مشاركة المرأة في العمل التطوعي تعكس رقي المجتمعات وتحضرها

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد العمل التطوعي أياً كان مجاله عنواناً مهماً للفعل الاجتماعي المرتكز على التعاون، وتقديم الخدمات طواعية ودون انتظار أي مردود، وسلوكاً مقدراً ومحترماً يضاف إلى رصيد المجتمعات، ويعكس رقيها وتحضرها وتميزها عن بقية نظيراتها من المجتمعات الأخرى. ويحتل هذا السلوك الحضاري والراقي مكانة مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم تدخر جهداً إلا وبذلته في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل التطوعي، وتعزيز هذه الثقافة بين مختلف أفراد المجتمع. جاء ذلك خلال ندوة مركز الخليج للدراسات التي نظمت في دار الخليج بعنوان دور المرأة في العمل التطوعي في الإمارات، وقال المشاركون: بفعل النهج الذي وضع أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لتمكين المرأة وتدعيم مشاركتها وحضورها في بناء الدولة والإنسان، تعاظمت مشاركة المرأة في الحياة العامة، وتبوأت مناصب مهمة في الدولة، وتعزز دورها في العمل التطوعي بمختلف ميادينه. كما حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة الوطن والمجتمع، وإسناد أدوار مسؤولة لها في إطار الشراكة، ومن واقع المسؤولية الاجتماعية. وبرزت في فضاء العمل التطوعي ثلة من النساء الإماراتيات اللاتي أخذن على عاتقهن تقديم خدمات جليلة للمجتمع، وجسدن بحق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يقوم على خدمة أفراد المجتمع، وتحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي، واستثمار أوقات الفراغ في إذكاء الوعي الاجتماعي، وتحفيز أفراد المجتمع للإقبال على هذه الثقافة التي يعد تطورها مؤشراً صحياً على صحة وسلامة المجتمع وتطوره. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس/ آذار كل عام، يمكن القول إن النساء الإماراتيات شاركن بقوة في عملية التنمية المستدامة، وحققن إنجازات كبرى وملموسة على صعيد الفعل التطوعي، وقدمن إسهامات واضحة في مختلف القطاعات التطوعية سواء الصحية أو الاجتماعية أو الإنسانية داخل الدولة وخارجها. وفي هذا الميدان برزت مبادرات عدة كما خصصت جوائز كثيرة استهدفت تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى المرأة الإماراتية، وترسيخها وتعميمها بين أفراد المجتمع كافة، خصوصاً أن التطوع لا يركز على جانب معين، بقدر ما أنه ينفتح على القطاعات كافة، ويشهد يوماً بعد يوم تطوراً ملحوظاً في الدولة. عمل المرأة التطوعي في الإمارات يأخذ أبعاداً كثيرة، إذ هناك الفعل التطوعي الفردي الذي تقوم به العديد من النساء الإماراتيات، بدافع حب الوطن والانتماء له، وتمكين المجتمع وتقديم العون والمساعدة، إلى جانب وجود عمل تطوعي يتجاوز الجهد الفردي إلى المؤسسي، بحيث إن هناك نساء يشتغلن في العمل التطوعي تحت إطار مظلة رسمية وأهلية تقدر وتحترم وتحفز إلى التطوع بأشكاله كافة. ورغم انتشار مصطلح العمل التطوعي في المجتمع، فإن هذا الأمر يستدعي المواظبة على تعميق ثقافة العمل التطوعي، ودعوة المرأة للانخراط أكثر في هذا العمل، ذلك أن الإعلام بأشكاله كافة يلعب دوراً مهماً في ترسيخ هذه الثقافة بين النســــاء الإمــاراتيات. إن تمكين المرأة في العمل التطوعي يحتاج إلى تضافر الجهود كافة وتذليل العقبات نحو تدعيم دورها في هذا العمل الذي يعد جزءاً من النسيج الثقافي والاجتماعي لأفراد المجتمع، وكلما تعزز دور المرأة في العمل التطوعي، تعزز دور المجتمع، وفي هذا الإطار فإن تجربة المرأة في الفعل التطوعي تستحق القراءة والمناقشة نحو تعزيز هذا الحضور وتكريسه بين أفراد المجتمع. وتهدف هذه الندوة إلى مناقشة المحاور الآتية: المحور