12 مليوناً حاجة «الشارقة الإنسانية» لدفع رسوم طلبتها

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دأبت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على ابتكار السبل التي تعزز التعاون المستمر بينها وبين مختلف جهات المجتمع وأفراده، وصولاً إلى تقديم أرقى الخدمات التعليمية الممكنة لذوي الإعاقة، إدراكاً منها لأهمية التعليم بالنسبة لجميع الفئات، وخاصة بالنسبة إليهم وصولاً إلى دمجهم الدمج السليم في المجتمع والمساهمة في تقدمه وازدهاره، من منطلق إيمانها بأنها تستمد أسس استمرارها في عملها مع الأشخاص ذوي الإعاقة من دعم ومساندة المجتمع لها، ولأنها مؤمنة أن دعم أبناء هذه الفئة وتعليمهم مسؤولية الجميع كل حسب قدرته واختصاصه. المدينة مؤمنة إيماناً راسخاً بالتعليم كحق من حقوق الإنسان التي يحتاجها، فالعلم هو الشعلة التي تنير الدرب أمام البشر نحو مستقبل أفضل بالإضافة إلى كونه الركيزة الأساسية لتقدم ورقي الأمم، وقد كان التّعليم ولا يزال العماد القوي للتميز والإبداع إلى جانب بعض الأمور الأخرى. طبعاً لم تكتف المدينة بمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة اقتصادياً واجتماعياً، بل كان هدفها الأسمى الارتقاء المستمر بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على التحصيل العلمي والمعرفي والانخراط بفعالية إيجابية في النهضة المجتمعية. غير المقتدرين مادياً وفي هذا الصدد يبدو غنياً عن القول ما لحملة الزكاة قد أفلح من تزكى التي تنظمها المدينة سنوياً في شهر رمضان المبارك من أهمية كبيرة في تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة والارتقاء المستمر بما تقدمه لهم من خدمات وبرامج وأنشطة وفعاليات على أيدي أمهر الاختصاصيين المحترفين والمساهمة أيضاً في سداد الرسوم الدراسية الخاصة بالطلبة الذين لا يتيح الوضع الاقتصادي لأهلهم أن يسددوا بعض أو كامل الرسوم، حيث يبلغ متوسط التكلفة الفعلية للطالب الواحد خلال العام الدراسي 30 ألف درهم. إخراج أموال الزكاة خديجة أحمد بامخرمة عضوة لجنة حساب الزكاة أكدت بدورها الحرص الشديد للإدارة العليا في المدينة ولجنة حساب الزكاة على إخراج أموال الزكاة وفق مصارفها التي نصت عليها الشريعة الإسلامية بمصداقية وشفافية تامة. وأضافت: بفضل الله وتوفيقه، وبفضل التوجيهات السديدة لمدير عام المدينة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي حققت لجنة حساب الزكاة الأهداف المرجوة منها منذ تشكيلها، حيث تسير أعمالها بمنهجية علمية وتنظيم هادف يبينه بوضوح إحصائية أعداد الطلبة المستفيدين من حساب الزكاة سواء من خلال تغطية الرسوم الدراسية أو تقديم المعينات والأدوات المساندة في عملية التعليم والتدريب والتأهيل. ويبلغ أعداد الطلبة المستفيدين من حساب الزكاة عبر تغطية الرسوم الدراسية على الشكل التالي: 626 طالباً تسدد لهم الرسوم الدراسية بشكل جزئي أو كلي ضمن الحالات التي تجب عليها الزكاة، وتتكفل حكومة الشارقة بسداد رسوم 160 طالباً، بينما تتولى جهات أخرى الدفع بشكل كلي أو جزئي عن 48 طالباً وبهذا يكون عدد الطلبة من ذوي الإعاقة المستفيدين من أموال الزكاة 832 طالباً في حين يدفع 204 طلاب رسومهم بشكل كامل. وفق المصارف الشرعية القصص التي من الممكن ذكرها عن أهمية الزكاة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم كثيرة جداً لكننا في هذا المقام نورد إحداها لعل من يقرأ يزداد وعياً وإدراكاً للعمل الطيب الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتحث عليه كل من كان بمقدوره تقديم الدعم والمساندة لأبناء هذه الفئة من المجتمع مساهمة منه في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا مساهمين في مجتمعهم معتمدين على أنفسهم مندمجين مع الجميع بناء على الاحترام والتقدير المتبادلين. بسام حسان ولي أمر الطالب طارق