تعادل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب مع ضيفه الاتفاق بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وسط حضور جماهيري ضعيف، ليرتفع رصيد الشباب إلى 28 نقطة والاتفاق إلى 22 نقطة. ودخل مدرب فريق الشباب المؤقت عمار السويح المباراة بخطة هجومية بوجود مهند عسيري وعيسى المحياني في خط المقدمة، وخلفهما المحترف رافينها (برازيلي) بينما كانت مهمة حسن معاذ وعبد الله الأسطا قيادة الهجمات من الأطراف، ونجح الشباب في فرض سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الأول وشكل هجوماً متواصلا على دفاع الاتفاق خاصة عن طريق رافينها والذي أرهق دفاع الخصم من خلال تحركاته المزعجة، وحاول الشباب الاستفادة من ضغطه وتسجيل هدف مبكر لكن حارس الاتفاق عبد الله صالح وقف لهم بالمرصاد واستبسل في حماية مرماه وأبعد جميع الهجمات الخطيرة ببراعة وأبرزها التي قادها عمر الغامدي في الدقيقة 15 وسدد الكرة بقوة من خارج الـ 18 والتي كانت أخطر الهجمات في هذا الشوط. أما فريق الاتفاق لعب مدربه غوران (صربي) بطريقة دفاعية في هذا الشوط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ونجح في تقفيل مفاتيح لعب الشباب، لكن الهجمات المرتدة التي قادها الزقعان والبرقان لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الشباب لأنهما لم يجدا فرصة الدخول لخط 18 والتسديد نحو المرمى. وفي بداية الشوط الثاني حاول مدرب الشباب عمار السويح تنشيط خط الهجوم ودفع بالمحترف توريس (كولومبي) بديلا لعبد الملك الخيبري وتواصل الضغط الهجومي الشبابي والذي قابله دفاع صلب من الدفاع الاتفاقي والذي وقف سداً منيعاً أمام جميع محاولات لاعبي الشباب، في حين واصل غوران على نفس النهج الذي لعب به في الشوط الأول مع محاولة الاستفادة من اندفاع لاعبي الشباب نحو الهجوم وفتح ثغرات تقودهم للشباك ولكن هجماتهم لم تشكل خطورة كبيرة. وحاول السويح تنشيط هجومه أكثر ودفع بعبد المجيد الرويلي بديلا لعيسى المحياني ولم يتغير الوضع بعد أن لعب دفاع الاتفاق ببسالة خاصة بعد أن دفع المدرب غوران بأحمد عكاش بديـلا لخــالد حامضــــي لتقوية خط الدفاع للحد من تحركات رافينهــــــا والأسطا واللذين كانــا مصدر خطورة الشباب، وخاصة الأخير والذي سنحت له أخطر الفرص د(72) لكنه لم يستغلها بالصورة الصحيحة، وظهر تأثر الشباب بغياب مهاجمه خليلي والذي يتميز بترجمة الفرص لأهداف، وشهدت الربع ساعة الأخيرة تحركات هجومية نشطة للاتفاقيين خاصة بعد دخول الهداف بابا ويغو (سنغالي) بديلا لإسلام سراج، وحرم ويغو دفاع الشباب من التقدم للأمام لمساندة المهاجمين خوفا من هروبه من الرقابة والوصول لشباكهم لاسيما وأنه معروف بسرعته، وفي الدقائق الأخيرة تبادل الفريقان الهجمات لكنها لم تشكل خطورة كبيرة حتى أعلن حكم المباراة مشاري المشاري نهايتها بالتعادل السلبي.