الأول: ثقافة العمل التطوعي في الإمارات. المحور الثاني: تجربة المرأة الإماراتية في العمل التطوعي. المحور الثالث: تعزيز دور المرأة في العمل التطوعي. قالت الشاعرة والأديبة الإماراتية صالحة غابش، إن دولة الإمارات نجحت في أن تكون نموذجاً عالمياً في العطاء والإنسانية، ومثالاً يحتذى به في الارتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية، وقد استلهمت ما غرسه فينا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من حب للخير والعطاء للمحتاج ومساعدة الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن أية اعتبارات تتعلق بالعرق أو الثقافة أو المعتقد. ويمكن تعريف العمل التطوعي بأنه تقديم الخدمات طواعية ودون أي مقابل أو انتظار أي مردود، وهو سلوك مقدر محترم يضاف إلى رصيد المجتمع، وهذه هي النقطة التي نريد أن نغرسها في أفراد المجتمع، وخاصة فئة الشباب الذين أصبح هاجسهم البحث عن مقابل، وهذا بسبب الوضع في زمننا الذي يستدعي أن الإنسان لابد أن يحصل في كل خطوة على مقابل مادي. رغم وجود تجارب مضيئة لدى الشباب في مشاركتهم في الأعمال التطوعية، مثل: الانضمام إلى الهلال الأحمر التي تقدم مساعدات في مناطق الصراع، فهناك نماذج يحتذى بها في الفئة الشابة، وبالتالي علينا تعزيز هذا الجانب أكثر. قيادتنا العليا بدءاً من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ثم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والقيادات الأخرى بمختلف إمارات الدولة، كلها تدعم الجانب العمل التطوعي، ونرى ذلك عن طريق تخصيص جوائز عدة في المجال التطوعي، أذكر منها: جائزة الشارقة للعمل التطوعي. التطوع ثقافة وأكدت مريم لوتاه، الأستاذة المساعدة بقسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، أنه رغم رسوخ التطوع قيماً وممارسة في الثقافة العربية الإسلامية، إلا أن مفهوم ثقافة التطوع يعد من المفاهيم الحديثة الطرح، نسبياً، في الخطاب الثقافي العربي، مما يجعل من الأهمية بمكان التطرق لمفهوم ثقافة التطوع، التي يقصد بها منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحض على المبادرة بعمل الخير الذي يتعدى نفعه إلى الآخرين، إما بدرء مفسدة أو خطر، أو بجلب منفعة وخير لهم، تطوعاً من غير إلزام أو إكراه، وبلا مقابل مادي. وقالت لوتاه إن بعض الدراسات حول الموضوع أشارت إلى وجود جدل فكري حول مفهوم ثقافة التطوع، وقد انصرف جانب من ذلك الجدل إلى ضرورة التمييز بين العطاء والتطوع، نتيجة الخلط بينهما، نظراً لأن التطوع لدى بعض الناس لا يقف عند حدود العطاء المادي، بل يتطلب تخصيص وقت وجهد لمساعدة الآخرين، في حين يرى بعضهم أنه لا ضرورة لذلك التمييز نظراً للتداخل بينهما من الناحية العملية.بينما انصرف جانب من ذلك الجدل إلى ما إذا كان العمل التطوعي يرتبط بمقابل مادي، فهناك من يرى بأن العمل التطوعي غير مرتبط بمقابل كما تؤكد ذلك بعض الدراسات العربية في هذا المجال، بينما يرى بعضهم بأنه قد يتضمن العمل التطوعي مقابلاً مادياً لا يساوي قيمة العمل نفسه وفق ما ورد في بعض الدراسات الغربية. العميدة تتحدث: التطوع من الإسلام وتناولت فاطمة أحمد المغني، عميدة المتطوعات في الإمارات، التطوع كثقافة، موضحة أن ثقافة العمل التطوعي مستمدة من قيم المجتمع في ديننا الإسلامي. وأضافت: في السابق لم تكن هناك مؤسسات داعمة لهذا العمل، بل كان الإنسان يقوم بهذا العمل من تلقاء نفسه رغبة منه في مساعدة الآخرين، ورغم توافر الإمكانات كانت قيمة التطوع مترسخة في عقلية الفرد، واختلفت المقاييس اليوم وأصبحت نظرة الشباب للعمل التطوعي أنها ضرورة مادية في هذا العمل، والهدف منها هو الوصول إلى غاية سواء الحصول على وظيفة أو الحصول على شهادة، لكن ما يسعدنا