في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، أكد الأهمية الكبيرة لأموال الزكاة في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتقديم المعينات والأدوات الضرورية لهم في فصولهم الدراسية وحياتهم العملية، وهذا دون أي شك يقدم خدمة جليلة للأهل ويساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عنهم. وبالنسبة لطارق يشير إلى أن المدينة كانت حريصة بشكل دائم على تقديم ما باستطاعتها له ولزملائه دون استثناء ومنذ انضمامه إليها في العام 2002، وهو يعتبرها بمثابة منزله الثاني، ففيها يلتقي بزملائه وينهل العلم معهم على أيدي أساتذتهم ومعلميهم المحترفين بالإضافة إلى تعزيزها ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع بطريقة علمية مدروسة تضع في الحسبان أولاً وأخيراً احترامهم وتقديرهم. يستفيد طارق من أموال الزكاة فتتم مساعدته من خلال دفع رسومه الدراسية مما يساعد الأسرة ويخفف الضغط عنها، وليس هذا وحسب فمن أموال الزكاة تم تقديم الكرسي المتحرك له، والعمل جار على قدم وساق في تصنيع كرسي جديد بالتعاون مع مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة، حيث سيكون هذا الكرسي مزوداً بجهاز حاسوب متطور يتيح لطارق التواصل مع الآخرين معتمداً على نفسه فقط. لجنة متخصصة جهاد عبد القادر منسق حملة الزكاة أكد حرص المدينة على صرف أموال الزكاة وفق المصارف الشرعية. وتطمح المدينة خلال حملتها للزكاة هذا العام أن يصل مبلغ الزكاة المتبرع به من قبل الجهات والأفراد إلى 12 مليون درهم ليتم صرف المبلغ على سداد الرسوم الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين على الدفع حيث قامت لجنة خاصة من المدينة بوضع دراسة دقيقة عن نسبة الطلبة غير القادرين على دفع الرسوم، فتبين أن مقدار المبلغ الذي تحتاجه المدينة لذلك هو (12) مليون درهم خلال العام. خدمة تعليم الطلبة بدورها أوضحت فاطمة علي ولية أمر الطالب في مدرسة الأمل للصم سالم عيسى أن الأهمية الكبرى لأموال حملة الزكاة تكمن في كونها تصب في خدمة تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتساهم قدر الإمكان في تزويدهم بالمعينات والتقنيات المساندة. مزيد من الدعم والمساندة أكد جهاد عبد القادر منسق حملة الزكاة أنه وفي ظل تزايد الطلب على خدمات المدينة ووجود الكثير من الأسماء على قوائم الانتظار تحتاج المدينة مزيداً من الدعم والمساندة لاسيما أن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد تبلغ 30 ألف درهم في العام الواحد، كما تعمل المدينة على استقطاب الكوادر المؤهلة والمتخصصة، بالإضافة إلى سعيها الدائم لمواكبة كل جديد من برامج تدريبية وتعليمية وتأهيلية في مجال الإعاقة وباعتبار المدينة مؤسسة أهلية، فإنها تعمد إلى تنويع مصادر التمويل والدعم ومن هذه المصادر أموال الزكاة والصدقات. وذكر أنه بمجرد الاتصال من قبل الأخوة الراغبين بمساندة حملة الزكاة على أرقام المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد وكلباء وخورفكان، يحضر مندوب معتمد ومخول من المدينة لاستلام المبلغ وتسليم المتبرعين في المقابل إيصالات رسمية بالمبالغ المتبرع بها، وبإمكان الأخوة المتبرعين الاتصال على الرقم 065669966 أو إيداع المبلغ في حساب الزكاة الخاص بالمدينة لدى مصرف الشارقة الإسلامي بجميع فروعه 0030203320004، وبإمكانهم أيضاً التبرع من خلال الرسائل النصية على الرقم 6196 بقيمة 10 دراهم للرسالة الواحدة. وتوجه بالشكر والتقدير لكل الجهات العامة والخاصة التي تساهم في هذا المسعى النبيل وخصت بالشكر جميع الجهات الداعمة للحملة وهي دائرة الموانئ البحرية والجمارك، شركة نازو لتجارة مواد البناء، مدرسة المعرفة الخاصة، شركة الحمد لمقاولات البناء، شركة الإمارات للمدن الصناعية وإلى الرعاة الإعلاميين مؤسسة الشارقة للإعلام ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.

مشاركة :