«إكسبو 2020» خطوة أساسية للإمارات في ترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة

  • 6/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فينسنت جونزاليس لوسرتاليس، أمين عام المكتب الدولي للمعارض، أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق تقدم كبير خلال زمن قياسي، لتتحول إلى اقتصاد عالمي متطور ومتنوع، وفي جميع المناسبات التي تحدثنا خلالها مع قيادة الدولة، كنا نلمس رغبة واضحة وجديّة في المُضي قُدماً نحو الأمام، ومواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى ترسيخ دعائم اقتصاد رائد قائم على المعرفة، ويعد إكسبو 2020 دبي بالنسبة لهم خطوة مهمة على طريق هذه الرحلة الطموحة. جاء ذلك في حوار للوسرتاليس مع الخليج على هامش اجتماع الجمعية العمومية ال 159 للمكتب الدولي للمعارض في باريس نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال: استند ملف دبي الذي نافست به على استضافةإكسبو 2020، إلى رؤية عميقة وثاقبة تتطلع نحو المستقبل، فنحن نعيش اليوم في عصر العولمة القائم على الاتصالات والبيانات، ويشهد تغييرات متسارعة ومتواصلة لها انعكاسات واسعة النطاق، ولذا فمن الصعب علينا، سواء أفراداً كنا أم مجموعات أم بلداناً منفردة، الإبحار في خضم هذه التبدلات بمفردنا، ولذلك علينا أن نتواصل ونبني الشراكات ونتبادل الأفكار إذا أردنا أن نضمن مستقبلاً أفضل لنا جميعاً وللأجيال القادمة، وهذا هو أساس وجوهر الموضوع الرئيسي ل إكسبو 2020 دبي: تواصل العقول وصنع المستقبل. بنية تحتية قوية وأضاف: لا شك في أن دولة الإمارات تجسّد هذا المفهوم في أبهى صوره، سواء من خلال خطوطها الجوية ومطاراتها الضخمة، ووحدة الإمارات السبع، ناهيك عن نسيجها الاجتماعي الذي يحتضن 200 جنسية من مختلف أنحاء الأرض، فمسيرة التنمية التي شهدتها الدولة والبنية التحتية التي طورتها وطبيعة شعبها المتسامح، هي انعكاس حقيقي لمكانتها كنقطة وصل وجسر تواصل بين الحضارات على مر التاريخ. وتابع: في ضوء ذلك، تهدف خطط إكسبو 2020 دبي إلى ترجمة مدلول هذا الترابط والتواصل، أولاً من خلال بيئة مادية تتمثل في موقع الحدث الذي سيجسّد الابتكار والإبداع بتجلياته كافةً ويعكس أصالة التراث الثقافي والعمراني لدولة الإمارات بطريقة ستخطف قلوب وأنظار ملايين الزوار؛ وثانياً من خلال الإرث الذي يجري العمل حالياً على بنائه وتطويره ليستفيد منه الجميع لسنوات عديدة قادمة. تطورات كبيرة وقال لوسرتاليس: إنني سعيد بما شاهدته من تطورات أُحرزت خلال الأشهر القليلة الماضية، فالموقع بات جاهزاً لإطلاق مرحلة الإنشاء، وها هي سويسرا أول دولة تعلن رسمياً مشاركتها في الحدث المرتقب، وخلال الشهر الماضي، استقطب الاجتماع الدولي للتخطيط، ممثلي 132 دولة جاؤوا للاطلاع على الخطط التي يجري تنفيذها بطريقة ستضمن لإكسبو 2020 دبي تحقيق نتائج يستفيد منها الجميع من مشاركين وزوار، وقطاع الأعمال، الأمر الذي سيدعم عجلة ازدهار دولة الإمارات ويساهم في إنتاج المعرفة وتعزيز الابتكار كي تعمّ الفائدة على المنطقة بأكملها. وأضاف: لا شك أن استضافة حدث عالمي ضخم بحجم إكسبو يتطلب جهوداً جبارة واستعدادات هائلة، وبخلاف التحديات التشغيلية التي يفرضها تنظيم هذا الحدث الكبير، فإن الدولة المضيفة بحاجة إلى تحفيز مخيلات الناس وتعزيز مشاركة الأفراد والحكومات والمنظمات والشركات من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم للالتحاق برحلة التحضير والاستعداد للحدث. منصة للحوار والتواصل وأكد أن إكسبو 2020 دبي يعد منصة مشجعة للحوار والتواصل بين مختلف الثقافات، وسيمهد الطريق نحو إيجاد سبل مبتكرة للحفاظ على زخم هذا الحوار واستمراره بعد انتهاء الحدث وذلك كجزء من الإرث المستدام الذي سيتركه وراءه، ويعتمد تحقيق ذلك في قدرة الحدث على استقطاب ألمع العقول من جميع أنحاء العالم للالتفاف حول موضوع يدرك مضمونه الجميع وفي الوقت ذاته يحفز الناس على التفكير بطرق مبتكرة، وهذا ما يجسده بالفعل الموضوع الرئيسي تواصل العقول وصُنع المستقبل، وصحيح أن ما ذكر ليس بالسهل تحقيقه، غير أن ما رأيته من استعدادات وخطط أثناء عملي الوثيق مع اللجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020 دبي أثبت أن دبي جديرة بهذه المهمة، فازدهارها ينبع من قدرتها على تحقيق أهدافها الطموحة مهما كانت صعبة. ريم الهاشمي في اجتماع دولي وكانت ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي قد شاركت في اجتماع الجمعية العمومية ال 159 للمكتب الدولي للمعارض والذي يضم ممثلي 169 دولة عضو، حيث ألقت خلال الاجتماع كلمة تناولت فيها مدى التقدم المحرز في التحضيرات الجارية لاستضافة إكسبو 2020 دبي وأبرز الإنجازات التي تحققت خلال الشهور الستة الماضية على هذا الصعيد.

مشاركة :