هو تزايد عدد المتطوعين. عطاء بلا حدود وقالت المهندسة خولة النومان، عضوة المجلس الاستشاري في الشارقة سابقاً، رئيسة جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، إن مفهوم التطوع هو عطاء بلا حدود وبلا مقابل، لكن يختلف مفهوم التطوع من شخص لآخر. دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بالعاملين في هذا المجال الذين نذروا حياتهم لفعل الخير ومساعدة غيرهم، لكن هناك عوائق عدة تعترضهم وهي: صعوبة التواصل مع الجهات التي يرغبون بالتطوع فيها، حيث إن هناك نقصاً في توجيه العمل التطوعي. وإن هناك من المتطوعين: متطوع داعم في مجال عمله، وأنا شخصياً استفدت من المتطوعين الداعمين الذين وجدت لديهم القابلية للمساعدة بكل الوسائل المادية والمعنوية دون أي مقابل في مجال تخصصهم، غير أن ما ينقص العمل التطوعي في دولة الإمارات هو وجود جهة مسؤولة تعمل على التنسيق على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة لها قواعد بيانات تساعد أي فرد في المجتمع يرغب بالتطوع خاصة في المؤسسات التعليمية، حيث إن هناك بعض المدارس تفرض على الطلبة ساعات تطوعية إلزامية، وهذا بصراحة يعد مهماً جداً، لأنه يعلم الطفل أهمية هذه القيمة في المجتمع. وأكدت سحر أحمد العوبد، رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، أن الإمارات من أكثر الدول التي ترسخ قيمة العمل التطوعي، حيث إن جذور هذه القيمة الإنسانية راسخة في مجتمعنا من خلال رغبة المواطن الإماراتي بمساعدة المحتاج، ونرى هذا من خلال انتشار جمعيات نفع عام عدة تتبع وزارة تنمية المجتمع، ويصل عددها إلى قرابة 160 جمعية وهو عدد معقول، لكن مقارنة ببعض الدول الأخرى يعد عدداً بسيطاً جداً، ويمكن القول إن ثقافة العمل التطوعي موجودة في دولة الإمارات من خلال تعدد هذه الجمعيات التي للأسف تعمل بصفة فردية، وبالتالي لابد من وجود كيان يحتوي هذه الجمعيات، وهو أمر ضروري جداً، لترسيخ هذا النشاط أكثر. وأتمنى أن تتعاون وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن بضرورة نشر ثقافة العمل التطوعي خاصة في المؤسسات التعليمية. المرأة والرجل وحرصت مريم لوتاه، على تأكيد أن التطوع جهد مجتمعي، لا يخص المرأة بمعزل عن الرجل إلا أنه من الملاحظ مشاركة المرأة بشكل أكثر فاعلية في العمل التطوعي، وقد يرجع ذلك لتكوين المرأة وطبيعتها الإنسانية، أو لوجود قدر أكبر من الوقت لديها خاصة بالنسبة للمرأة غير العاملة مقارنة بالرجل، أو لكون الفضاء الخارجي للرجل الذي يتسم بقدر أكبر من الأنشطة أو المجالات التي قد تجتذبه بعيداً عن العمل التطوعي، وقد أوضحت بعض استطلاعات رأي الطلبة والطالبات في جامعة الإمارات بأن دور الجمعيات النسائية أكثر وضوحاً وتأثيراً، مقارنة بغيرها من مؤسسات النفع العام. الشباب في المقدمة وأوضحت منى الحواي، رئيسة لجنة التوعية الصحية بجمعية أصدقاء مرضى الكلى، نائبة المدير الطبي، ورئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، أن ثقافة العمل التطوعي، ثقافة راسخة في مجتمع دولة الإمارات، وأفضل مما كانت عليه سابقاً ومما ساعد على هذا هو تزايد عدد الذين ينتسبون لهذا الفعل الإنساني، خاصة منهم الشباب الذين يعدون أول المستجيبين لأي مبادرة تطوعية، لكن مفهوم العمل حالياً اختلف مقارنة بالعمل التطوعي سابقاً، حيث إنه في السابق كان مبادرة شخصية من المتطوع دون نداء، بعكس ما هو سائد حالياً، رغم أن الإمكانات متوافرة للمتطوع أكثر من ذي قبل، فالمشكلة تكمن في مفهومنا للتطوع والاستمرار فيه. وقالت وحيدة عبد العزيز محمد، عضوة المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، إن ثقافة العمل التطوعي، منتشرة في دولة الإمارات بسبب التطور الذي تشهده الدولة، حيث