المعارضة تقتل 7 في قصف على حلب وتسيطر على 3 قرى

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف نفذته فصائل من المعارضة المسلحة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فجر أمس السبت، بينما سيطرت المعارضة على أراضٍ في الجنوب، وشن تنظيم داعش هجمات مضادة للدفاع عن اثنين من معاقله في سوريا، وقتل 13 عنصراً من التنظيم في قصف تركي وغارات للتحالف الدولي، وأفادت أنباء بمقتل 20 عنصراً من حزب الله اللبناني في معارك خلال اليومين الماضيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف فصائل معارضة على حي الشيخ مقصود في حلب أدى إلى مقتل 7 أشخاص، وإصابة ما يربو على 40 شخصاً أيضاً في الهجوم على الحي المجاور لطريق الكاستيلو، وهو الطريق الوحيد للدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بشمال سوريا. وقال معارضون مسلحون في السابق إن هجماتهم على حي الشيخ مقصود تأتي رداً على محاولات وحدات حماية الشعب الكردية قطع طريق الكاستيلو. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية تقريباً على كل حدود سوريا الشمالية مع تركيا، كما أن الوحدات حليفة وثيقة للولايات المتحدة في حملتها على تنظيم داعش في سوريا. ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال، واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين. وقال المرصد أمس السبت إن ثلاثة أشخاص بينهم طفلان لاقوا حتفهم، وإن أكثر من تسعة أشخاص أصيبوا في قصف بالبراميل المتفجرة من طائرات هليكوبتر في حلب. وقال الدفاع المدني الذي يعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة على حسابه بموقع تويتر إن أحد مبانيه في حريتان بريف حلب الشمالي أصيب بضربة جوية السبت. ولم ترد أنباء عن إصابات. وذكر المرصد أيضاً أمس السبت أن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على ثلاث قرى بريف حلب الجنوبي، هي زيتان وخلصة وبرنة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف قوات الحكومة والقوات الموالية لها. والقرى قريبة من طريق سريع رئيسي داخل مناطق المعارضة يربط حلب بالعاصمة دمشق إلى الجنوب. وأضاف المرصد أن 86 عضواً على الأقل من قوات الحكومة السورية وحلفائها بما في ذلك مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية وآخرون مدعومون من إيران قتلوا في معارك بجنوب حلب خلال الأيام الأربعة الماضية. ولم يتسن تأكيد الأرقام من مصادر مستقلة. وأفادت تقارير إعلامية لبنانية أمس السبت نقلاً عن معلومات موثوق بها بسقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف مقاتلي حزب الله في جنوب حلب في اليومين الأخيرين بينهم فتى في السابعة عشرة من عمره. وسقط القتلى عقب نصب كمين لهم وعدم توافر غطاء جوي روسي لقوة من الحزب كانت في مهمة قتالية. كما وقع عدد من الأسرى في صفوف القوة. من جهة أخرى، شن تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين هجمات مضادة عبر انتحاريين وسيارات مفخخة للدفاع عن اثنين من أبرز معاقله في شمال سوريا هما منبج والطبقة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لفرانس برس إن التنظيم شن الجمعة سبع هجمات، بينها هجومان انتحاريان وخمس هجمات بسيارات مفخخة، في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وبحسب عبدالرحمن فقد قتل الجمعة ستة أفراد من عائلة واحدة بعدما أطلق عليهم المسلحون النار أثناء محاولتهم الفرار من الجهة الشرقية للمدينة. والعائلة مؤلفة، من رجل وزوجته وابنته وشقيقته واثنين من أشقائه. ووثق المرصد مقتل 78 مدنياً خلال العمليات العسكرية في مدينة منبج ومحيطها، بينهم 25، ضمنهم خمسة أطفال، قتلوا على يد التنظيم، و49 آخرون، بينهم عشرة أطفال، قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي. وقتل أيضاً 352 عنصراً على الأقل من التنظيم في المعارك والغارات، فضلاً عن 37 من قوات سوريا الديمقراطية. وفي محافظة الرقة إلى الشرق من حلب، أبطأت هجمات التنظيم أيضاً تقدم الجيش السوري مدعوماً بالطائرات الروسية باتجاه مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات بعدما بات على بعد 15 كلم جنوب مطار الطبقة العسكري. وتبعد الطبقة 50 كلم عن مدينة الرقة، معقل التنظيم. واستهدفت طائرات حربية سورية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وفي ريف حلب الجنوبي، تدور معارك عنيفة منذ الثلاثاء بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى. وأسفرت تلك المعارك، وفق المرصد عن مقتل 186 مقاتلاً، هم 86 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومئة من الفصائل الإسلامية. إلى جانب ذلك قالت مصادر عسكرية إن طائرات التحالف ونيران المدفعية التركية قتلت 13 متشدداً من تنظيم داعش أمس السبت. وقالت المصادر لرويترز إن الجيش التركي أطلق نيران مدافع الهاوتزر على 32 هدفاً في شمال سوريا للقضاء على أنظمة أسلحة داعش، فيما كان المتشددون يستعدون لقصف مواقع عبر الحدود التركية. (وكالات)

مشاركة :