«سيماكورة» تقرير رياضي يتم من خلاله تشبيه مواقف نجوم الكرة المصرية بنظيرها في الأفلام السينمائية. لجأ لأعشاب شيطانية لمنحه المزيد من القوة والتفوق داخل المستطيل الأخضر، بعد أن كان شخصاً ضعيف الجسمان هزيل البنية، يكاد يطير من رياح تهب، ليتحول إلى لاعب فذ يتلاعب بالمنافسين، قدمه بها قوة ذهبية لا تعرف إلا تسجيل الأهداف واسعاد الجماهير، ولكن هذا الحال لم يدم لفترة طويلة، فكان عمر التألق مباراة وحيدة، أعقبها عودة للمستوى الهزيل، لاعب يهدي الكرة لمنافسيه على طبق من ذهب، يمنح خصمه الأفضلية، يظهر تائهاً على أرضية الميدان، يتلقى فريقه الخسارة بسبب تواجده ضمن التشكيلة. هكذا جسد الفنان محمد صبحي شخصيته في فيلم «أونكل زيزو حبيبي»، والتي جسدها مجدداً حسام غالي، لاعب فريق النادي الأهلي، فشتان الفارق بين «غالي» القائد المحنك واللاعب المبهر الذي قاد الأهلي للتتويج برابطة دوري الأبطال نسخة 2012، على حساب فريق الترجي التونسي ووصل من التألق لدرجة تحية الجماهير التونسية المتعصبة لمصلحة فريقها ومسؤولي اللعبة بالبلاد له رافعين له القبعة، وبين «غالي» الذي نراه منذ تاريخ هذا اللقاء. «غالي» بات نقطة ضعف فريق النادي الأهلي في منتصف الملعب منذ فترة ليست بقصيرة بتمريرات خاطئة بالجملة، يُمنى مرمى الفريق على اثرها بأهداف عديدة، وأخطاء ساذجة تحمل الفريق الأحمر خسائر متلاحقة. «أونكل زيزو» تخلص من ضعفه في نهاية أحداث الفيلم، وتحلى بالإصرار والعزيمة حتى تمكن من التفوق على منافسيه واسقاطهم بروح قتالية، نازعاً ثوب الفشل والعجز، راسماً البسمة على شفاه جميع من حوله، فهل يكرر غالي نهاية «زيزو» ويتخلى عن أخطائه المتكررة التي باتت أحد الأسباب الرئيسية لخسارة الأهلي في الأونة الأخيرة ويكتب النهاية السعيدة مع اقتراب رحيله عن الملاعب أم يستمر في مستواه الهزيل؟
مشاركة :