أصبح العمل التطوعي يتزامن مع التطور السائد، ونرى هذا من خلال جميع الملتقيات أو المؤتمرات العالمية التي تقام بالدولة، حيث إنها تزخر بالمتطوعين المنظمين، الذين لا همََ لهم سوى مساعدة غيرهم وتقديم العطاء لدولتهم دون مقابل، وبرأيي من أكثر الأمور التي تساعد على نشر هذه الثقافة هي ضرورة وجود اللجان التطوعية في أي وزارة أو مؤسسة، وهذا من شأنه أن يعمم هذه الثقافة في المجتمع أكثر، كما أن نشر ثقافة التطوع لدى طلبة المدارس والجامعات مهم جداً، وعلى سبيل المثال مبادرة فزعة التي تعمل على دمج الشباب في الحراك الثقافي الفاعل في عموم أرجاء الدولة، من خلال عملية التطوع التي تعُد جزءاً من ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. وشددت راية خميس المحرزي، رائدة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي، على أن من يمارس العمل التطوعي يجب ألا ينتظر أي مقابل مادي من وراء هذا العمل، وأتمنى من كل جمعيات الدولة أن تحتضن المتطوع بوسائل عدة، منها: المحاضرات، والندوات التي من شأنها تعزيز العمل التطوعي وترسيخ هذه الثقافة، كما أن دور وزارة التربية والتعليم مهم جداً من خلال إدراج العمل التطوعي ضمن المنهاج التربوي، وهذا من شأنه أن يرسخ هذه الثقافة لدى الطالب منذ سن الطفولة، ولا ننسى دور الأم الرئيسي في هذا الشأن. التطوع المنظم والعفوي وألقت الشاعرة والأديبة صالحة غابش، الضوء على بعض تفاصيل العمل التطوعي في الإمارات، قائلة إن العمل التطوعي في دولة الإمارات اتخذ اتجاهين: اتجاه العمل التطوعي المنظم الذي يشمل العمل في المؤسسات واللجان، والعمل التطوعي العفوي الذي يتعلق بثقافتنا الأصلية القائمة على إغاثة الملهوف والتعاون والتآزر التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فينا ودوره الإنساني في تعزيز التكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، وتفعيل المبادرات الإنسانية التي تكرس القيم المجتمعية السليمة القائمة على التواصل والتراحم. تحفيز الأفراد والمؤسسات ومن جانبها تحدثت عفاف إبراهيم المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، رئيسة مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، عن كيفية دعم العمل التطوعي، موضحة أن جائزة الشارقة للعمل التطوعي جعلت من أهدافها نشر ثقافة التطوع، وتعزيزها في المجتمع الإماراتي، وتقدير وتحفيز كل فرد أو مؤسسة تسعى لتقديم عمل تطوعي يسهم برقي المجتمعات، كما تحرص على تنفيذ الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مجال تقدير الجهود التطوعية، وتكريم الشخصيات والمؤسسات التطوعية على المستوى المحلي والعربي والإسلامي التي لها إسهاماتها ومشاركاتها المؤثرة. وتهدف الجائزة إلى توجيه الاهتمام إلى الشخصيات التي أسهمت بالعمل التطوعي بجهدها ووقتها ومالها أو عملها، وإعطائها ما تستحق من اهتمام ورعاية وعناية وتقدير، والعمل على تكوين قيادات مستقبلية للعمل التطوعي من خلال التكريم والرعاية وتشجيع الفئات المساعدة والمؤازرة التي ترفد التطوع ومؤسساته بعطاء دائم. وتعتمد الجائزة على معايير تقييم لأي مشروع تطوعي ومن أهم هذه المعايير تحديد أهدافه، ونتائجه وآثاره ومدى استدامته، كما أن هناك توجهاً جديداً للجائزة، وذلك بتقسيمها إلى ثلاثة أنواع من خلال تحديد دور المتطوع، إذا كان صانعاً للتطوع، أو مسهماً فيه أو مجرد داعم له، وبهذا التقسيم يتخذ العمل التطوعي سمة التنظيم. فزعة ترسخ التطوع وتحدثت ريحانة جمعة ثويني، عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، مديرة مدرسة بوزارة التربية والتعليم، عن تجربة مبادرة فزعة، قائلة إنها تجربة رائدة في المجتمع الإماراتي، حيث تزرع فيه ثقافة التطوع وتعزيز مفهوم