهة التحديات كافة، بفضل عزيمة وإصرار أبنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية وغيرها من مؤسسات أمنية في مواجهة الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار بربوع البلاد كافة. «إيكونومست»: «داعش» تخسر في سرت وقياداته تتجه جنوباً لندن (وكالات) قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية في تقرير أعدته، إن المعارك الأخيرة التي تشهدها مدينة سرت كبدت تنظيم «داعش» خسائر جمة، إذ خسر معظم المناطق التي سيطر عليها في الوقت الذي تتجه فيه القيادات إلى الجنوب. وذكرت أن كثيراً من قيادات التنظيم خرجت من مدينة سرت متجهة إلى الجنوب، إذ فشلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في تأمين جميع الطرق المؤدية إلى سرت، لغياب التنسيق مع التشكيلات المسلحة المحلية رغم المساعدات والمعلومات الاستخباراتية التي تقدمها بريطانيا والولايات المتحدة. واعتبرت المجلة البريطانية أن الانتصارات السريعة التي حققتها قوات الحكومة تضعف موقف قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر وتضعف ادعاءه بأنه «الحليف الأفضل للغرب للقضاء على الجهاديين». وتسبب حفتر في «إفشال الجهود السابقة لتوحيد الدولة»، وفقاً لـ«إيكونومست». ورغم الانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق الوطني أمام تنظيم «داعش» وطرده من بعض معاقله، رأى الباحث في شؤون الشرق الأوسط جيسون باك إن «تحرير مدينة سرت لا يعني بالضرورة انتهاء تهديد (داعش) في ليبيا». وحذرت «إيكونومست» من قيام «داعش» بشن هجمات إرهابية داخل العاصمة طرابلس أو ضد المنشآت المهمة والبنية التحتية لتعويض خسائره في سرت.
مشاركة :