سامي عبدالرؤوف (دبي) وصف متابعون وقراء للقرآن الكريم، يوم أمس الأول من فعاليات الدورة العشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن، بانه «يوم الكبار والتميز»؛ نظرا للمستوى الذي اظهره جميع المتسابقين الثمانية من قوة في الحفظ واهتمام بالتجويد، رغم أن الكثير منهم لا يتكلمون اللغة العربية، والأهم أن بعضهم يمثلون دولاً تأتي «تاريخياً»، في آخر أو في وسط جدول المسابقة من حيث ترتيب المراكز والحصول على مراتب متقدمة. وشهدت فعاليات اليوم الخامس، نجاح المتسابق السعودي، تركي بن مقرن بن أحمد العبد المنعم 20 سنة، في إسكات أجراس لجنة التحكيم، لعدم حصوله على أي تنبيه يتعلق بارتكاب خطأ في الحفظ، حتى أن المتسابق، نال تهنئة وإشادة منافسيه، على أدائه، وهو ما يؤهله للمنافسة على المركز الأول في المسابقة، ليكون امتدادا لتاريخ بلاده المشرف في الحصول على المراكز الأولى في هذه المسابقة الدولية. كما بزغ نجم المتسابق الموريتاني، أكاه أبيتات 15 سنة، الذي تمتع بثقة بالنفس، تعكس متانة حفظه لكتاب الله وإتقانه لأحكام التجويد، حتى أن المستمع يشعر أنه يقرأ من المصحف، وليس عن ظهر غيب، وقد نجح هذه المتسابق في إسكات أجراس لجنة التحكيم، لينضم إلى السعودي، في المنافسة على المراكز الأول. ولم يقتصر تميز اليوم الخامس لمسابقة دبي الدولية للقرآن، على العرب بل امتد إلى دول غير عربية، بل وخارج دائرة المنافسة على صدارة المسابقة، ومثال ذلك الأداء الراقي والمقنع لممثل قرغيرستان، الذي قدم نموذجا جديدا ومتميزا لأداء متسابقي بلاده، حفظا وتجويدا وتلاوة. كما تميز متسابق فنلندا ابن الخمسة عشر ربيعا، الذي كان يعيب المرشحين من بلاده في الدورات الماضية، ضعف الحفظ، وعدم الاهتمام بالتجويد وأحكامه، إلا أن هذه المتسابق عكس ذلك تماما، وكاد أن يحقق المفاجأة لولا السؤال الأخير، الذي حصل فيه على 3 تنبيهات. ... المزيد
مشاركة :