الهوية خاصة لدى الطلبة، وذلك من خلال ساعات العمل التطوعي التي يقضيها الطلبة في المؤسسات التعليمية المعتمدة بالدولة، وجمعيات النفع العام مما يعزز قدراتهم وخبراتهم. جائزة عون أيضاً هي من الجوائز الرائدة في مجال التطوع، وتسعى هذه الجائزة إلى تعزيز روح العمل التطوعي، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء، وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهداف التكافل الاجتماعي عن طريق طلاب المدارس، وهنا أؤكد ضرورة دعم دور المدرسة المهم في غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، وروح العمل التطوعي في نفوس الطلبة. وما يزيدنا فخراً في الدولة أن المرأة الإماراتية كانت من أكثر من حمل مشعل التطوع في الدولة فهي المدرسة الأولى، وبالتالي دورها مهم في غرس هذه الثقافة في العائلة، غير أن من الأشياء التي تنقص العمل التطوعي بالدولة، التنظيم من ناحية الوقت والتفرغ من بعض القائمين. دور المرأة المشكلة والحل وفي مداخلة أخرى خلال الندوة تحدثت مريم لوتاه، عن سبل تعزيز دور المرأة في العمل التطوعي، وقالت: أعتقد أن جهود تعزيز العمل التطوعي، ودور المرأة فيه تنطلق أساساً من معرفة معوقات العمل التطوعي بصفة عامة، وتلك الخاصة بالمرأة وكيفية تذليلها. وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي سابقة الذكر، أوضحت أن أهم معوقات العمل التطوعي تتمثل في الاعتقاد الخاطئ بأنه لا حاجة للتطوع والعمل الأهلي طالما أن الدولة قد وفرت الاحتياجات المجتمعية كافة، ويتمثل المعوق الثاني في عدم وضوح الغاية والجدوى من التطوع لدى بعض الناس، أما السبب الثالث فيتمثل في سيادة القيم المادية على تفكير الأجيال الشابة وتراجع قيم العطاء لديهم، وأنه لا يتم تعزيز ثقافة التطوع وقيمه، إضافة إلى التأثير السلبي لغلبة الجانب الشخصي وحب الظهور في بعض الممارسات على مستوى العمل التطوعي، ناهيك عن الخلافات الإدارية في بعض مؤسسات النفع العام، مما ينعكس سلباً على أداء هذه المؤسسات. احتواء الجمعيات والتقطت المهندسة خولة النومان، خيط الحديث قائلة لابد من وجود جهة رسمية تحتوي كل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالعمل التطوعي، وتكون بمثابة المرجع لكل المتطوعين، فعلى سبيل المثال بعض القضاة سواء في العالم العربي أو الغربي بعض أحكامهم على بعض المتهمين هو الخدمة المجتمعية بدل العقاب، وهذا من شأنه أن يعزز العمل التطوعي أكثر. التطوع متعة وخدمة وفي إطار محاولتها تكريس ثقافة التطوع، قالت فاطمة أحمد المغني، عميدة المتطوعات في الإمارات، إن العمل التطوعي بالنسبة لي هو متعة وخدمة لمجتمع بلدي، ورغم الظروف القاسية التي واجهتني في بداية مشواري في هذا المجال إلا أن حب مساعدتي للآخرين لم يمنعني من التنقل بين مختلف المناطق في الدولة من أجل شيء سامي، وهو حب المساعدة للآخرين، ويمكن القول إن المرأة الإماراتية بذلت جهوداً كبرى في العمل التطوعي، وأول جهودها هو قيامها بتعليم أبنائها، وأذكر في فترة الستينات تضحية الأمهات وتحديهم للظروف القاسية خاصة في التنقل فقط من أجل أن تنشئة الجيل المتعلم. ومن أوائل النساء اللاتي غرسن قيمة العمل التطوعي في المرأة الشارقية والإماراتية ككل هي الشيخة نورة رحمها الله، التي كانت تدعو إلى ضرورة توظيف الطاقات والارتقاء بدور الجهود التطوعية في تنمية وتطوير العمل التطوعي في الإمارات، وتنظيمه وإتاحة الفرصة لأفراد مجتمع الإمارات للتطوع في مجال الخدمات العامة. الإمارات رائدة وقالت ريحانة جمعة ثويني، عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، مديرة مدرسة بوزارة التربية والتعليم: الإمارات أصبحت بسواعد أبنائها رائدة في مجال العمل التطوعي وسباقة في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، حيث يحظى هذا الجانب بأهمية كبرى سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي، نظراً لمكانته في تطوير المجتمع والتخفيف من معاناة الآخرين، والمشاركة الجادة والفاعلة في مسيرة البناء والتطوير وبالتالي يجب تقديم التحفيز للمتطوعين أكثر، وتطوير إمكاناتهم لخدمة المجتمع. بالنسبة لي العمل التطوعي هو ولاء وانتماء، وبداية مشواري في هذا المجال كانت عندما سافرت إلى البحرين لتمثيل المسنين في ورقة عمل فكانت هذه الانطلاقة التي أمدتني بالقوة لمواصلة مشواري، ومن ذلك الوقت بدأت أمارس العمل التطوعي بانتظام، وانتسبت إلى جمعية متطوعي الإمارات، وأكسبتني هذه التجربة الخبرة في كل مجالات التطوع، إضافة إلى العلاقات الواسعة التي اكتسبتها طوال هذه الفترة. ودعت خولة الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء السكري، مديرة مدرسة الخالدية، إلى ضرورة تأطير العمل التطوعي أكثر عن طريق بناء قاعدة علاقات وتعاون بين مختلف الجمعيات والأندية التطوعية، فمن العناصر التي تنقص العمل التطوعي هو التنسيق بين جميع هذه الجهات وبالتالي وجود قاعدة بيانية تؤطر هذا المجال وهي شيء ضروري وستكون انطلاقة جديدة للعمل التطوعي، كما أن إسهامات الدولة المادية والتنظيمية والتشريعية وخاصة التشريعية منها من شأنها أن تأسس كياناً موحداً للعمل التطوعي، يشمل كل المؤسسات والجمعيات في كل إمارات الدولة. وحيدة عبد العزيز، عضوة المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل قالت: إن الجمعية التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تهدف إلى تثقيف المجتمع بكل شرائحه بأعراض ومضاعفات أمراض المفاصل، وحث الأسر على اتباع أنماط الحياة الصحية ودعم المعوزين، والإسهام بالوصول إلى مجتمع صحي واعٍ بأعراض أمراض المفاصل ومسبباتها، ومطلع على سبل الوقاية، ومن الأولويات في أي خطة للجمعية، أنها تنشر العمل التطوعي عن طريق الجوائز داخل المؤسسات التعليمية والتربوية، والهدف هو تشجيع الفئة اليافعة على العمل التطوعي، فمثلاً هناك جائزة أفضل عمل تطوعي يدعم الجمعية. كما قمنا بتعزيز هذا النشاط في الجامعات من خلال جائزة الشباب المبتكرين، خاصة في مجال مرض التهاب المفاصل عن طريق البحوث العلمية، كما نظمنا فعالية ماراثون جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل. الأم مدرسة وقالت فاطمة المغني، عميدة المتطوعات في الإمارات: منح الله المرأة قوة وحكمة كبرى، بدليل أنها تفكر بحكمة المستقبل، أما الرجل فيفكر بحكمة اليوم، ودورها كأم وزوجة وابنة دفعها إلى تبني موضوع التطوع، على خلاف الرجل الذي يعد دوره محدوداً مقارنة بالمرأة، فعلى سبيل المثال تجربة نحو صيف هادئ هي أكبر دليل على اهتمام المرأة بما هو في صالح بلدها، حيث لعبت دوراً مهماً في هذا المشروع الذي تمت الموافقة عليه في نفس اليوم الذي عرض فيه على المسؤولين وتم دعمه بسرعة، وهنا أؤكد ضرورة اهتمام وزارة تنمية المجتمع بحال الجمعيات أكثر، ودعمها من جميع النواحي المادية والمعنوية لتقوم بدور قوي. جدارة نسائية وأكدت منى الحوَاي، رئيسة لجنة التوعية الصحية بجمعية أصدقاء مرضى الكلى، نائبة المدير الطبي، ورئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في مختلف المجالات، وبالأخص في مجال العمل التطوعي والإنساني محلياً وعالمياً حتى غدت نموذجاً مميزاً يحتذى به، فبداية تأسيس جمعية أصدقاء الكلى كانت بطلب من سمو الشيخة جواهر، وتأسست الجمعية على روافع نسائية وبمجهودات تطوعية نسائية تأسست الجمعية في عام 2007، ونجحت في تحقيق مجموعة كبيرة من الإنجازات التي حملت على عاتقها توعية أفراد المجتمع بأمراض الكلى وطرق الوقاية منها بين مختلف فئات المجتمع، ودعم مرضى الكلى صحياً ونفسياً. قالت شهرزاد الأنصاري، من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة: بدأت حياتي التطوعية من منطلق مبدأ من يسعد الناس يسعد، وقد أسهمت تجربتي مع الحركة الإرشادية في الستينات في بناء شخصيتي واتخاذ قراراتي، حيث اندمجت أكثر في المجتمع، وكانت مشاركتي في الحركة ميدانية وعملية أكثر، كانت الحركة الإرشادية في دولة الإمارات حركة نشطة جداً تخدم في جميع المجالات وخاصة في المناطق التي تعد معزولة في ذلك الوقت. وفي سنة 1982 انضممت لنادي فتيات الشارقة، وكنا نقوم في النادي بغرس قيم التطوع لدى الفتيات وتقديم المساعدة للآخرين كي ينقلن بدورهن هذه السلوكيات إلى من يأتي من بعدهن. بعد ذلك انضممت إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في لجنة العلاقات العامة. وقد حصلت على جائزة الشارقة للعمل التطوعي نتيجة مشاركاتي في أنشطة تطوعية عدة، مثل: مبادرة نحو صيف هادئ التي تهدف إلى استثمار أوقات فراغ الشباب والتخفيف من حدة المشكلات التي يسببها الأبناء لآبائهم خلال الصيف من خلال تعديل سلوكياتهم عبر مجموعة من الدورات والفعاليات التي تراعي الجانب المهني والروحي والسلوكي للأبناء من الجنسين. التطوع.. تربية وتعليم أكدت راية خميس المحرزي، رائدة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي، أن تجربتها في العمل التطوعي انطلقت في كنف الأسرة التي تربيت فيها ثم تعزز هذا الجانب في المدرسة. أذكر عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي زارنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعندما سلمت عليه وقدمت له باقة من الورد، سألني عن اسمي فقلت له راية، فقال لي إن شاء الله تكونين اسماً على مسمى، وتكونين راية على الإمارات، وشجعني بكلماته هذه على مواصلة تعليمي، وأن أكون إنسانة فاعلة في المجتمع، وكان العمل التطوعي دائماً من ضمن المجالات التي نشطت فيها من منزل والدي إلى منزل زوجي الذي له باع طويل في العمل التطوعي، وبالتالي غرست قيمة التطوع لدى أولادي أيضاً. قالت خولة النومان، عضوة المجلس الاستشاري في الشارقة سابقاً، رئيسة جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، بداية انخراطي في العمل التطوعي منذ أيام حرب الخليج، حيث أسهمت في تقديم المساعدة للأشقاء الكويتيين الذين كانوا بحاجة إلى المساعدة، وكانت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي هي مثلي الأعلى في التطوع التي كانت لا تدخر جهداً في تقديم المساعدة للآخرين، كما يحسب لها تبنيها ودعمها اللا متناهي للجمعيات في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث كانت دائماً تطمع إلى مزيد من المتطوعين. المشاركات في الندوة - خولة الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء السكري، مديرة مدرسة الخالدية. - المهندسة خولة النومان، عضوة المجلس الاستشاري في الشارقة سابقاً، رئيسة جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية. - راية خميس المحرزي، رائدة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي. - ريحانة جمعة ثويني، عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، مديرة مدرسة بوزارة التربية والتعليم. - سحر أحمد العوبد، رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع. - شهرزاد أحمد الأنصاري من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة. - عفاف إبراهيم المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، رئيسة مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي. - فاطمة أحمد المغني، عميدة المتطوعات في الإمارات. - د. مريم سلطان لوتاه، أستاذة مساعدة بقسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات. - منى الحواي، رئيسة لجنة التوعية الصحية بجمعية أصدقاء مرضى الكلى، نائبة المدير الطبي، ورئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي. - وحيدة عبد العزيز محمد، عضوة المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل. التطوع في الصغر نقش على الحجر قدمت خولة الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء السكري، مديرة مدرسة الخالدية، تجربتها قائلة: بداياتي في العمل التطوعي تعود إلى نعومة أظافري، حيث بدأت هذه المتعة منذ الصغر، وان تعويد الاطفال على التطوع في الصغر يكون كالنقش في الحجر، ثم التحقت بهذا المجال في الجامعة بمشاركتي في أنشطة طلابية عدة، مثل: المعارض والمحاضرات. وبعد الجامعة التحقت بجمعية الاتحاد النسائي وشاركت في الكثير من الأعمال التي كانت شبه مقننة في تلك الفترة، لأنتقل بعدها إلى أندية سيدات الشارقة وشاركت في فعاليات وملتقيات عدة أثرت تجربتي أكثر في مجال التطوع، وهذه التجربة نضجت أكثر عندما انتقلت إلى رئاسة اللجنة النسائية في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وكنت أول رئيسة في هذه اللجنة التي شاركت فيها بأنشطة تطوع داخلية وخارجية عدة، بعد هذه التجربة انتقلت إلى جمعية أصدقاء السكري، التي تعد جمعية حديثة التأسيس.كما أنشأنا مركز وحدة السكري في مستشفى القاسمي، وقمنا بإنشاء بطاقات عضوية لمرضى السكري لدعمهم مادياً، إضافة إلى تزويد بعض المرضى بمضخات البنكرياس الصناعي. الشيخة جواهر رائدة عالمية قالت الشاعرة والأديبة صالحة غابش، إن قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، تعد رائدة في العمل الإنساني محلياً وعالمياً، ولها سجل حافل في مجالات العمل الإنساني ودعم المجتمع، فهي سباقة دوماً في إطلاق المبادرات الخيرية، وتعلي من قيمة الإنسان وتحرص على صيانة كرامته وتوفير كل ما من شأنه أن يضمن ذلك من دور كبير في تطوير الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع من خلال العمل على توفير كافة السبل والوسائل التي تساعدهم وتدعم مبادرات إنسانية عدة، مثل: مبادرة القلب التي تمكنت خلال فترة وجيزة من تنفيذ مشروعات كبرى استهدفت اللاجئين والمحتاجين، ومبادرة سلام يا صغار التي أطلقتها للتخفيف من معاناة الأطفال الفلسطينيين، إضافة إلى مبادرة أحبك يا لبنان لدعم الشعب اللبناني بعد حرب عام 2006، وأسهمت في تحسين واقع آلاف الأطفال نحو الأفضل، كما يحسب لها أيضاً أنها قامت ببناء جسر الثقة بين المتطوع والجهة المحتاجة. التطوع أسلوب حياة عرضت سحر أحمد العوبد، رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع تجربتها في التطوع قائلة بعد تخرجي سنة 1996 كانت لي انطلاقة أخرى مع العمل التطوعي بنادي سيدات الشارقة، حيث بدأت ممارسة نشاط العمل التطوعي في اللجنة الرياضية، ثم انتقلت للعمل التطوعي في لجنة العلاقات العامة، عام 1999 دخلت العمل المنظم كعضوة متطوعة بجمعية متطوعي الإمارات، ثم تدرجت في عضويتي بالجمعية حتى تم ترشيحي أمينة للصندوق، وفي عام 2006 تم ترشيحي لرئاسة مجلس إدارة الجمعية فكنت بذلك أول عنصر نسائي إماراتي يرأس جمعية نفع عام بدولة الإمارات، وهذه الثقة الكبيرة التي أوليت جعلتني أخلص بشكل كبير في العمل التطوعي، وقدمت إنجازات كبرى وهذا ما شجعني على المضي قدماً في هذا المجال. ثم تدرجت في الاتحاد العربي إلى أن تم ترشيحي لرئاسته سنة 2015 وهو إنجاز لم أحلم به أبداً في حياتي، وفي كل مشاركاتي في الفعاليات الدولية، كان أغلب الذين ألتقيهم يثنون على تجاربنا في العطاء الدولي والمحلي، ويعجبون بتجربة المرأة الإماراتية الرائدة في العمل التطوعي، وخلصت إلى القول ان التطوع أسلوب حياة.

مشاركة :